أحمد المرشد - الخليج الإماراتية
عندما سألوه في إحدى المحطات التلفزيونية ما الرسالة التي أرادت جماعة أبو مصعب الزرقاوي أن توجهها من خلال تفجيرات عمان، رد نائب رئيس مجلس النواب الأردني بلا تردد “لا توجد رسالة يمكن أن يقبلها العقل”.
واستطرد قائلاً: إذا كانوا يريدون معاقبة الحكومة الأردنية فلربما استهدفوا أهدافاً حكومية، وإذا كانوا يريدون استهداف الفنادق الكبيرة في عمان لأنه يقال إنها مقر لاجتماعات رجال المخابرات الأردنية، فمن المؤكد أن رجال المخابرات لا يجتمعون في باحات الفنادق ولا في صالات الأعراس.. لا احد يستطيع أن يفهم أن يفجر أربعة إرهابيين أنفسهم باسم الاسلام في أماكن ليس بها إلا النساء والأطفال والرجال العزل.
وما قاله نائب رئيس مجلس النواب الأردني هو نفس ما دار بخلدي، وبخلد الملايين من الذين يتابعون منذ فترة طويلة عشرات التفجيرات التي لا تحصد إلا النساء والأطفال والرجال العزل في العراق، والآن في الأردن ثم يفاجأون ببيانات عنترية تنسب للمدعو أبو مصعب الزرقاوي تتباهى بتبني هذه العمليات وتؤكد أنها عمليات من أجل نصرة الإسلام والعروبة.
ولا يوجد مسلم واحد مستعد لأن يبيع عقله ويشتري مثل هذه الأوهام، ولا أن يصدق أن هذه العمليات يمكن أن يرتكبها مسلم قرأ الشهادتين وتعلم آيات قليلة من القرآن. فأصغر طفل مسلم في هذه الدنيا يعلم أن دم المسلم وعرضه وماله حرام على أي مسلم ويعلم أيضاً أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً.. وأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
إذن من المسلم الذي يمكن أن يقتنع بمثل هذه الجرائم الوقحة الشاذة؟ ولو كان لهذا المسلم وجود فهل من الممكن أن يتوقع أن أحداً سيصدقه ويقتنع بما يقوله في هذه البيانات الخرفاء؟
هذه التساؤلات تجعل الانسان يتساءل: هل هناك حقاً وجود لتنظيم المدعو أبو مصعب الزرقاوي؟ أم أن المسألة مجرد وهم كبير يروج له جهاز أمني أو استخباراتي غير عربي، مستغلا وجود أردني كان يحمل هذا الاسم في السابق وكان من الذين جندهم أسامة بن لادن في أفغانستان، وقرر أن ينسب إليه هذه الجرائم، ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ليشوه صورة المقاومة في العراق من ناحية، ويسيء إلى الإسلام من ناحية أخرى، ويعطي مبرراً لوجود قوات الاحتلال في العراق وفي أي مكان آخر على خريطة العالم العربي.
لم يخبرنا أحد لماذا لم يسقط هذا الأبي مصعب في فخ المخابرات المركزية الأمريكية في بلد أصبحت فيه سمعته في الحضيض، بينما سقط صدام حسين، الذي كان رغم جرائمه البشعة يحظى بتأييد البعض من المؤمنين به، ومن أفراد عشيرته، وهم بالآلاف.
هناك حكاية نشرتها صحيفة “إسرائيلية” تقول إن التعليمات صدرت لبعض السياح “الاسرائيليين” بمغادرة أحد الفنادق التي جرت بها التفجيرات قبل حدوثها بساعات قليلة.. ورغم أن هذه الرواية قد نفيت بواسطة مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الأردني، إلا أنها ذكرتنا بحكاية الموظفين اليهود الذين صدرت إليهم الأوامر بعدم الحضور إلى مقر عملهم في مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر/أيلول حيث جرت التفجيرات الشهيرة، والتي نسبت إلى تنظيم القاعدة.
والحكايتان تثيران الشكوك في أن الفاعل الحقيقي في الجريمتين، تفجيرات مركز التجارة العالمي وتفجيرات عمان، واحد.. وهو يريد أن يلصقها في النهاية بتنظيم اسمه “القاعدة”، ليلصق التهمة بالاسلام والمسلمين.
لقد بدأت الشكوك تتزايد حول حقيقة وجود شخص يدعى أبو مصعب الزرقاوي، وتنظيم يحمل مثل هذا الاسم.. فهو تنظيم لا يقتل إلا الأبرياء، والعزل من النساء والاطفال والرجال.. ومن الدبلوماسيين والمتطوعين في الشرطة العراقية..
والذي يرتكب مثل هذه الجرائم لا يهدف إلا إلى زعزعة أمن العراق، والإساءة إلى المقاومة التي ترفض استمرار الاحتلال، والإساءة إلى الاسلام والمسلمين.. ولهذا فلا بد أن فاعلها هو أبو مصعب “الاسرائيلي” أو الامريكي وليس الأردني أو العربي أو المسلم باي حال من الأحوال.
إن حكاية شخصية أبو مصعب الزرقاوي تبدو نوعاً من الاختلاق لشخصية لا وجود لها، تماماً مثل شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل.. الذي يخدعون الأطفال بوجوده، وبأنه سوف يسقط عليهم من المدخنة ليلة عيد الميلاد ليقذف بهداياه الى الاطفال المطيعين، الذين لا يغضبون ذويهم.
والفرق بين الحالتين كبير.. فسانتا كلوز شخصية طيبة تمنح الأطفال المطيعين الهدايا.. لكن أبو مصعب الزرقاوي شرير يقتل هؤلاء الاطفال.. لكن هناك في المقابل قاسم مشترك بين الشخصيتين، فكلتاهما شخصية وهمية، وكلتاهما وسيلة من أجل الإقناع بالطاعة العمياء والخضوع.. من أجل الثواب وخوفاً من العقاب..
عندما سألوه في إحدى المحطات التلفزيونية ما الرسالة التي أرادت جماعة أبو مصعب الزرقاوي أن توجهها من خلال تفجيرات عمان، رد نائب رئيس مجلس النواب الأردني بلا تردد “لا توجد رسالة يمكن أن يقبلها العقل”.
واستطرد قائلاً: إذا كانوا يريدون معاقبة الحكومة الأردنية فلربما استهدفوا أهدافاً حكومية، وإذا كانوا يريدون استهداف الفنادق الكبيرة في عمان لأنه يقال إنها مقر لاجتماعات رجال المخابرات الأردنية، فمن المؤكد أن رجال المخابرات لا يجتمعون في باحات الفنادق ولا في صالات الأعراس.. لا احد يستطيع أن يفهم أن يفجر أربعة إرهابيين أنفسهم باسم الاسلام في أماكن ليس بها إلا النساء والأطفال والرجال العزل.
وما قاله نائب رئيس مجلس النواب الأردني هو نفس ما دار بخلدي، وبخلد الملايين من الذين يتابعون منذ فترة طويلة عشرات التفجيرات التي لا تحصد إلا النساء والأطفال والرجال العزل في العراق، والآن في الأردن ثم يفاجأون ببيانات عنترية تنسب للمدعو أبو مصعب الزرقاوي تتباهى بتبني هذه العمليات وتؤكد أنها عمليات من أجل نصرة الإسلام والعروبة.
ولا يوجد مسلم واحد مستعد لأن يبيع عقله ويشتري مثل هذه الأوهام، ولا أن يصدق أن هذه العمليات يمكن أن يرتكبها مسلم قرأ الشهادتين وتعلم آيات قليلة من القرآن. فأصغر طفل مسلم في هذه الدنيا يعلم أن دم المسلم وعرضه وماله حرام على أي مسلم ويعلم أيضاً أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً.. وأن المسلم من سلم الناس من لسانه ويده.
إذن من المسلم الذي يمكن أن يقتنع بمثل هذه الجرائم الوقحة الشاذة؟ ولو كان لهذا المسلم وجود فهل من الممكن أن يتوقع أن أحداً سيصدقه ويقتنع بما يقوله في هذه البيانات الخرفاء؟
هذه التساؤلات تجعل الانسان يتساءل: هل هناك حقاً وجود لتنظيم المدعو أبو مصعب الزرقاوي؟ أم أن المسألة مجرد وهم كبير يروج له جهاز أمني أو استخباراتي غير عربي، مستغلا وجود أردني كان يحمل هذا الاسم في السابق وكان من الذين جندهم أسامة بن لادن في أفغانستان، وقرر أن ينسب إليه هذه الجرائم، ليضرب أكثر من عصفور بحجر واحد ليشوه صورة المقاومة في العراق من ناحية، ويسيء إلى الإسلام من ناحية أخرى، ويعطي مبرراً لوجود قوات الاحتلال في العراق وفي أي مكان آخر على خريطة العالم العربي.
لم يخبرنا أحد لماذا لم يسقط هذا الأبي مصعب في فخ المخابرات المركزية الأمريكية في بلد أصبحت فيه سمعته في الحضيض، بينما سقط صدام حسين، الذي كان رغم جرائمه البشعة يحظى بتأييد البعض من المؤمنين به، ومن أفراد عشيرته، وهم بالآلاف.
هناك حكاية نشرتها صحيفة “إسرائيلية” تقول إن التعليمات صدرت لبعض السياح “الاسرائيليين” بمغادرة أحد الفنادق التي جرت بها التفجيرات قبل حدوثها بساعات قليلة.. ورغم أن هذه الرواية قد نفيت بواسطة مروان المعشر نائب رئيس الوزراء الأردني، إلا أنها ذكرتنا بحكاية الموظفين اليهود الذين صدرت إليهم الأوامر بعدم الحضور إلى مقر عملهم في مركز التجارة العالمي يوم 11 سبتمبر/أيلول حيث جرت التفجيرات الشهيرة، والتي نسبت إلى تنظيم القاعدة.
والحكايتان تثيران الشكوك في أن الفاعل الحقيقي في الجريمتين، تفجيرات مركز التجارة العالمي وتفجيرات عمان، واحد.. وهو يريد أن يلصقها في النهاية بتنظيم اسمه “القاعدة”، ليلصق التهمة بالاسلام والمسلمين.
لقد بدأت الشكوك تتزايد حول حقيقة وجود شخص يدعى أبو مصعب الزرقاوي، وتنظيم يحمل مثل هذا الاسم.. فهو تنظيم لا يقتل إلا الأبرياء، والعزل من النساء والاطفال والرجال.. ومن الدبلوماسيين والمتطوعين في الشرطة العراقية..
والذي يرتكب مثل هذه الجرائم لا يهدف إلا إلى زعزعة أمن العراق، والإساءة إلى المقاومة التي ترفض استمرار الاحتلال، والإساءة إلى الاسلام والمسلمين.. ولهذا فلا بد أن فاعلها هو أبو مصعب “الاسرائيلي” أو الامريكي وليس الأردني أو العربي أو المسلم باي حال من الأحوال.
إن حكاية شخصية أبو مصعب الزرقاوي تبدو نوعاً من الاختلاق لشخصية لا وجود لها، تماماً مثل شخصية سانتا كلوز أو بابا نويل.. الذي يخدعون الأطفال بوجوده، وبأنه سوف يسقط عليهم من المدخنة ليلة عيد الميلاد ليقذف بهداياه الى الاطفال المطيعين، الذين لا يغضبون ذويهم.
والفرق بين الحالتين كبير.. فسانتا كلوز شخصية طيبة تمنح الأطفال المطيعين الهدايا.. لكن أبو مصعب الزرقاوي شرير يقتل هؤلاء الاطفال.. لكن هناك في المقابل قاسم مشترك بين الشخصيتين، فكلتاهما شخصية وهمية، وكلتاهما وسيلة من أجل الإقناع بالطاعة العمياء والخضوع.. من أجل الثواب وخوفاً من العقاب..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق