الجمعة، أغسطس 25، 2006

واشنطن تحقق في استخدام إسرائيل أسلحة انشطارية خلال حرب لبنان


63% من الإسرائيليين يطالبون برحيل أولمرت

واشنطن، القدس- وكالات - العربية.نت

فتحت الولايات المتحدة تحقيقا لتحديد ما إذا كانت إسرائيل خالفت اتفاقات سرية باستخدامها قنابل انشطارية أمريكية الصنع في حربها في لبنان في يوليو/تموز وأغسطس/آب، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، فيما أظهر استطلاع نشر في صحيفة إسرائيلية الجمعة 25-8- 2006 أن 63 في المائة من الإسرائيليين يريدون من ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يستقيل.

ونقلت "نيويورك" تايمز عن مسؤولين في الحكومة الأمريكية طلبا عدم كشف هويتيهما أن الإدارة الأمريكية فتحت تحقيقا خلال الأسبوع الجاري على أساس معلومات تتحدث عن استخدام إسرائيل قنابل انشطارية مضادة للأفراد بما يخالف اتفاقات مبرمة مع الولايات المتحدة تحدد شروط استخدام مثل هذه الأسلحة.

وأوضحت أن القنابل من هذا النوع تنثر كميات كبيرة من القنابل الصغيرة على مساحة واسعة. وقد عثر على بقايا من هذه القنابل في عدو مواقع في الجنوب اللبناني. وذكرت لجنة تنسيق التحرك ضد الألغام في الأمم المتحدة أمس الخميس أنها حصلت على تأكيد لوجود 267 موقعا أصيب بذخائر من هذا النوع في جنوب لبنان.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين في وزارة الخارجية أكدوا نقلا عن المتحدث باسم الوزارة غونزالو غاليغوس أن تحقيقا يجري في هذا الشأن، موضحا أن الوزارة "تريد الحصول على مزيد من المعلومات" تتعلق باحتمال استخدام مثل هذه القنابل من قبل إسرائيل.

لكن الصحيفة أوضحت نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم، قولهم إن إسرائيل لن تواجه شاكل في هذا الشأن لأن اتفاقاتها مع واشنطن تعود إلى السبعينات.

وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن إسرائيل استخدمت هذه الأسلحة التي تطلقها المدفعية في عشرة مواقع على الأقل.

وقال أحد مسؤول المنظمة كينيث روث "بسبب طبيعتها التي تسمح لها بالانتشار على مدى واسع, يجب عدم استخدام الذخائر الانشطارية في مناطق مأهولة بالسكان".

"زلزال سياسي"

من جهة، أخرى أظهر استطلاع نشر في صحيفة إسرائيلية يوم الجمعة أن 63 في المائة من الإسرائيليين يريدون من ايهود اولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يستقيل.

ووصفت صحيفة يديعوت احرونوت أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارا الاستطلاع بانه "زلزال" سياسي لحكومة اولمرت.

وتدنت بشدة شعبية اولمرت وهو سياسي تنقصه الخبرة العسكرية التي كانت من المصوغات الضرورية لعدد كبير ممن سبقوه إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية وسط انتقادات لفشل إسرائيل في القضاء على حزب الله اللبناني في الحرب التي انتهت بهدنة هشة يوم 14 أغسطس/آب.

وأظهر الاستطلاع ولأول مرة أن غالبية تصل إلى 63 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يطالبون باستقالة اولمرت. كما كشف أن 74 في المئة يريدون استقالة عمير بيريتس وزير الدفاع و54 في المائة يريدون استقالة دان حالوتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلي. وفي استطلاع سابق نشرته صحيفة يديعوت احرونوت يوم 16 أغسطس/ آب طالب 41 في المائة باستقالة اولمرت و57 في المائة باستقالة بيرتس.

وقتل في الحرب 1100 على الأقل في لبنان غالبيتهم مدنيون و157 إسرائيليا غالبيتهم جنود. وباستثناء الصراع الدائر مع الفلسطينيين تكبدت إسرائيل في حرب لبنان أفدح خسائرها بين المدنيين مقارنة بأي قتال آخر خاضته منذ حرب عام 1948 لإقامة الدولة اليهودية.

ليست هناك تعليقات: