الأحد، أغسطس 20، 2006

فرنسا تطالب بموقف أوروبي موحد حول لبنان


BBCArabic.com

طلبت فرنسا من فنلندا، والتي ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا، أن تدعو الى اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد للتباحث حول الوضع في لبنان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي لإذاعة فرانس انفو إن باريس تطالب بموقف أوروبي موحد حول لبنان، مضيفا أن هذا هو السبب الذي دعاه الى الطلب من وزير الخارجية الفنلندي الدعوة الى عقد اجتماع في بروكسل.

من جهة أخرى قال دوست بلازي لوكالة الصحافة الفرنسية إن باريس دعت الى عقد اجتماع لدول الاتحاد الاوروبي من أجل "توضيح" حجم القوات التي سيساهمون بها في القوة الدولية التي سيتم إرساله الى جنوب لبنان.

وكانت الأمم المتحدة عبرت عن شعورها بالإحباط من المشاركة الفرنسية وتريد من الدول الأوروبية أن تساهم بشكل أكبر في القوة الدولية المرسلة إلى لبنان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي ان باريس تريد "ان تعرف ما يعتزم شركاؤنا الاوروبيون المختلفون ان يفعلوه بأسرع ما يمكن بشأن لبنان."


وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قد تحدث يوم السبت مع زعماء عدة دول منهم رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانين لتأكيد الحاجة الى تفويض اكثر وضوحا لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وذكرت مسؤولة فنلندية ان فرنسا تطلب عقد اجتماع للجنة السياسة والامن بالاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء.

وقالت سوزانا باركونين المتحدثة باسم وزير الخارجية الفنلندي اركي تيوميويا: "يهدف الاجتماع الى مناقشة ما ستفعله الدول في لبنان. بالرغم من أنها ليست بعثة تابعة للاتحاد الاوروبي فسينسق الاتحاد ما ستفعله دوله المختلفة."

وأضافت أن الاجتماع سيشارك فيه دبلوماسيون وربما متخصصون في الشؤون العسكرية من الدول الخمس والعشرين أعضاء الاتحاد الاوروبي. ولا يتوقع أن يحضر وزراء الخارجية الاجتماع.

وقال مكتب شيراك ان الرئيس الفرنسي أبلغ الزعماء الذين تحدث اليهم بأن تشكيل قوة الأمم المتحدة ينبغي ان يكون متوازنا وان يوضح التزام المجتمع الدولي كله خاصة الدول الاوروبية.

وقال دوست بلازي ردا على سؤال عن مساهمات دول الاتحاد الاوروبي الأخرى في قوة موسعة تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان انه يعتقد انه سيكون هناك مرحلتان أُولاهما عاجلة وهي التي شهدت قرار إرسال 200 جندي فرنسي إضافي الى لبنان، والمرحلة التالية ستشهد إرسال العدد النهائي لكن ذلك يحتاج الى مزيد من الايضاحات.

وقال: "لهذه (المرحلة الثانية).. نريد إيضاحات من الأمم المتحدة بشأن مهمة يونيفيل وتسلسل القيادة والكيفية التي ستنظم بها والكيفية التي سترفع بها هذه القوة تقارير عن أعمالها والى من."


والهدف من قوة حفظ السلام الموسعة التابعة للامم المتحدة هو مساعدة الجيش اللبناني على الاشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.

وصول قوات فرنسية

في هذه الأثناء وصلت طلائع القوات الفرنسية إلى ميناء الناقورة جنوبي لبنان.

وتضم تلك القوة نحو خمسين من عناصر سلاح الهندسة الذين سيمهدون لوصول الوحدة الفرنسية المكونة من 150 عنصرا آخر إلى الجنوب.

وحسب ما قاله قائد تلك القوة فإنها لن تكون جزءا من قوات الأمم المتحدة "اليونيفيل" المقرر أن تنتشر دعما للقوات الدولية المتواجدة أصلا في جنوبي لبنان تنفيذا للقرار 1701.

وفسر قائد الوحدة "بيرتراند بونو" لبي بي سي ما يجري:" علينا أن نفهم أن هناك مهمتين مختلفتين: الأولى قوات فرنسية بإمرة قيادة الأمم المتحدة، والثانية قوات فرنسية بإمرة الحكومة الفرنسية. وهذه المهمة تتكون من أربع سفن وفرقاطتين ووحدتين أخريين. وهذه المهمة سوف تساعد في النقل وتقديم الإغاثة الإنسانية فضلا عن التواجد هنا لأي ضرورة في المستقبل."

وقال ناطق عسكري فرنسي إن قوة فرنسية منفصلة قوامها 220 جنديا ستتوجه في وقت لاحق إلى بيروت.

وتريد الأمم المتحدة أن يتواجد ثلاثة آلاف وخمسمائة جندي في جنوب لبنان بنهاية الشهر الحالي، على أن تتم زيادة القوة الدولية لتصل إلى خمسة عشر ألف جندي.

وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش قال في كلمته الإذاعية يوم السبت إن قوة الأمم المتحدة "ستساعد القوات المسلحة الشرعية في لبنان على استعادة سيادة حكومتها الديمقراطية على كل الأراضي اللبنانية ومنع حزب الله من التصرف على انه دولة داخل الدولة"

ليست هناك تعليقات: