الثلاثاء، أكتوبر 25، 2005

ثلاث شقيقات انجبن طفلاً مشتركاً قد يحقق ثروة بالملايين!

الحياة اللندنية
تعرض هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاثنين المقبل برنامجاً وثائقياً يتناول «التكافل والتضامن» بين ثلاث شقيقات لانجاب طفل من زوج احداهن سيتشاركن في تربيته وقد يرث ثروة «الشقيقات» التي قد يجمعنها من بيع قصتهن الى الصحف والتي قد تُصور فيلماً يُحقق الملايين!
ووفق الرواية... وُلد الطفل تشارلي باتريك، قبل 16 اسبوعاً، عبر عملية «ثلاثية الام» لكن من اب واحد متزوج من سيدة واحدة فقط!
وتعود القصة الى قبل نحو 4 اعوام عندما قررت اليكس (32 عاماً) وزوجها شوان (39 عاماً) انجاب طفل وبدء عائلة سعيدة لكن القدر كان في المرصاد اذ اكتشفت اليكس انها مصابة بسرطان الرحم وعندما عولجت كيماوياً اصيبت بالعقم.
وتروي ان العامين الماضيين كانا «كابوساً» الا انهما لم يقطعا الامل خصوصاً عندما تطوعت شقيقتها التوأم هيلين بالحمل نيابة عنها بعدما تبرعت شقيقتها البكر شارلوت باخصاب بويضة الزوج في المختبر وفي عملية مخبرية كلفت ثلاثة الالف جنيه استرليني قبل نقلها الى رحم «الام البديلة».
وعلى مدى الشهور التسعة التي سبقت الولادة والاسابيع العشرة الاولى من عمر تشارلي بقيت الشقيقات سوية لا يفرق بينهن شيء في حين بقي شون حائراً في كيفية ابلاع ابنه مستقبلاً باسم امه!
وتقول هيلين «حملت الجنين تسعة شهور واعطيته لشقيقتي... لكنه سيبقى جزءاً مني الى الابد لست نادمة ومستعدة لتكرار الامر اذا ارادت اليكس طفلاً آخر». ومع ان هيلين تفتقد تشارلي الا انها لا تزال تتلقى عروضاً من الصحافة لرواية قصتها كما انهالت عليها عروض الامهات العواقر لانجاب اطفال بالواسطة لكنها لا تزال مترددة في القبول وهي تدرس عرض بانتاج قصة الشقيقات الثلاث سينمائياً او تلفزيونياً.
ورفض ناطق باسم «بي بي سي» الحديث صباح امس عما اذا كانت الهيئة تُخطط لانتاج مسلسل تلفزيوني عن الموضوع خصوصاً انها صورت القصة منذ بدايتها. كما لم يتحدث الناطق عما اذا كان صحافيون ومنتجون من الهيئة سيلاحقون الطفل حتى بلوغه وما اذا كانت دُفع ثمن للحقوق الحصرية او استخدت الهيئة اموال دافعي الضرائب لتغطية تكاليف التلقيح في المختبرات او مولت بقاء «الام البديلة» من دون عمل طيلة فترة الحمل!
والحمل البديل ليس جديداً في بريطانيا اذ ان سيدة في الثالثة والخمسين انجبت ابنة لابنتها العاقر (35 عاماً) لتكون اول بريطانية تُنجب حفيداً لها.
ويعتقد ماكس كليفورد، احد اهم اصحاب مكاتب العلاقات العامة في المملكة المتحدة، ان «قصة تشارلي تحمل في طياتها الكثير من الاموال» وهو يعتقد ان بامكانه تسويقها وانتاجها على غرار الفيلم الشهير «ثلاثة رجال وطفل» الذي انتج عام 1987 وحقق ايرادات بالملايين.