حسن الهويدي - الحوار المتمدن
لا ادري أين انا من بين الأصوات التي تهددني بالموت، أبو هارون امسك بيدي وجرني لا ادري إلى اين؛ لكنني خائف أن ينفذ ما طُلب منه بأن يغتصبني، أدخلني إلى غرفة وطلب مني أن اتجه نحو الحائط وطلب من الذين يتواجدون في المكان أن يخرجوا.. وبسرعة. تلقيت رفسة قوية بين رجلي وشعرت بعدها بألم قوي بالخصيتين وأصابني تعرق شديد.... اضطرت بعده للركوع أرضا لم استطع الكلام، شو ولاه خايف.. ليش عم ترجف صراصير أنذال...
- بأمرك سيدي
- علي .. اخلع ملابس هالكلب النجس امسكني من كتفي وطلب مني الوقوف، انه فصل الشتاء البارد يزداد شدة وألما بترافقه مع هذا العذاب على يد أبي هارون، فك رباط بنطالي ومن ثم سروالي الداخلي ومسك قضيبي بيده وربط به شيء لا اعلمه وربط شيء آخر بسبابة إصبع يدي وطلب مني الجلوس ركوعاً..
إنها الصاعقة اجتاحت جميع أنحاء جسدي وسرى في دمي شوك وألم لا يطاق ولا ادري مدى قوة الصراخ الذي أصدرته إلا أنني شعرت بألم لا يطاق... ها شو ما بدك تعترف يا كلب..رددها احدهم ...دخيل الله يا سيدي والله مالي علاقة مع احد يستر على حريماتك... اخرس ابن القحبة دير بالك تجيب اسمهن على لسانك لأنهن اشرف من امك بأمر حضرة الرقيب...
هل أنت منظم لصالح النظام العراقي لم أجاوب لان الألم أقوى من أن أرد على السؤال و كرر المحاولة ثانية وكادت أن تزهق حياتي والألم يقوى شيئا فشيئا ولم اعد أحس بقضيبي بل الوجع من رأسي حتى أخمص قدمي...
وكلما حالوا تكرار ذلك توسلت إليهم أنني لا املك أي معلومة ولا اعرف ما معنى تنظيم ولن أتكلم مهما حصل ورد احدهم قائلا شوف ولاك يا كلب والله إن لم تعترف سوف احرق جسدك بالكهرباء حالياً الكهرباء وبعدين أحط الخازوق في مؤخرتك هذا بشرف أمي إذا لم تعترف ... اعترف عن شو سيدي عن أي شيء يا ابن القحبة أي شيء المهم انك تعترف ضربة أخرى... نعم إنها الكهرباء..وكرر المحاولة مرة أخرى وأخرى إلى فقدتك الإحساس بأعضاء جسدي...الم ...الم في دماغي يا الهي رحماك إنني متألم... دخبلك يا سيدي ...أخ يالله ..يالله يلعن بيك وبي الي تحلف بيه خلي ربك يجي ينقذك من ايدي وما راح حدا ينقذك إلى أن تعترف...اعترف على ماذا سيدي... عن علاقتك بنظام صدام حسين.. بل للشياطين المهم انك تعترف.. سيدي. ليس لي علاقة لا مع صدام أو غيره لا من قريب ولا من بعيد
-ماشي علي دور ...أخ انه الألم دخيل الله يا سيدي مشان الله ...دور آه ...أخ دخيك... يالله ..الم لا يطاق يخترق جميع أنحاء جسدي ........شوف ..ولاك يا كلب هذا ما هو شيء، سوف أشوفك شيء لسه ما شفتو ..انا يا سيدي ما عندي شيء احكيه ...ضربة قوية بسوطه على رأسي رافقته طنين بأذني ونجوم من أمام عيني وألم لا يكاد أن يهدأ..
والله يا كلب إن لم تعترف سوف أذبحك كما يذبح الخروف.......علي دور ودارت معه رائحة الموت.. نعم انه الموت الحقيقي كلما ترافق الألم مع صعقة الكهرباء الذي يتعرض لها جسدي... وهذا تم إلى أن فقدت كامل ووعي ولا ادري كم استغرق ذلك من الوقت وتبلل بنطالي الذي شعرت به بعد أن صحوت ..وجدت احدهم يخز إبرة في يدي المقيدة استعدت بعدها جزءا من الوعي ..وباشر المساعد يحيي ياستجوابي ..
- شوف يا حسن أنت إنسان جيد ومهذب ما راح تروح ببلاش مشان صدام حسين
صدام.. يا حسن قتل من الشعب العراقي الكثير وأجهزة المخابرات عنده تقتل الناس وناهيك عن حربه المجنونة ضد إيران الدولة المسلمة التي تدافع عن فلسطين.. هذا شيء والشيء الآخر انه خدعكم انه عميل للمخابرات الأمريكي ...
وان اعترفت سوف نسامحك والسيد رئيس الفرع أعطاني الصلاحية أن أخرجك من السجن الآن إذا اعترفت
--ها شو قلت
قلت ما عندي شيء أقوله
صرخ احدهم وضربني عدة ضربات قوية على كامل أنحاء جسدي ويصرخ يا ابن القحبة بدي (...) أمك وأختك يا عديم الشرف يا خائن
هيه خلاص وقف ..حسن كويس وراح يعترف.. مو هيك يا حسن
بأمرك سيدي...شو راح تعترف
لم أرد بحرف واحد كنت أفضل الموت من الذل الذي انا فيه، ارحمني يا الهي بضربة وأفارق الحياة من بعدهاصوت السيد المساعد يزمجر من جديد
أبا هارون شوف شغلك.. معك ربع ساعة.. وخرج
علي.. بريق المتة جاهز
..ابا هارون أعطي الصوبيا عل الآخر اشعر بالبرد
علي يقرقع متة
شوف يا حسن . سكت ولم أرد بحاضر..غضب وصرخ
قول حاضر يا ابن الكلب
حاضر سيدي
بدي (...) لأمك وخيتك وخالتك وعمتك وعشيرتك كلون ولاك كلب بدي (...)ـهن على دفتر العيلة وبدي هلق بعد ما اشرب المتة (...)ـك أنت بالأول وبعدين هنهامك اول والا اختك
...شو ولاك ما ترد
..كيف أرد وأنا مهان من الذين هم دروع الوطن وحماة الديار كيف وجرحي ينزف وعرضي يهتك
كبف والذين انا بين ايدهم طغاة لا يرحمون
الموت على ارض عدوي اشرف من أموت على ارض وطني
ابا هارون يتوعد أن يغتصبني
إن لم اعترف والتعذيب بكل الوسائل مباح .... ولا ادري ماذا بعد لحظة
..مد احدهم يده نحو مؤخرتي وبدأ.........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق