الثلاثاء، أغسطس 15، 2006

نشوة نصر الرب


إحسان طالب 5/8/2006
الموت لا يعنينا
دماء الأطفال
أشلاء النساء أكباد العاجزين
لا تؤثر فينا
لا تحرك ساكنا و لا تبطئ جاريا
الذاهبون إلى عمق الأرض
الراحلون إلى أقاصي الدنيا
النائمون في العراء
يقتاتون العشب ويلتحفون الغيم
دمعة ودم وقطعة لحم
بارود وحديد وسموم
وحدهم يؤرخون الساعات
يحصون الأنفاس و الأرواح
يحصون الأجساد و القبور
دمروا اقتلوا هجروا و أحرقوا
لن يثنينا شيء
وحدها نشوة الانتصار تكفينا

***
سادسة لا مثيل لها
قدسية مقدسة ربانية
فاصلة بين الحق والباطل
فارقة بين الجحيم والفردوس
لا يهم أن نحيا
لا يهم أن نبقى
لن نفرح لن نضحك لن نغني
سنلاحق فيها أخبار القصف
وأعداد الصواريخ
نشيع الأرواح إلى مثواها
بزعيق وزغاريد و أهازيج
نلاحق الراحلين و ننتظر القادمين
نحصي الأجساد والأشلاء
نحصي العمارات والطرقات
لن تثنينا إلا .. نشوة الانتصار

*****
أيام وأسابيع بل أشهر
في عمر الزمان
قليلة بخسة زهيدة رخيصة
ابن و بنت وأخ وأم وطفل
فداء وأضحية و عربون
للذة الانتصار
ملعونة تلك الروح التي
تهرب من الموت
جليلة عظيمة مقدسة
تلك التي تذهب إليه
تلك التي تستجدي عزرائيل
تعال وخذني
فالموت غاية
و الحياة مهدرة
لن يثنينا شيء لن يمنعنا شيء
نشوة الانتصار وحدها
تروي
و تشفي
و تغني
لكنها لن تمنع سابعة و ثامنة و و و

****

ليست هناك تعليقات: