الأحد، أكتوبر 16، 2005

الاسلام ليس هو الحل وانما العمل والعلم والمعرفة

صبحي فؤاد - إيلاف
اتعجب واندهش لهؤلاء المتعصبين المساكين من شباب مصر الذين يخرجون من وقت الى اخر الى شوارع وميادين مصر المحروسة مرددين فى سذاجة وبلاهة وغباء شديد شعار( الاسلام هو الحل ) دون ان يشرح لنا واحد منهم ويفهمنا على سبيل المثال كيف يحل الاسلام مشكلة البطالة فى مصر وخلق فرص عمل للعاطلين من خريجى المدارس والمعاهد والجامعات ؟؟
وكيف يحل الاسلام مشكلة تدهور مستوى التعليم والبحث العلمى ؟؟
وكيف يمكن للاسلام حل مشكلة عدم قدرة منتجات مصانعنا او مزارعنا على المنافسة عالميا وصعوبة وصولها الى الاسواق العالمية ؟؟
وكيف يحل الاسلام مشكلة زيادة المواليد بهذة الاعداد الضخمة فى مصر ؟؟
وكيف يحل الاسلام مشكلة عدم نظافة الشوارع والاهمال والتسيب والضوضاء والتلوث فى مصر ؟؟
وكيف يمكن للاسلام زيادة الدخل القومى العائد من السياحة ؟؟
وكيف يمكن للاسلام ان يجعل الناس يبتكرون ويخترعون ويصلون بالعلم والتكنولوجيا الى افاق جديدة لم تعرفها البشرية من قبل او على الاقل يمكنها المنافسة عالميا ؟؟
وكيف سيجعل الاسلام جيش مصر المحروسة قويا قادرا على الدفاع ضد الاعدء ؟؟
وعلى افتراض اننا قبلنا الاسلام كحل لكل المشاكل والمصائب والفساد والخيبة التى تعانى منها مصر..هل يعنى هذا ان كل عاطل فى مصر سيجد عملا شريفا..وكل الملاين الذين يسكنون المقابر مع الاموات سيجدون مسكنا لائقا.. وهل سوف تصبح شوارع ومدن مصر اكثر نظافة من شوارع باريس او لندن او ملبورن..وهل سوف تحسدنا امريكا واوروبا على تقدمنا المذهل المفاجىء وتفوقنا عليهم فى العلم والتكنولوجيا ؟؟
هل ستتحول مصر الى جنة على الارض ينعم فيها كل مواطن مصرى بالرفاهية والعز والنعيم والديقراطية والحرية والعدل والمساواة ؟؟
الاجابة بطبيعة الحال معروفة وواضحة مثل شمس النهار فلن تتقدم مصر الى الامام خطوة واحدة..بل على العكس سوف تتراجع مصرالى الوراء مئات الخطوات ويزداد التخلف والتدهور اكثر الوف المرات مما هو حادث الان ولا استبعد ان تصبح مصر مثل افغانستان فى عهد الطالبان.
*****
لقد رفع الرئيس السودانى جعفر نميرى هذا الشعار بل وطبق احكام الشريعة الاسلامية اثناء فترة حكمة فماذا كانت النتيجة فى نهاية المطاف ؟؟ كانت النتيجة للاسف الشديد حروب اهلية وصراعات دموية_ لاتزال مستمرة حتى الان _ وملاين القتلى وخراب البلد وتدخل القوى الاجنبية وتمزيق وحدة السودان. وهناك احتمال قوى ان تقسم السودان فى المستقبل القريب الى ثلاث دول واحدة فى الجنوب وواحدة فى الغرب واخرى فى الشمال !!
ونفس الحال يحدث الان فى ايران والصومال ونيجريا والعراق والجزائر وغيرهم من الدول الاسلامية. فهل هذا ما يسعى الية هؤلاء الجهلة المتطرفين فى مصر ؟؟
ان الحل بكل تأكيد ليس فى الاسلام او فى مكبرات الصوت التى تزعق عباد اللة اوارتداء الجلايب واطلاق اللحى والزبيبة والصلاة فى الطرق والشوارع العامة او اجبار النساء على ارتداء الحجاب او المزيد من شركات توظيف الاموال على الطريقة الاسلامية. وانما الحل لكل المشاكل والمصاعب التى تعانى منها مصر فى العلم والمعرفة والبحث العلمى والابتكار والعمل الجاد المخلص فى الحقل والمصنع والمكتب وايضا فى نظافة عقول وايادى وضمائر المصريين

ليست هناك تعليقات: