الثلاثاء، أغسطس 15، 2006

ايها المسؤولون العرب اعتصموا في بيروت و اوقفوا الكارثة


إحسان طالب 6/8/2006
بعد التهديدات المتبادلة بين السيد حسن نصر الله و وزير حرب العدو بتبادل قصف العواصم
ازدات الخشية و الخوف من امتداد الحرب و القصف الصاروخي الى بيروت و تل ابيب ، مما قد يؤدي الى انشار خطير و توسع شديد الأثر للقتال الدائر حاليا بين المقاومة الاسلامية في لبنان و اسرائيل الى عواصم عربية و دول مجاورة للبنان وفي تلك الحالة ستتطور الحرب لتصل الى الجوار الاقليمي وتحديدا تدخل ايران المباشر في الحرب
و اذا كان المتابع لتصريحات المسؤلين الايرانيين يلمس رغبة دفينة في اتساع دائرة الحرب و امتدادها فان السعي الى اقلمة الحرب يبدو اكثر وضوحا
وهنا يقع على الجانب الرسمي العربي التدخل االمباشر و السريع للجم تلك الشهوة الغريبة لدى الايرانيين بتحويل بالبلدان العربية الى ساحة معركة مفتوحة ليس مع اسرائل فقط بل مع الولايات المتحدة الأمريكية و العالم الغربي بأسره
قد يقبل الشارع العربي المسلوب الارادة و الرأي بتصريحات أحمدي نجاد بازالة اسرائل من الوجود وكأن المسألة تتم هكذا ببساطة يأتي احمد نجاد بمقص ويزيل دول اسائيل منها ثم يلقيها في النار فتنطلق صيحات التأيد وزغاريد الفرح و صرخات النصر
و اذا كانت ارواح اللبنانين و الفلسطينيين بل و العرب جميعا لا تعني قادة ايران و لا يهزهم الاف القتليى العرب في العراق ولا تدمع اعينهم لصور الجثث و الدماء و الأشلاء فان الأمر لا يجوز أن يمر مرور الكرام لدى القادة و المسؤلين العرب
ان المسؤلية التاريخية و الانسانية و الوطنية والقومية تتطلب العمل الاسعافي لمنع تنفيذ المخططات الساعية لتدمير الشعوب و البلاد العربية تحت حجة مواجة الشيطان الأكبر امريكا و ربيبتها اسرائيل
ان الشعوب و الدول العربية جعلت السلام مهمة استراتيجية راهنة و مستقبلية ولايصح العدول من تلك المهمة كرمى لعيون ايران التي تدور حولها الشبهات في تأجيج الفتن في العراق و لبنان و حتى في غيرها من الدول العربية

لقد جاء خبر انعقاد مجلس الجامعة العربية في بيروت الاثنين المقبل ليشكل خط دفاع اول عن لبنان
لقد ارتكب العرب دولا و انظمة جريمة يترك العراق بين مطرقة الاحتلاال و سندان الارهاب و عادوا للتدخل بعد فوات الآون ، و ستكون جريمة جديدة لو تأخر العرب عن العمل الفوري و الفعال لوقف اتون الحرب التي تلتهم الحياة في اجمل البلدان و احب البلدان لبنان

الشعارت الرنانة و الخطب العصماء و العنتريات المزعومة لم تقدم لبلداننا وشعوبنا غير الحرب و الدمار و كلما لاح في الآفق حل أو بادرة سلام تنطح الأصوليون الجدد لاثاة القتن و تأجيج نار الحروب
ليس هناك حل بالقوة هذا ما اثبته الصراع العربي الاسرائيلي سنصر على بلوغ الحل السلمي العادل و الشامل مهما تغطرست اسرائيل و تجبرت و سنفوت فرصةالخراب و التمير العائمة في فكر و ثقافة قادة العدو
لا تحولوالبنان الأخضر الجميل الى قربان تقدمونه بين يدي الأصولية الجديدة ، فادا حدث ذلك فلن يسلم شعب او بلد من ذات المآل و المصير

ليست هناك تعليقات: