الثلاثاء، أكتوبر 11، 2005

مؤشرات عالية الخطورة في سوريا

عبد الكريم ضعون – الحوار المتمدن
يقصد في هذه المحاولة الإضاءة على أمور موجودة وتنسج في الظل مقدمات قدتكون كارثية0 على الإنسان السوري وخصوصافي غياب الضما نة الحكومية والصحية وضعف وضع الأسر السورية المفقرة والمهمشة0 والتي تتحمل السلطة السورية مسؤوليةقانونية عن كل ماجرى وسيجري مع الناس في سورية0من أنتهاكات (حق الحياة- الحقوق الأجتماعيةوالأقتصادية والثقافية- بيئة-حقوق الطفل – حقوق المرأة)وقريبا ستظهر حقائق التوحش المافيوي المالي للكثير من كبار المسؤولين السوريين؛ والصفقات التي عقدت على كافة المستوياتوالمساومة على حياة الناس ابتداءً من لقمة الطعام أنتهاء بالمتاجرة بالمشاريع الوطنية الكبرى وقتل وسجن وطرد الكثيرين باسمالوطن الذي فصل على مقاس عدة أشخاص ليس لهم انتماء الا للما ل والمافيات والعصابات0 وهم يتعاملون مع الناس على انهممغفلين00 والقاعدة القانونية في سوريا القانون لايحمي المغفلين00لقد أسكنوا اكثرية السوريين السكن غير الصحي والمخالف لأدنى المواصفات البشرية0 وزرعوا البلاد هواء فاسداً وملوثا ًوجعلواالمياه تنضب وتتلوث أيضا وطغوا على اراضي الخيرات بمشاريع ملوثة تدر لهم ارباحا أو تخفف شكوى بشرية لفترة مؤقتة لتخلق مشكلة أكبر0وعملوا على مشاريع أستعراضية ذات صدى رنان لتكون جواز مرور على العالمية وعلى القوانين الدوليةكمشاريع المعاقين والطفولة والبيئة والشباب والرياضة وبدورها لتصبح مجالا جديدا للشفط العام مع تقديم خدمات الحد الأدنىالذي يبقي على استمرارية التواصل والبروزة0 لانه من المستغرب أن يكون غالبية الشعب السوري يعاني الفقر والبطالة والحكومة تهتم بالمعارض والمهرجانات والأحتفالات0 ولاترخص لأي جمعية أومنظمة إلاماندر وتضع الموالين لها على رأسالقوائم0وخصوصا أنه مؤخرا أصبحت الكثير من المنظمات التي سمحت لها بالعمل والتي يمكن أن تكون مصدر استثمار للأموالالمرسلة لهاا عبر المساعدات أوللبرامج من ادوات السرقة أو السياحة للبعض0ولجأت لوضع اأشحاص ذو ماضي أمني سيئ في هذه الجمعيات ذات الصبغة الانسانية ( تبيض الشخصيات السورية)0في ظل تلك المقدمة وفي ظل مايحدث حولنا من كوارث طبيعية أوغيرها من أنتشار امراض أوجائحات فماذا يمكن للسلطات السورية أن تفعل إذا حل عندنا كارثة وهي غير قادرة على إطفاء حريق صغير أو أسعاف حوادث سير أو التعويض لمتضررلنرى ذلك من خلال بعض المؤشرات :ش* أنفلونزا الطيور:بعد هذه المخاوف الحقيقية من أنتشاره في العالم وفي الشرق الأوسط وتحذيرات منظمة الصحة العالمية0 ماذا عند نا 0- يلاحظ تخبط بين الجهات المسؤولة والأكاديمين ونقابة الأطباء البيطريين حول دخول لقاح الأنفلونزا جزء منها علىأرضية علمية وجزء منها تجارية بحتة ولأول مرة نسمع عن تصويت علمي علىدخول اللقاح الى القطر!!!وذلك في أجتماع حول الموضوع في كلية الطب البيطري في حماه0علما أن اللقاح دخل بشكل تهريب وعبر قنوات معروفة0وتأتي الخطورة في الموضوع هو عدد المداجن الكبيروالتي يوجد قسم منها في المخطط التنظيمي للمدن وللقرى وقرب السكنالبشري0 حيث يبلغ عدد المداجن المرخصة0(8000) وغير المرخصة (5000) إضافة الى الأسر التي تعمل في هذا القطاعوالتي تعمل دون أدنى حماية نقابية وفي شروط عمل صحية سيئة وعرضة للمرض بشكل أساسي0عدا أن طرق نقل الفروج يتم بالسيارات عبر المدن الى المسالخ0 ولا يوجد في سورية الا ماندر منطقة أمان حيوي وتعقيم نظاميللعمال والسيارات ولا تخلص أمن للنفايات الناتجة عن الدواجن0لذلك يمكن أن تكون شروط الاصابة عندنا خطيرة وبظل عدم الثقة بين الناس والجهات المسؤولة والتي صنعتها التجارب العديدةحيث نرى في بعض الأماكن في سورية عدة أمراض مستوطنة ولسوء إدارة الحكومة يقع الكثير من الأصابات ضحايا التقصيروالفساد وربما السبب الرئيسي ( أن الانسان أخر هم السلطات السورية0) 0** الهرمونات والأدوية والمبيدات والتلوث البيئي:إن سيطرة قانون الربح السريع وخصوصا للطغم المالية السورية( الحكومية- المرتبطةبها – الخاصة) جعل التوجه الى أعمال ذات دورة قصيرة للرأسمال سواء عن معرفة مسبقة أو عن جهل بالأخطار لبعض هذه الأعمال0 والتي تؤثر بالصحة والبيئةوللعلم أن الكلفة التي تدفعها سوريةثمنا للتدهور البيئي الناتج عن تلوث التربة وخدمات الصرف الصحي والمبيدات والهرموناتأكثرمن50 مليلر ليرة سنويا0- إن عدد البيوت البلاسيتكية بلغ عام 2004 0(96904) بيتا بلاستكيا0 بينما كان عام 1988 (5182) بيتا0وهذه البيوت البلاستيكية كما حال الدواجن لكي يحصل الإثمار أو الأنتاج السريع تضاف لها كميات كبيرة من الأسمدةوالأدوية والهرمونات المهربة أو المسموحة0 بغض النظر عن الأخطار الكبيرة سواء على المستوى الأني أو المدى البعيدالمهم هو السعر والكمية0 ودون مراعاة فترة الأمان ودون مراقبة من الجهات المعنية الزراعية والصحية والبيطريةونظرا للتأثير التراكمي وخطورة المبيدات والهرمونات والأدوية فإنها تؤسس للكثير من الأمراض في سوريا يدفع ثمنها الجميع عاجلا أو أجلا 0*تلوث المياه الجوفية والتربة:إن الإدارة غير المستدامة والأستنزافية لموارد الطبيعة في سوريا سيؤدي لكارثة قريبا إذا لم تتحرك القوى الخيرة في المجتمعالسوري 0إن وجودعشرة مليون نسمة يقطنون السكن المخالف وإن 40% من التوسع السكني عشوائي ومنشرة الصناعات الخطرة فيهمع طغيانه على الكثير من الأراضي الزراعية0 وزيادة التلوث والضغط على المياه ولأن الزراعة تستهلك 88% من المواردالمائية المستخدمة بكفاءة 45% 0بالتالي أدى الى عجز مائي وأستنزاف جائر وزيادة في عدد الأبار والتي بلغت عام2003 (151466) بئرا0 منها (68204)مرخصة0على الرغم من التلوث للكثير من هذه الأبار فأتها تستخدم للزراعة والشرب0 فبعض أبار الغوطة ملوثة بالنترات0 وحوض اليرموك وحول معامل الأسمدة الكيماوية وقرب المنشأت الصناعية ففي المناطق المحيطة بدمشق التلوث بالرصاص والكادميوموالكروم والزرنيخ0 والمناطق المحيطة بحمص أيضا وجود الملوثات على المزروعات والمناطق المحيطة بحلب والمزروعات التي تسقى على نهر قويق وجود تراكيز عالية من الزرنيخ تتجاوز الحدود العالمية0وإن هذه المؤشرات الخطرة جدا على السكان وخصوصا الأطفال 0 تنذر بكارثة لأرتباط السرطانا ت بالتسمم بالزرنيخ والنترات* السرطان في سورية:زاد أنتشار هذا المرض في سورية وسيزيد أكثر نظرا لظروف التلوث الكبير التي ذكرت أعلاه 0 عدا عن المعانات الكبيرة الأقتصادية والنفسية للأسرة التي يتركها هذا المرض0 والذي تقصر الحكومة كثيرا بمساعدة المصابين عبر ضعف تقديم العلاجوالأداء الطبي السيئ0وفي أجتماع للجهايذة السوريين من الحكومة والأكاديمين خرجوا بنتيجة مفادها (أن الحكومة السورية لاتستطيع تخصيص مبلغ500مليون ليرة سورية من أجل بضع مئات من المرضى السوريين وهذا الرقم (فلكي) لأناس ينتظرهم الموت إذ ا لم يأخذوا العلاج0علما أنه هناك سنويا حوالي 8600 مريض جديد سنويا ويبلغ عدد الأسرة المتاحة حاليا 280 سرير0 والمشفى تعالج 90مريض من أصل 8600 0 ويعاني المريض الأمرين حيث لايتم صرف الدواء سوى بالدور المسجل لغلاء ثمنه؛ وحسبالدعم والمحسوبيات يأتي الدور0 أو على المريض الإنتظار حتى يموت الذي قبله ليأخذ دوره !! يالسخرية القدر للمريضالسوري0* الأيدز في سورية:هناك 341 حالة جديدة خلال الأربع الأشهر الاولى من عام 2005 وسابقا 500إصابة بينها 200 أمرأة ولأنه مرضينتقل عن طريق الدم والجنس (نقل دم- دعارة- جنسية مثلية-تعاطي مخدرات – سوء التعقيم النظامي المتبع في بعضالمشا في العامة والخاصة في العيا دات الجراحية وعيادات الأسنان- الوشم- الختان- نبش القمامة الطبية- غسل الكلية)وفي دراسات عديدة أجريت تبين أنه 72% من الأصابات نتيجة علاقات جنسية0 و12%نتيجة نقل الدم و8% علاقاتشاذة وتعاطي مخدرات و4% من ام مصابة الى الجنين0 وفي دراسة أخرى لعينة من المجتمع وليس مرضى الأيدز ظهر أن66% من العينة أقامت علاقات جنسية بين سني15-20 سنة و92% كانت علاقتهم الجنسية الأولى بين15- 18 سنة0 وحتى بعد الزواج المخلص هناك 25% مارسوالجنس خارج إطار الزواج و98% من هذه العلاقات تعدت من شخص الىثلاث أشخاص0 وأن نسبة 66% منهم لميستخدموا الواقي الذكري في اخر علاقة جنسية أجروها 0وأيضا حسب دراسة أجراها الأستاذ نبيل فيلض على الجنسية المثلية في سورية عبر أستمارات وزعت علىمثلي الجنسيلاحظ أن 60% من العينة بين عمر 20-30 سنة وإجابة على سؤال00 هل للفصل بين الجنسين دورا في المثلية كانت الإجابة 60% نعم0 وتبين ان دمشق فيها سياحة جنسية أكثر من سان فرانسيسكو حيث يأتي بعض السياح ويملكون دليلمتكامل عن السيلحة وأماكن تواجدها من مقاهي ودور وفنادق؟!!وهنا يبرز السؤال هل يكفي تخصيص يوم للأيدز والخطابة الملازمة له0 في ضوء تلك الممارسات كافة0*التهاب الكبد (c ):وهو من الأمراض الخطيرة لصعوبة علاجه وأنتشاره عبر الدم والجنس ولتكلفة علاجه المرتفعة وبات يشكل مشكلةذات أولوية في سورية0 ولوجود أساسيات العدوى في سورية من التعقيم السيئ للأدوات الجراحية والسنية في الكثير منالعيادات والمشافي والوشم والختان والتشارك في الأدوات وخصوصا في أماكن التجمعات الكبيرة كا لسجون والجيشوالمعسكرات سواء عن طريق الخطأ أو الحاجة أو عدم الوعي فأحيانا يتم حلاقة الشعر في السجون والجيش بمكنة واحدةأو عدة مكنات أو موس حلاقة لعدد كبير من السجناء والعساكر0 وقسم من المسجونين يكون ذو خطورة عالية للأ صابةكمتعاطي المخدرات والدعارة وغيرها 0ولوحظ في دراسة لوزارة الصحة أن معدل أنتشار الخمج بالتهاب الكبد(c ) لدى المتبرعين بالدم عام2003 بلغ 0.49% وبلغت الأصابة 42% لدى مرضى غسيل الكلية لسوء التعقيم العلمي ولعدم وجود أجهزة غسيل كفاية لأن الأنسان لأيعني كثيرا للجهات المسؤولة وأحيانا يوقع بعض الاطباء المرضى لقسم غسيل الكلية على تعهدات خطيةتقول أن لاعلاقة للمشفى إذا أصيب مريض غسيل الكلية بالتهاب الكبد المذكور ويلجاؤن لهذا الأجراء لقلة الأجهزةولمعرفتهم المسبقة بإ صابات يتم غسيل الكلى لهم بنفس الجهاز مع السليمينوفي دراسة سابقة في دير الزور عام 2001 كانت نسبة الأصابة بهذا الفيروس 9.5% في البوكمالومعدل الأنتشار0.55%في دمشق و0.7% في طرطوس 0.46% في حماة و0.9%في الرقة و0.5% في الحسكةوتجاوزت في بعض المحافظات أكثر من 1% فسجلت محافظة حلب10.14%0 ومعدل أنتشار هذا المرض في سوريةوفق دراسة حسب العينة العشوائية 2.8% ل3165 شخصوللكلفة المرتفغة للعلاج والتي تبلغ 300 ألف ليرة سورية ولخطورته البالغة حيث يسبب تشمع الكبد والسرطان وتبدأ المعاناة للأسر التي لاتجد أصلا مايسد رمقها فكيف العلاج والنفقات الأخرى والأبتزاز في دوائر الدولة المعنية* الذين يحتاجون الى جراحة في القلب:إن معدل من يحتاجون الى جراحة القلب في سورية يبلغ وسطيا 700مريض بالمليون0 أي وجود حوالي 13000 مريض هم بإنتظار الدورلإجراء عمل جراحي للقلب وقد اجرى مركز جراحة القلب عام2003 (1300) عملية وهذا يشكل نسبةلاتزيد عن10% ونصفها مجاني أي نسبة المجاني لاتتجاوز800 عمليةسنويا وهناك 140 عملية جراحيةتجرى للناس الذي لايشكل مبلغ100 ألف ليرة مشكلة لهم ويتم دعمهم على حساب من هو بحاجة حقيقة ولايملك هذا المبلغ فأين الطب المجاني وأين الشعب المفقرمن قبل المافيات الطبية وغيرهابعد هذه المطالعة البسيطة ربما لمستقبل بييئ وصحي وأنساني سيئ للغاية إذا أستمرت الجهات المعنية بسورية جعلالأنسان أخر ماتفكر به ويقولون دائما تتكلمون عن السلبيات ولاتقدمون الحلول0 ونقول إذا كنتم لاتسمحون بترخيصجمعية بيئة أو صحية إلا من خلال نافذتكم الموصدة تجاه من لاترضون عنه أي من لايكون من لفيفكمالمراجع مجلة أبيض وأسودموقع نساء سوريةجريدة الخليج عبد الكريم ضعون/سوريا.

ليست هناك تعليقات: