إيلاف
للمرة الاولى منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر بعد 38 عاما من احتلال اسرائيل للقطاع، سيتمكن الفلسطينيون اعتبارا من اليوم السبت المرور عبر معبر رفح الذي يعتبر نقطة عبور حيوية الى الخارج ومصر. والمعبر الذي احتفل رسميا بفتحه الجمعة في حفل ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيفتح في البداية بمعدل اربع ساعات في اليوم فقط. وستبدأ عمليات العبور ظهرا بالتوقيت المحلي. واعادة فتح معبر رفح يضع حدا لعزلة 3،1 مليون فلسطيني في المنطقة التي انسحبت منها اسرائيل نهائيا في 12 ايلول/سبتمبر بعد احتلالها 38 عاما. ويشكل المعبر نقطة عبور اجبارية لفلسطينيي قطاع غزة الذين يريدون التوجه الى الخارج. لكنه كان تحت سيطرة الجيش الاسرائيلي منذ فتحه اثر انسحاب اسرائيل من صحراء سيناء المصرية في نيسان/أبريل 1982. وتوصل الاسرائيليون والفلسطينيون في 15 تشرين الثاني/نوفمبر بعد مفاوضات شاقة وفي حضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي كانت تزور المنطقة، الى اتفاق اتاح اعادة فتح المعبر وينص بصورة خاصة على نشر مراقبين اوروبيين. ولن يسمح باجتياز المعبر سوى لحاملي بطاقة هوية فلسطينية، كما يسمح بعبوره لكن بعد اشعار مسبق للدبلوماسيين والمستثمرين الاجانب واعضاء منظمات دولية وفي حالات انسانية. ويتولى مكتب اتصال اسرائيلي فلسطيني تحت اشراف اوروبي عملية المراقبة بواسطة كاميرات فيديو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق