داود البصري - إيلاف
عملية محاكمة شخص ونظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ليست مجرد عملية روتينية وعادية في وضع روتيني وعادي؟ إنها لحظة تحول تاريخية كبرى تجري في مشهد تاريخي متحول رغم كل عوامل وأساليب التضليل التي إستنفرت كل وسائل الإعلام المعادية لحرية العراق لتنتصب في (فزعة) جاهلية وعشائرية جديدة لتدافع عن زمرة من القتلة وجلادي الشعوب، ولتتذكر فجأة من أن هنالك شيء إسمه (حقوق الإنسان)؟ أو المحاكمات العادلة؟ أو توفير حق الدفاع؟ وهي القضايا التي وفرها الحلفاء والشعب العراقي بكل شفافية و (دلع) لقادة ومجرمين سابقين ولاحقين لم يكونوا يقيموا وزنا لمثل تلكم الأمور!! فهل كان صدام في يوم ما قد وفر أي محاكمة عادلة وعلنية لخصومه الحقيقيين أم المفترضين؟ ألم تكن لغة التصفيات الحزبية والشخصية المشفوعة بسيناريوهات (المؤامرة الإمبريالية) على وحدة الحزب والثورة!! هي اللغة السائدة طيلة سنوات حكمه العجفاء و السوداء المكفهرة؟، ألم يكن صدام يسخر من القانون ويعتبره (مجرد ورقة نبدلها متى نريد)؟؟، هل سمع أحدكم بمحكمة علنية لأي خصم ما في عهده؟ أم أن الأحكام كانت تبرم وتصدر وتنفذ سيناريوهات الإعدام الجماعية برصاص (الحزب والعشيرة)!!؟ وهي الصيغة التي كانت سائدة عرفيا في العراق حتى التاسع من نيسان الخالد 2003 الذي أسقط عروش التسلط وأطاح بتخلف القرون؟، ولعل من سخريات الأقدار ومضحكاتها أن تقترن محاكمة صدام بمحاكمة أحد صنائعه وأحد المهرجين في قضاء نظامه الهزلي وهو المجرم (عواد بندر السعدون) رئيس ما كان يسمى بـــ (محكمة الثورة) السيئة الصيت والسمعة! وهي المحكمة القراقوشية البعثية التي لم تكن تسمح بالإستئناف؟ ولم تسمع بالمحامين؟ وكانت تصدر أحكام الإعدام بالجملة والمفرق ولأتفه الأسباب ولو كانت التهمة (سب كلاب القائد)!! ولا ندري وقتها أين كان متواريا ضمير (المحامين العرب)؟؟ أو أحاسيس الأشاوس في (قناة الجزيرة) المناضلة؟ أو مشاعر (منظمة العفو الدولية) المرهفة؟. إنها حملات فظيعة من النفاق الإعلامي المؤسف الذي تمارسه علنا فرق وجماعات وتنظيمات وأحزاب ومنظمات لم تكن يوما ما ذات علاقة بهموم الإنسان العراقي التاريخية والمتجذرة والتي تناست تاريخ طويل من الجريمة وحملات الإبادة المنظمة ضد الشعب العراقي وجيرانه ليحاولوا اليوم ذرف دموع التماسيح على (العدالة المهدورة في العراق)؟. محاكمة صدام وزمرته من الرفاق المجرمين ستكون فصلا تاريخيا وسفرا خالدا في لحظات تحول تاريخية في الشرق العربي، وهي شعاع أمل كبير في تقرير حقيقة أن (محاكمة فراعنة العصر) ليست مجرد حلم كنا نحلم بتحققه قبل عقدين فإذا بأرادة الحرية وبدماء الأحرار يتحول الحلم لحقيقة؟، فمن حق أرواح الشهداء اليوم أن تهنأ وهي تشاهد تداعي الطغاة وذلتهم وإنتصار إرادة الحرية، ومن حق أبناء سكان المقابر الجماعية في العراق والكويت وعربستان وكل بقعة إمتدت لها يد العدوان البعثية الباغية الإحتفال بنصر الحرية المبين... لقد تهاوت الدكتاتورية ومنظر (قائد الحفرة القومية) وهو في قفصه سيظل إحدى العلامات الفارقة على تحول تاريخي قد فرض نفسه.. إنها الحقيقة العارية... فلا عاصم اليوم يقي الطغاة مهما كانوا... وقد كان حقا علينا نصر المؤمنين.. إنه التاريخ يتشكل من جديد في عراق الحضارة والحرية... ولا عزاء للقتلة والطغاة.
عملية محاكمة شخص ونظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ليست مجرد عملية روتينية وعادية في وضع روتيني وعادي؟ إنها لحظة تحول تاريخية كبرى تجري في مشهد تاريخي متحول رغم كل عوامل وأساليب التضليل التي إستنفرت كل وسائل الإعلام المعادية لحرية العراق لتنتصب في (فزعة) جاهلية وعشائرية جديدة لتدافع عن زمرة من القتلة وجلادي الشعوب، ولتتذكر فجأة من أن هنالك شيء إسمه (حقوق الإنسان)؟ أو المحاكمات العادلة؟ أو توفير حق الدفاع؟ وهي القضايا التي وفرها الحلفاء والشعب العراقي بكل شفافية و (دلع) لقادة ومجرمين سابقين ولاحقين لم يكونوا يقيموا وزنا لمثل تلكم الأمور!! فهل كان صدام في يوم ما قد وفر أي محاكمة عادلة وعلنية لخصومه الحقيقيين أم المفترضين؟ ألم تكن لغة التصفيات الحزبية والشخصية المشفوعة بسيناريوهات (المؤامرة الإمبريالية) على وحدة الحزب والثورة!! هي اللغة السائدة طيلة سنوات حكمه العجفاء و السوداء المكفهرة؟، ألم يكن صدام يسخر من القانون ويعتبره (مجرد ورقة نبدلها متى نريد)؟؟، هل سمع أحدكم بمحكمة علنية لأي خصم ما في عهده؟ أم أن الأحكام كانت تبرم وتصدر وتنفذ سيناريوهات الإعدام الجماعية برصاص (الحزب والعشيرة)!!؟ وهي الصيغة التي كانت سائدة عرفيا في العراق حتى التاسع من نيسان الخالد 2003 الذي أسقط عروش التسلط وأطاح بتخلف القرون؟، ولعل من سخريات الأقدار ومضحكاتها أن تقترن محاكمة صدام بمحاكمة أحد صنائعه وأحد المهرجين في قضاء نظامه الهزلي وهو المجرم (عواد بندر السعدون) رئيس ما كان يسمى بـــ (محكمة الثورة) السيئة الصيت والسمعة! وهي المحكمة القراقوشية البعثية التي لم تكن تسمح بالإستئناف؟ ولم تسمع بالمحامين؟ وكانت تصدر أحكام الإعدام بالجملة والمفرق ولأتفه الأسباب ولو كانت التهمة (سب كلاب القائد)!! ولا ندري وقتها أين كان متواريا ضمير (المحامين العرب)؟؟ أو أحاسيس الأشاوس في (قناة الجزيرة) المناضلة؟ أو مشاعر (منظمة العفو الدولية) المرهفة؟. إنها حملات فظيعة من النفاق الإعلامي المؤسف الذي تمارسه علنا فرق وجماعات وتنظيمات وأحزاب ومنظمات لم تكن يوما ما ذات علاقة بهموم الإنسان العراقي التاريخية والمتجذرة والتي تناست تاريخ طويل من الجريمة وحملات الإبادة المنظمة ضد الشعب العراقي وجيرانه ليحاولوا اليوم ذرف دموع التماسيح على (العدالة المهدورة في العراق)؟. محاكمة صدام وزمرته من الرفاق المجرمين ستكون فصلا تاريخيا وسفرا خالدا في لحظات تحول تاريخية في الشرق العربي، وهي شعاع أمل كبير في تقرير حقيقة أن (محاكمة فراعنة العصر) ليست مجرد حلم كنا نحلم بتحققه قبل عقدين فإذا بأرادة الحرية وبدماء الأحرار يتحول الحلم لحقيقة؟، فمن حق أرواح الشهداء اليوم أن تهنأ وهي تشاهد تداعي الطغاة وذلتهم وإنتصار إرادة الحرية، ومن حق أبناء سكان المقابر الجماعية في العراق والكويت وعربستان وكل بقعة إمتدت لها يد العدوان البعثية الباغية الإحتفال بنصر الحرية المبين... لقد تهاوت الدكتاتورية ومنظر (قائد الحفرة القومية) وهو في قفصه سيظل إحدى العلامات الفارقة على تحول تاريخي قد فرض نفسه.. إنها الحقيقة العارية... فلا عاصم اليوم يقي الطغاة مهما كانوا... وقد كان حقا علينا نصر المؤمنين.. إنه التاريخ يتشكل من جديد في عراق الحضارة والحرية... ولا عزاء للقتلة والطغاة.