الخميس، أغسطس 17، 2006

شيراك يرسل 200 فرد للإنضمام لقوة "يونيفيل" بلبنان


CNN arabic.com
أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك الخميس أن بلاده ستشارك بقوة إضافية قوامها نحو 200 فرد في قوة جديدة للأمم المتحدة بلبنان.

وترك شيراك احتمال أن تشارك فرنسا بمزيد من القوات في نهاية المطاف مفتوحا ، حيث قال إن نحو 1700 جندي فرنسي يرابطون قرب لبنان سيتم توفيرهم لقوة اليونيفيل، إلا أنهم لن يكونوا تحت سيطرة الأمم المتحدة.

ويذكر أن لفرنسا نحو 200 فرد في قوة الأمم المتحدة المؤقتة الحالية في لبنان (يونيفيل).

اجتماع في نيويورك لبحث مشاركة الدول بقوة يونيفيل

وفي نيويورك، تعقد الأمم المتحدة الخميس اجتماعا على مستوى سفراء الدول الأعضاء للتباحث حول إمكانية مشاركة جيوشهم في القوات الأممية المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" المكلفة بموجب القرار 1701 بمهمة مساعدة الجيش اللبناني على بسط سيادته على جنوب لبنان، وتأمين الاستقرار في هده المنطقة، فضلا عن مناقشة القواعد الأساسية التي سيحكم عمل هذه القوة.

وفي تصريحات أدلى بها نائب الأمين العام الأمم المتحدة مارك مالوش براون، المكلف برئاسة هذا الاجتماع، أعرب عن أمله في تشكيل هيكل صلب لهذه القوة، مشيرا إلى أن الوضع في لبنان لا يزال هشا ومحفوفا بالمخاطر، وأن هناك حاجة إلى تدخل سريع بمشاركة طوعية من قبل الدول الأعضاء لتشكل، كخطوة أولى قوة تتألف من 3500 جندي على الأقل لنشرها خلال أسبوعين من الآن.

وألمح إلى أنه في حال توصل اجتماع الأمم المتحدة الخميس إلى اتفاق بهذا الشأن، فسوف يتم البدء بنشر قوات اليونيفيل اعتبارا من السبت القادم في جنوب لبنان.

الجيش اللبناني يبدأ الإنتشار في الجنوب

يأتي ذلك مع عبور طليعة من الجيش اللبناني مؤلفة من 2000 عنصر بالإنتشار نهر الليطاني الخميس، في جنوب لبنان، وفي الوقت الذي بدأت فيه القوات الإسرائيلية التخلي عن مناطق سيطرت عليها خلال مواجهات دامية مع حزب الله اللبناني استمرت 33 يوما، وفق ما أكدته مصادر عسكرية لبنانية.

ويتوقع وصول لواء يتراوح عدده بين 1800 إلى ألفي جندي لبناني عبر البحر إلى مدينة صور الساحلية الجنوبية بحلول عصر الخميس بالتوقيت المحلي للبنان، وفق ما أكده مسؤول في الجيش اللبناني.

وتأمل قيادة الجيش اللبناني نشر 15 ألف جندي في جنوب لبنان بحلول صباح الجمعة.
وكان مسؤولون في الأمم المتحدة أكدوا في وقت سابق، أن المنظمة تخطط لنشر مابين 3000 و3500 جندي من قوات الطوارئ التابعة لها، والعاملة في لبنان، كـ "طليعة لقواتها"، في مناطق الجنوب اللبناني، خلال فترة زمنية من 10 إلى 15 يوم.

وقال هادي عنابي مساعد الأمين العام لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام: "إن القوات الدولية ستعمل مع الجيش اللبناني، للسيطرة على الوضع الأمني، وفرض الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701.

وبدأت القوات الدولية بالفعل توسع من وجودها وانتشارها في الجنوب اللبناني، مع قيام إسرائيل بسحب قواتها من المناطق التي سبق أن فرضت سيطرتها عليها، حيث سيقوم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقعه في شمال مرجعيون، متجهاً نحو الجنوب.

وقال المتحدث باسم القوات الدولية في لبنان "اليونيفيل"، ميلوس شتروغر، الثلاثاء الماضي، إن القوات الدولية تقوم الآن بدوريات على مدار الساعة، وأن أعدادها ستزداد خلال الأيام المقبلة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، قد أكد بدوره أن "المنظمة الدولية ستسعى لنشر مزيد من قوات حفظ السلام في لبنان "بأسرع ما يمكن."

ليست هناك تعليقات: