ياسمين شونجار، مللييت التركية - الحياة
تقريران أُعدا بتكليف من أمين عام الأمم المتحدة كوفي أنان، يجبران سورية على تغيير سياساتها جذرياً. ويترتب على رفض سورية التعاون مع مجلس الأمن عزلة دولية كبيرة. والسبيل الى الخروج من تلك العزلة هو التعاون مع الأمم المتحدة، وتسليم المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الى العدالة. ولكن هل يستطيع النظام في سورية التعاون من دون انهياره؟ وهل تختل موازين القوى في سورية؟ فواشنطن تدرك دقة الوضع في سورية، ولا تطلب قلب النظام ووصول الاخوان المسلمين الى الحكم، بل زيادة الضغوط الدولية على بشار الاسد. ويلاحظ مسؤولون أميركيون خطورة هذا المسار الذي قد ينتهي الى قلب نظام الحكم في سورية. ولا شك في أن واشنطن تبحث عن جواب سؤالين. الاول يتناول قدرة بشار الاسد على البقاء في الحكم، بعد تسليم قريبيه الى العدالة، والثاني مدى التورط المباشر في حادثة اغتيال رفيق الحريري. ومن المنتظر صدور تقرير ثان عن سورية يفيد بأنها لم تلتزم قرار مجلس الامن 1559، و انها لا تزال تحتفظ باستخباراتها في لبنان، و تزود بعض الميليشيات الموالية لها بالسلاح. ومن شأن تقريري ديتليف ميليس وتيري رود لارسن تضييق الخناق على دمشق التي قد تواجه عقوبات دولية كبيرة.
مللييت التركية، 24/10/2005
مللييت التركية، 24/10/2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق