السبت، أغسطس 19، 2006

مصرع ضابط اسرائيلي في"انزال بعلبك" وحزب الله ينفي مقتل مقاتلين له


اسرائيل قالت ان الغاية من العملية منع وصول أسلحة من سوريا وإيران
بيروت - أ ف ب - العربية.نت

انزلت اسرائيل السبت 19-8-2006 قوة مجوقلة في شرق لبنان في اول "خرق فاضح" لوقف العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله, فيما وصلت الى جنوب البلاد قوة فرنسية تضم نحو 50 عنصرا تشكل طلائع القوات الاضافية التي ستعزز قوة الطوارىء الدولية.

واكد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة "ان الانزال الذي نفذته قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر السبت في منطقة البقاع (شرق) هو بمثابة خرق فاضح لاتفاق وقف الاعمال العدائية الذي صدر عن مجلس الامن".

واكد السنيورة انه "سيتابع الامر" مع الامين العام للامم المتحدة وانه ابلغ الموفدين الدوليين اللذين يزوران لبنان تيري رود لارسن وفيجاي نامبيار "احتجاجه على الخرق الاسرائيلي للاجواء اللبنانية".

وقام الجيش الاسرائيلي فجر السبت بعملية انزال جوية مجوقلة قرب بعلبك شرق لبنان صدها حزب الله وادت وفق مصدر عسكري اسرائيلي الى مقتل ضابط اسرائيلي والى اصابة جنديين بجروح احدهما جروحه بالغة.

واكد ناطق عسكري لبناني ان "مروحيتين اسرائيليتين قامتا فجر اليوم السبت بانزال آليتين من طراز هامر في افقا على جبل لبنان, توجهتا الى قرية بوداي على بعد 15 كيلومترا غرب بعلبك".

وأوضح المصدر ان الجنود الاسرائيليين هاجموا مدرسة البلدة تساندهم رشاشات المروحيات فيما كانت طائرات اسرائيلية تحلق في المنطقة تقصف مواقع لحزب الله.

وفي القدس, اكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الجيش نفذ عملية خاصة "في العمق اللبناني" بهدف "منع تسليم اسلحة من سوريا وايران الى حزب الله".

حزب الله ينفي

وفي بعلبك, اكد ناطق باسم حزب الله لوكالة فرانس برس ان اشتباكا وقع بين عناصر الحزب ووحدة مسلحة اسرائيلية قرب بوداي "كان عناصرها يرتدون زي الجيش اللبناني". وقال طالبا عدم الكشف عن هويته "اجبرناهم على التراجع بعد ان اوقعنا اصابات في صفوفهم".

واكد ان حزب الله لم يسجل اية اصابات في صفوف عناصره وذلك ردا على معلومات صحافية اشارت إلى مقتل ثلاثة من مقاتلي الحزب في العملية.

من جهة اخرى, اعلن وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ان لارسن ونامبيار "وعدا بأنهما سيثيران الموضوع مع اسرائيل حتى تتوقف عن هذا الخرق".

ووصل الموفدان الدوليان مساء الجمعة الى بيروت للاشراف على مدى تطبيق القرار 1701 وتمهيدا لجولة يقوم بها الامين العام كوفي انان في المنطقة.

وصول 50 جندي فرنسي

من ناحية اخرى, وصلت قوة من سلاح الهندسة الفرنسي تضم نحو 50 عنصرا بحرا الى ميناء بلدة الناقورة الحدودية في جنوب لبنان, وهي طليعة التعزيزات للقوة الدولية الموسعة التي ستنتشر في جنوب لبنان لدعم الجيش.

وقد رست البارجة الفرنسية "ميسترال" قبالة شاطىء الناقورة ونزل اولا عناصر من قوة الكومندوس بقوارب مطاطية سريعة الى المرفأ للاشراف على سلامة المنطقة, ثم بدات الزوارق الحربية الكبيرة بنقل الجنود والمعدات والسيارات العسكرية كما افاد
مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الكابتن برتران بونو الناطق الاعلامي باسم البارجة ان "49 عنصرا وصلوا اليوم وان 200 عنصر اخرين من سلاح الهندسة سيغادرون تولون (فرنسا) ويصلون الى الناقورة في 25 اغسطس/ آب". وأكد ان القوة "جاهزة للانتشار عندما تعطي الحكومة الفرنسية الامر بذلك".

وجاء عديد القوة الفرنسية اقل من طموحات الامم المتحدة التي كانت تعتمد على فرنسا لتشكل النواة الرئيسية في قوات الطوارىء الدولية التي سيتم تعزيز عديدها ومهامها، في حين زالت دول اخرى اعربت عن استعدادها للمشاركة في القوة الدولية تنتظر توضيحات وضمانات عن مهمة القوة المعززة.

وصول اللواء العاشر

في المقابل, وصل اللواء العاشر في الجيش اللبناني اليوم السبت الى الحدود مع اسرائيل في اول انتشار للجيش على الحدود منذ ثلاثة عقود.

وقال قائد اللواء العميد شارل شيخاني ان "الانتشار حصل في الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (1,00بتوقيت غرينتش) في كفركلا وعند بوابة فاطمة"، وتابع "بدأنا نقوم بدوريات على الحدود وفي البلدات الواقعة ضمن منطقة عملياتنا".

يشار إلى أن قرار مجلس الامن 1701الذي توقفت بموجبه العمليات الحربية بين اسرائيل وحزب الله في 14 اغسطس/آب ينص على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب على ان تسانده قوة معززة من قوات الطوارىء يمكن ان يصل عديدها الى 15 الف عنصر.

ليست هناك تعليقات: