عودة وهيب - إيلاف
مظاهرات (الشعب السوري) التي خرجت تلعن (ميليس) تختلف جذريا عن تلك المظاهرات الأحتجاجية السابقة التي قادها اكراد سوريون يائسون من الحصول على حقوقهم، ليس فقط لأنها (مليونية) ولم تعترضها الشرطة واجهزة الأمن والخابرات بالعصي وخراطيم المياه ولم يتم حبس او احتجاز اي متظاهر،بل لأنها وبكل بساطة ليست عفوية بل سيق اليها الناس بطرق بعثية معروفة تتراوح بين الترهيب والترغيب. ولكن كيف لنا ان نجزم بأن تلك المظاهرات ا لمنددة بتقرير ميليس هي حكومية وليست عفوية تعبر عن ارتباط الشعب السوري (بقيادته الشابة التأريخية الحكيمة)؟الأمر لايحتاج الى استدعاء المحقق الدولي ميليس لأثبات ان البعث السوري هو من ساق الناس للتظاهر لأن اساليب البعث مكشوفة ومعروفة وخبرها الناس في العراق وفي سوريا ولأن هدف هذه المظاهرات هو هدف حكومي وهوارسال رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان النظام البعثي يحضى بدعم ابناء الشعب السوري وهو قوي بهذا الدعم وقادر على تحدي ارادة المجتمع الدولي. غير ان تعويل النظام البعثي السوري على هذه المظاهرات ينطوي على غباء واضح لعدة اسباب في مقدمتها ان المجتمع الدولي يعلم جيدا ان نظام البعث السوري هو نظام شمولي لايتمتع شعبه بحرية التعبير( الا اذا كان التعبير تزلفا للنظام) وهو بالتالي يستند في بقائه على الأرهاب والتخويف لا على ارادة ابناء شعبه، وأنه هو الذي يحشد هذه المظاهرات لخداع الراي العام العالمي.يضاف الى ذلك ان المسألة التي تواجهها سوريا لاتتعلق بموافقة اوعدم موافقة الشعب السوري( على افتراض ان الشعب السوري يساند ويدعم القيادة البعثية)لأن سورية ملزمة بالتعاون مع المحققين وتنفيذ طلباتهم التي هي اجراء التحقيق مع عناصر قيادية في النظام السوري.على النظام البعثي السوري ان يتعظ من تجربة المظاهرات الصدامية المعادية للمفتشين حيث القى المتظاهرون العراقيون الذين حشدهم البعث الصدامي البيض والطماطم على المفتشين الدوليين،غير ان هذا الفعل ادى الى نتيجة واحدة فقط هي خلق ازمة اضافية في اسواق البيض العراقية،اما المفتشون فقد حصلوا في النهاية ( من القائد الضرورة)على كل اسرار العراق المهمة.المظاهرات المليونية التي حشدها بعث العراق ومسيرات توابيت الأطفال ومطالعات طارق عزيز التي ارسلها الى الأمم المتحدة كلها لم تعصم صدام من مصير (حفرة العنكبوت).فهل سيتعظ البعث السوري ويبادر الى (حلق رأسه) قبل ان تحلقه له(نمرة صفر) جهات خارجية؟ هذا هو السؤال وبلهجة يمنية.
مظاهرات (الشعب السوري) التي خرجت تلعن (ميليس) تختلف جذريا عن تلك المظاهرات الأحتجاجية السابقة التي قادها اكراد سوريون يائسون من الحصول على حقوقهم، ليس فقط لأنها (مليونية) ولم تعترضها الشرطة واجهزة الأمن والخابرات بالعصي وخراطيم المياه ولم يتم حبس او احتجاز اي متظاهر،بل لأنها وبكل بساطة ليست عفوية بل سيق اليها الناس بطرق بعثية معروفة تتراوح بين الترهيب والترغيب. ولكن كيف لنا ان نجزم بأن تلك المظاهرات ا لمنددة بتقرير ميليس هي حكومية وليست عفوية تعبر عن ارتباط الشعب السوري (بقيادته الشابة التأريخية الحكيمة)؟الأمر لايحتاج الى استدعاء المحقق الدولي ميليس لأثبات ان البعث السوري هو من ساق الناس للتظاهر لأن اساليب البعث مكشوفة ومعروفة وخبرها الناس في العراق وفي سوريا ولأن هدف هذه المظاهرات هو هدف حكومي وهوارسال رسالة الى المجتمع الدولي مفادها ان النظام البعثي يحضى بدعم ابناء الشعب السوري وهو قوي بهذا الدعم وقادر على تحدي ارادة المجتمع الدولي. غير ان تعويل النظام البعثي السوري على هذه المظاهرات ينطوي على غباء واضح لعدة اسباب في مقدمتها ان المجتمع الدولي يعلم جيدا ان نظام البعث السوري هو نظام شمولي لايتمتع شعبه بحرية التعبير( الا اذا كان التعبير تزلفا للنظام) وهو بالتالي يستند في بقائه على الأرهاب والتخويف لا على ارادة ابناء شعبه، وأنه هو الذي يحشد هذه المظاهرات لخداع الراي العام العالمي.يضاف الى ذلك ان المسألة التي تواجهها سوريا لاتتعلق بموافقة اوعدم موافقة الشعب السوري( على افتراض ان الشعب السوري يساند ويدعم القيادة البعثية)لأن سورية ملزمة بالتعاون مع المحققين وتنفيذ طلباتهم التي هي اجراء التحقيق مع عناصر قيادية في النظام السوري.على النظام البعثي السوري ان يتعظ من تجربة المظاهرات الصدامية المعادية للمفتشين حيث القى المتظاهرون العراقيون الذين حشدهم البعث الصدامي البيض والطماطم على المفتشين الدوليين،غير ان هذا الفعل ادى الى نتيجة واحدة فقط هي خلق ازمة اضافية في اسواق البيض العراقية،اما المفتشون فقد حصلوا في النهاية ( من القائد الضرورة)على كل اسرار العراق المهمة.المظاهرات المليونية التي حشدها بعث العراق ومسيرات توابيت الأطفال ومطالعات طارق عزيز التي ارسلها الى الأمم المتحدة كلها لم تعصم صدام من مصير (حفرة العنكبوت).فهل سيتعظ البعث السوري ويبادر الى (حلق رأسه) قبل ان تحلقه له(نمرة صفر) جهات خارجية؟ هذا هو السؤال وبلهجة يمنية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق