الجمعة، أغسطس 25، 2006

مسؤولو CIA يرجحون اختباء بن لادن في باكستان


CNN arabic.com
فيما يرجح مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن أسامة بن لادن، يختبئ على ما يبدو في إحدى مناطق باكستان، يرى الرئيس السابق لوحدة بن لادن في وكالة الاستخبارات المركزية CIA، أن الولايات المتحدة سوف تكون "محظوظة للغاية"، إذا ما تمكنت من القبض على زعيم تنظيم القاعدة.

وقال مايكل شوير، الذي ترأس وحدة بن لادن خلال الفترة من 1996 حتى 1999، لـ CNN: "أحياناً قد يحالفك الحظ."

وأضاف قوله: "ولكن عملية البحث عن أسامة بن لادن في هندو كوش، ليست مثل عملية البحث عن إريك رودولف في شمال كارولينا."

وفي وقت سابق، قال شوير إن زعيم تنظيم القاعدة منح الإذن من قبل رجل دين شاب في السعودية، يخول تنظيم القاعدة "استخدام الأسلحة النووية ضد الولايات المتحدة، وقتل 10 ملايين شخص."

أما غاري برنتسن، الذي تولى إدارة نفس الوحدة بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، قال إن باكستان بلد يعرفه بن لادن جيداً، فهو يشعر بأنه في منزله هناك، ويتمتع بدعم شعبي، كما أنه البلد الذي لم يرحب بالقوات الأمريكية.

وفي برنامج وثائقي لشبكة CNN، قال برنتسن."إنه (بن لادن) غالباً موجود في باكستان."

وأضاف إن هناك باكستانيين ما زالوا يتذكرون ما قام به بن لادن خلال فترة الثمانينات من القرن الماضي، عندما أقام مراكز في مدينة بيشاور، لإيواء وخدمة اللاجئين الفارين من الحرب السوفيتية على أفغانستان.

وفيما تقترب الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، فإن زعيم تنظيم القاعدة، الذي يعتبر المطلوب الأول للولايات المتحدة، مازال طليقاً، رغم كل الحملات العسكرية التي نجحت إلى حد كبير في الحد من خطورة هذا التنظيم.

وقالت صحفية "كريستيان أمنبور"، في تقرير لها مؤخراً، إنه من الصعب فهم كيف أن بن لادن مازال مهماً للغاية حتى الآن، رغم أن إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، ودول العالم كانت مصممة منذ هجمات 2001 على التخلص منه أو القبض عليه.

وبعد الهجمات، شنت الولايات المتحدة حرباً على أفغانستان وأسقطت نظام طالبان، غير أن بن لادن تمكن من التواري عن الأنظار، ولعل السبب في ذلك أن الولايات المتحدة لم يكن لديها قوات على الأرض، ولم يكن لديها ما يكفي من الجنود في أفغانستان، للقبض عليه وسد منافذ الهرب أمامه في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001.

وقال قائد الوحدة السرية في الاستخبارات الأمريكية المكلفة مطاردة بن لادن في ذلك الوقت في تصريح لشبكة CNN "في الأيام الأولى من ديسمبر/ كانون الأول، كنت سأوصي واشنطن بإرسال قوات برية.. كنت أبحث عن ما بين 600 إلى 800 جندي من الجوالة المدربين تدريباً عالياً، لكنهم لم يأتوا."

ورداً على اتهامات ديمقراطيين للحكومة الأمريكية بأنها أوقفت برنامجاً صمم للقبض على أسامة بن لادن، نفى البيت الأبيض هذه الاتهامات، معتبراً أن بن لادن "ما زال الإرهابي الأول المطلوب للولايات المتحدة."

وكان مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أعلنوا، في وقت سابق، أن وحدة تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، تمّ تشكيلها عام 1996 لرصد وتعقب بن لادن، وكبار معاونيه، تمّ حلها في وقت متأخر من العام المنصرم، فيما أعيد تعيين المحللين الاستخباراتيين في مهمات أخرى ضد الإرهاب.

وقالت هذه المصادر إن الجماعات المحلية التي تستلهم فكرها من تنظيم القاعدة مثل أولئك الذين استهدفوا شبكة قطارات المترو في العاصمة البريطانية لندن العام المنصرم، ومدريد في إسبانيا، يشكلون حاليا قلقا أكبر من أسامة بن لادن.

ورغم أن زعيم تنظيم القاعدة مازال فارا من وجه العدالة، إلا أن هذه المصادر رأت أن تحركات بن لادن أضحت مقيّدة بشكل كبير، ولا تتعدى مسألة إصداره بعض الأشرطة المسجلة بسبب قلقه على أمنه الشخصي.

ليست هناك تعليقات: