الأربعاء، أغسطس 16، 2006

جنبلاط يعتبر هجوم الأسد على قوى 14 آذار اللبنانية "إباحة" لدمها


قال إن الانقلابات تجمع بين بشار ونصرالله
بيروت - وكالات - العربية.نت

اعتبر النائب اللبناني وليد جنبلاط أحد أبرز قادة الأكثرية البرلمانية اللبنانية أن الهجوم الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد في خطابه على قوى 14 آذار واتهامه إياها بأنها "منتج إسرائيلي" يعني "إباحة دمها".

ونقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية الأربعاء 16-8-2006 عن جنبلاط قوله "ذلك يعني أن النظام السوري يتهيأ لحملة تصفيات في موازاة الاعداد لانقلاب سياسي يستكمل الانقلاب العسكري".

وأضاف "أن دماء قانا (المجزرة الإسرائيلية في قرية جنوبية) وأهل الجنوب غالية جدا علينا لكن دماء الأحرار اللبنانيين غالية أيضا".

يشار إلى أن الرئيس السوري اتهم في خطاب القاه الثلاثاء قوى 14 آذار (مارس) بانها "منتج إسرائيلي".

وقال إن هذه القوى تسعى "لإنقاذ الوضع الداخلي في إسرائيل وإنقاذ الحكومة الحالية إما من خلال إيجاد فتنة في لبنان وبالتالي نقل المعارك باتجاه آخر من الداخل الإسرائيلي إلى الداخل اللبناني، أو من خلال إمكانية نزع سلاح المقاومة" وبشرهم "بالفشل".

وفي تصريح نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اتهم جنبلاط حزب الله وسوريا التي تدعمه بالسعي داخليا للانقلاب على "دولة الطائف"، في إشارة إلى وثيقة الوفاق الوطني التي انهت الحرب اللبنانية (1975-1990).

وقال "طرح نصرالله في كلمته الأخيرة بناء الدولة القوية العادلة الأمر الذي يعني أن دولة الطائف ليست قوية وغير عادلة ما يعني أن الدولة المطلوبة هي انقلاب على دولة الطائف".

وأضاف "الأسد يسعى لقطف ثمرة الصمود بغية توظيفها في تثبيت المحور الإيراني-السوري على حساب المحور العربي ودولة الطائف".

واعتبر أن "الانقلابات" تجمع بين الأسد ونصرالله، وقال "الأول وصل إلى الحكم نتيجة انقلاب عسكري نفذه والده والثاني يحاول الهيمنة على القرار في لبنان بتحقيق انقلاب سياسي على دولة الطائف".

تجدر الإشارة إلى أن نصرالله انتقد مساء الاثنين المطالبين بنزع سلاح حزب الله قائلا "لم يطالب أحد في الوقت الحاضر ولا حتى العدو والمجتمع الدولي لبنان بان يسارع إلى نزع سلاح المقاومة"، كما تجدر الإشارة إلى أن جنبلاط سيعقد يوم الخميس مؤتمرا صحافيا تحت عنوان "لن نستسلم للأسد ولا لشروط نصر الله".

ليست هناك تعليقات: