طلال سلمان - جريدة السفير اللبنانية 21 / 11 / 2005
عد الانسحاب السوري من لبنان في نيسان الماضي ، تحدث الرئيس بشار الأسد في خطاب علني عن " أخطاء " ارتكبت في لبنان . وانتظر الشعبان السوري واللبناني أن يفصح الرئيس عن تلك الأخطاء ، أو تتحدث المؤسسات السياسية ووسائل الإعلام عن ماهيتها وأين ارتكبت وكيف ، ومن المسؤول عن تلك الخطاء ، بغية معالجة النتائج التي ترتبت عليها والأضرار التي سببتها ، وانعكست سلباً على العلاقة بين الشعبين والدولتين . وكان من المنتظر أيضاً ، بعد الاعتراف بالأخطاء ، تقديم اعتذار للمتضررين منها وللشعب اللبناني عموماً ، يمهد السبيل لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين ، تطوي صفحة الوجود السوري في لبنان ومفاعيله وآثاره .
غير أن شيئاً من ذلك لم يحصل . وعوضاً عن ذلك ، استمر مسلسل الأخطاء ، وبرزت هذه المرة على شكل إجراءات موجهة ضد الصيادين اللبنانيين ومزارعي البقاع وسائقي الشاحنات وضد الاقتصاد اللبناني بشكل عام . وكذاك في التدابير الانتقامية والكيدية التي استهدفت حركة العابرين للحدود بين البلدين ، لتظهر بشكل سافر مدى الحمق الذي يمكن أن يصل إليه العقل الأمني في الدولة التسلطية ، وحجم الخطايا التي يمكن أن يرتكبها .
حتى ( فاض الكيل ) باللبنانيين وقال قائلهم * : " من حق اللبنانيين ( والسوريين ) أن يسائلوا النظام في سورية عن الأخطاء بل الخطايا التي ارتكبتها إدارته بالشأن اللبناني ، أو ارتكبتها السلطة في بيروت تحت غطائه " . وإذا كان أصدقاء سورية من اللبنانيين ، والذين يحسبون على خطها وعاينوا سياساتها في لبنان ، وذاقوا الكثير من حلاوتها و مرارها ، يرتفع صوتهم بهذا القدر ، فما بالنا بالآخرين الذين تذوقوا طويلاً مرار تلك السياسة ونتائجها المدمرة على حياتهم ومستقبلهم !
وجاء الخطاب الأخير للرئيس الأسد ليكون " ضغثاً على إبالة " ، ويضيف حلقة جديدة في مسلسل الأخطاء والخطايا بحق لبنان واللبنانيين . فهل ستتمكن المصافحة الدبلوماسية الحارة ( جداً ) بين الشرع والسنيورة في برشلونة ، خلال الاجتماع الثنائي بينهما ، أن تزيل آثار الضرر والظلال السوداء التي ألقتها ظلال الماضي على علاقات اليوم ؟!
آن الأوان لهذا المسلسل أن يتوقف لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ، ومن أجل سمعة سورية أولاً وأخراً
غير أن شيئاً من ذلك لم يحصل . وعوضاً عن ذلك ، استمر مسلسل الأخطاء ، وبرزت هذه المرة على شكل إجراءات موجهة ضد الصيادين اللبنانيين ومزارعي البقاع وسائقي الشاحنات وضد الاقتصاد اللبناني بشكل عام . وكذاك في التدابير الانتقامية والكيدية التي استهدفت حركة العابرين للحدود بين البلدين ، لتظهر بشكل سافر مدى الحمق الذي يمكن أن يصل إليه العقل الأمني في الدولة التسلطية ، وحجم الخطايا التي يمكن أن يرتكبها .
حتى ( فاض الكيل ) باللبنانيين وقال قائلهم * : " من حق اللبنانيين ( والسوريين ) أن يسائلوا النظام في سورية عن الأخطاء بل الخطايا التي ارتكبتها إدارته بالشأن اللبناني ، أو ارتكبتها السلطة في بيروت تحت غطائه " . وإذا كان أصدقاء سورية من اللبنانيين ، والذين يحسبون على خطها وعاينوا سياساتها في لبنان ، وذاقوا الكثير من حلاوتها و مرارها ، يرتفع صوتهم بهذا القدر ، فما بالنا بالآخرين الذين تذوقوا طويلاً مرار تلك السياسة ونتائجها المدمرة على حياتهم ومستقبلهم !
وجاء الخطاب الأخير للرئيس الأسد ليكون " ضغثاً على إبالة " ، ويضيف حلقة جديدة في مسلسل الأخطاء والخطايا بحق لبنان واللبنانيين . فهل ستتمكن المصافحة الدبلوماسية الحارة ( جداً ) بين الشرع والسنيورة في برشلونة ، خلال الاجتماع الثنائي بينهما ، أن تزيل آثار الضرر والظلال السوداء التي ألقتها ظلال الماضي على علاقات اليوم ؟!
آن الأوان لهذا المسلسل أن يتوقف لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ، ومن أجل سمعة سورية أولاً وأخراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق