السبت، أغسطس 27، 2005

أرض بين الشريان و الوريد

بستان أخضر فوق غيمة بيضاء
تسيجه المحبة و ألوان الفرح
تلهو فيه براعم الربيع
تقطف أزهارا ً
تغرس أجيالا ً
ياسمينات تستند إلى جلنار
تشكل حلقات ورد
تداعب تراب الأرض
تهمس في شقوقها
نحن الأمل و المطر
لا نخشى الرعب
نحارب الموت
نكتب نبني
نصل السماء بالأرض
فرحون واثقون
مرة ً نبطئ و نسرع مرة
ندق بقوة ٍ و مرة ً بهون
كما هي الحياة
نختار منها ما نريد
بسمات تحملها ضحكات
تحاكي زغاريد العصافير
تنصت لها فراشات ملونة
تعكر صفوها
خفافيش ظلام
تقتات على
دماء و آلام
تريد المستحيل
تسترد زمن الطغيان
***
أشجار يافعة تُظل غراسا ً فتية
تكلؤها تعلمها الغناء
تسقيها عشق التراب
تأخذ بيدها نحو الأمام
تُنشئها بنظام و تنشّقها الحرية
تصبح على علم خفاق
تناجيه بنشيد خالد
يجيب واثقا ً
ما أجملكم كحبات قمح رائعة
ترفعكم نحو الشمس
أكف قوية
تنثركم بعد حين
في أجفان أمكم
راجية أن تقبل الهدية
أرواح طاهرة
تصطادها أكفان قذرة
تعود من جديد
أجساد صلبة
تسترشد بدم الشهيد
قادرة على بناء
الوطن العتيد
***
ياسمينات تستند إلى جلنار
تزين الأرض و الفضاء
تتمايل بأنغام سرمدية
تمسي على راية ملونة
خضراء كما الأرض
بيضاء كما القلوب
سوداء كما العيون
حمراء كما الدم
تتعلم الأدوار
فتصبح الخضرة كقلوب البنات
و السواد كعزيمة الأبطال
و الأبيض كما النوايا
تنبئ بالخير
كما الصبح المأمول
بعد ليل في بستان المحبة
ينتظر الفجر
و يحلم بالمطر
يغسل دماء الأبطال