السبت، أغسطس 19، 2006

دراسة: السمنة المفرطة أصبحت ظاهرة في المجتمع السعودي


CNN arabic.com
أكدت دراسة علمية أن 90 في المائة من المصابين بالسمنة المفرطة لديهم شهية مفرطة في تناول الأغذية الغنية بالدهون والسكريات، إلى جانب وجود عوامل وراثية تجعل الشخص يميل للامتلاء دون ارادته الى جانب اضطراب الغدد الدرقية والنخامية وغيرها واتباع عوامل سلوكية غذائية ضارة مثل تناول المواد الكربوهيدراتية من تمر وبسكوت وخبز ابيض وخبز التوست والارز والمياه الغازية وتناول الوجبات السريعة بكافة أشكالها وأنواعها.

ولفتت الدراسة التي أجراها الدكتور علي محمد ديب عيد المسوؤل عن برنامج علاج السمنة في مدينة جدة، بالمملكة السعودية، إلى أن السمنة لم تعد مجرد حالة تهدد رشاقة من يصاب بها وتحرمه من لياقته البدنية، بل تخطى أمرها الحد الى ما هو أبعد من خلال فتح نافذة على ميدان واسع من الامراض تتفرع من البدانة وتتشعب اضرارها دفعة واحدة لتقضي مبكرا على من يصاب بها.

وشددت الدراسة على أن السمنة أصبحت من الظواهر التي بدأت تتحول الى أزمة نتيجة الزيادة الملحوظة في نسبة البدانة بين الرجال والنساء في المجتمع السعودي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وقال الدكتور علي عيد ان السمنة عبارة عن ارتفاع الشحوم عن المستوى الطبيعي بنسبة تترواح ما بين 10 الى 15 في المائة نتيجة تناول غذاء يحتوي على سعرات حرارية عالية تفوق قدرة الجسم على حرق هذه السعرات الزائدة عن حاجته لتوليد الطاقة اللازمة لقيام الجسم بأنشطته ومن ثم يتم تخزين هذه الطاقة الزائدة على هيئة دهون في الجسم على مراحل محذرا من التغاضي عن هذه العملية الخطرة التي تقود تلقائيا الى العديد من الامراض ومنها أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وأمراض السرطان.

وشددت الدراسة على أن هناك العديد من العقاقير الفعالة والآمنة يمكن تناولها دون أن تسبب أضرار جانبية لمواجهة السمنة المفرطة ومنها عقار "زينيكال" الذي يعمل على منع امتصاص ثلث كميات الدهون في الطعام ويعمل على تعطيل انزيم تكسير الدهون في الامعاء بنسبة 30 في المائة، مما يساعد على انقاص عدد السعرات الحرارية وانقاص الوزن مبينا أن العقار المذكور لايتعارض مع الأدوية الأخرى ولا يؤثر على المخ عكس الأدوية التي تقلل من الشهية.

وأشارت الدراسة الى أن /"زينيكال" يسهم في منع استعادة الوزن المفقود وتخفيض مستوى الكوليسترول في الدم والسكر وتحسين ضغط الدم.

وأفاد الدكتور علي عيد في دراسته أن السمنة تطال عادة الجذع والاطراف بصورة متوازنة ويلاحظ أن البدانة في الاناث تتركز ملامحها في تجمع الشحوم في البطن والخاصرة والفخذين، اما في الذكور فتتراكم في القسم العلوي من الجذع والكتف والبطن. وتشكو النساء من قلة دم الحيض أو توقفه اما الرجال فيصابون بضعف في الرغبة الجنسية.

ودعت الدراسة الى اتباع عدة وسائل للوقاية من السمنة المفرطة، ومنها عدم تناول السكريات وخاصة السكر الصناعي وتقليل الدهون واتباع نظام غذائي متوازن وتقليل حجم الوجبة الغذائية وممارسة التمارين الرياضية خاصة المشي، الذي يعتبر بمثابة حجر زاوية في أي برنامج علاجي اضافة الى الاختصار في مظاهر الرفاهية التي تعد السبب الرئيسي في انتشار البدانة في المجتمع السعودي، الى جانب تكثيف حملات مكافحة السمنة التي تقوم بها وزارة الصحة والتي اسهمت الى حد كبير في توعية وتثقيف المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته بخطورة السمنة المفرطة على الفرد وتعرضه للكثير من المشكلات الصحية.

ليست هناك تعليقات: