الخميس، أغسطس 17، 2006

اعتقال عميد لبناني شرب الشاي مع جنود إسرائيليين


CNN arabic.com
أعلن وزير الداخلية اللبناني بالوكالة، أحمد فتفت، الأربعاء اعتقال العميد عدنان داود على خلفية ظهوره في شريط مصور وهو يتناول كأساً من الشاي مع جنود إسرائيليين احتلوا ثكنة للجيش والأمن اللبنانية في مدينة مرجعيون بجنوب لبنان إبان المعارك الأخيرة مع مقاتلي حزب الله.

واستدعي العميد داود للتحقيق معه بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزير الداخلية اللبناني.

ويتولى داود قيادة قوة مشتركة من الجيش والأمن قوامها 1000 عنصر، كانت تتخذ من ثكنة مرجعيون، بجنوب لبنان، مقراً لها، وفقاً لما ذكرته الأسوشيتد برس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد احتفظ بقرابة 350 عنصراً من هذه القوة في الثكنة التي استولى عليها خلال معارك الأسبوع الماضي، غير أنه عاد وأطلق سراحهم بعد يوم واحد وانسحب منها، فيما نزحت القوة مع عدد من أبناء المنطقة إلى خارج المدينة.

وفي شريط الفيديو المصور، والذي بثه التلفزيون الإسرائيلي، ونقلته قناة تلفزيونية لبنانية الأربعاء، ظهر داود وهو يتناول كأساً من الشاي مع جنود إسرائيليين وهم يبتسمون، كما شوهد وهو يمشي معهم في باحة الثكنة.

ويعتبر لبنان أنه في حالة حرب مع إسرائيل، رغم توقيع اتفاقية الهدنة معها عام 1949، كما أنه لا يعترف بإسرائيل.

وتحظر القوانين اللبنانية أي شكل من أشكال التعاون واللقاء مع إسرائيل، ويعاقب القانون اللبناني أي شخص يتعامل مع إسرائيليين بالاعتقال وإقامة الدعوى عليه.

وفي العام 2000، وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، تم اعتقال ومحاكمة أولئك الذين تعاملوا مع القوات الإسرائيلية أثناء احتلالها لجنوب البلاد، وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين شهور وعدة سنوات.

كذلك تمنع القوانين اللبنانية منح أي شخص سمة دخول للأجانب الذين تحمل جوازات سفرهم سمات دخول إلى إسرائيل، أو من يحملون وثائق سفر إسرائيلية.

وكانت القوات الإسرائيلية قد تمكنت في اليوم الثلاثين من المواجهات مع مقاتلي حزب الله قد أحكمت قبضتها على مدينة "مرجعيون" الجنوبية المسيحية على بعد سبعة كيلومترات شمال الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مطالبة السكان بملازمة منازلهم.

وأضافت المصادر أن القوات الإسرائيلية لم تواجه أية مقاومة خلال عملية التوغل، غير أنها احتجزت أكثر من 350 عنصراً من عناصر الجيش والأمن في ثكنة مرجعيون، وطالبت السلطة اللبنانية بضرورة الإفراج عنهم وبتدخل القوات الدولية في لبنان من أجل تأمين ذلك.

ووصلت قافلة تابعة للأمم المتحدة للمساعدة في إجلاء عناصر الأمن والجيش اللبناني احتجزهم الجيش الإسرائيلي في الثكنة العسكرية وتولت ترتيب عملية خروجهم مع عدد من المواطنين اللبنانيين الذين رغبوا في مغادرة المدينة.

ورغم موافقة الجيش الإسرائيلي على عملية الإخلاء، إلا أن طائرة حربية إسرائيلية شنت هجوماً صاروخياً على قافلة النازحين المنسحبين من المدينة، ما أسفر بحسب مصادر رسمية لبنانية عن مصرع أربعة أشخاص وسقوط نحو 19 جريحاً.

ليست هناك تعليقات: