علياء الأنصاري
الى كل من يهمه الشأن العراقي، الشأن الانساني... الانساني وحسب!
الى المسؤولين وصانعي القرار في بلدي!
الى التجار واصحاب الاموال والاقلام والضمائر!
سأكتب اليوم عن حقيقة واحدة ممتدة على طول خريطة العراق وسأعنونها في مدينتي الحلة كنموذج للواقع العراقي، حقيقة مؤلمة وهي ان الانسان في بلدي لا يملك من خصوصيات انسانيته سوى العين والاذن والنطق والمشي على اثنين!
عندما سقط الصنم وانتهى عهد الظلم - او كما تصورنا - رسم كل واحد فينا على جدار أحلامه لوحة جميلة مكتظة الالوان متشابكتها لعالم جديد يأمل ان يتحقق يوما ما.
وبعد فترة زمنية لا اتوقعها قصيرة، مازال اطفالي واطفال الجيران واطفال الحارة التي تجاورنا والحارة التي تجاورها والقضاء الذي يلينا والقرية التي تقع على طريق مدينتنا و... يرتجفون من البرد كلما أقبل الشتاء كما هو مقبل علينا الآن!!
مدارس اطفالنا بلا تدفئة!! كما بيوتنا العاجزة عن التدفئة لانقطاع التيار الكهربائي أو ازمات النفط وما أكثرها في بلد يتكالب عليه الجميع لسلب ثرواته لانه أغني منطقة على وجه الارض نفطا وخيرا!!
مدارس اطفالنا محطمة الزجاج يتلاعب بصفوفها الريح البارد كما يتلاعب المطر بارجلهم الصغيرة ليحيلها الى اوحال، ويصر الاطفال على ان يرتدوا الحذاء الجديد كل عام.
كلمة واحدة اريد ان اطلاقها في فضاء الضوضائية والصخب من حولنا: ما قيمة شراء (صوبة) كهربائية او نفطية او فحمية وتوزيعها على مدراس اطفالنا حتى نحقق شيئا من المصداقية عندما ندعى باننا بلد ديمقراطي يسعى الى احقاق حقوق الانسان واي انسان! الطفل!
حق الطفل العراقي في صف دافئ يتعلم فيه شيئا من علوم الدنيا ومعارفها وهو يقضي نصف يومه فيه!
نحقق شيئا من المصداقية ولو على سبيل الدعاية والاعلان!
كم تكلف ميزانية الدولة مشروع كهذا؟!
كم تكلف اعضاء الجمعية الوطنية ميزانية هذا المشروع حتى ولو على مستوى تبرع كل عضو من راتبه الشهري الى ابناء محافظته ولو على سبيل تحقيق الدعاية الانتخابية ونحن على ابواب انتخابات مقبلة؟!
كم تكلف هذه الميزانية المؤسسات الدينية والخيرية في بلدنا وما أكثرها!
كم تكلف هذه الميزانية الاحزاب والتكتلات والجمعيات والائتلافات و...؟!
كم تكلفكم جميعا؟!
انها لا تكلف غير شيء من الاحساس بالهم الانساني الموجع الذي يعيشه المواطن العراقي وخاصة المواطن الصغير الذي يرسم بعينيه آفاق المستقبل، ويتساءل من المسؤول عن واقعه المتعب؟!
حقا من المسؤول عن واقعنا المتعب... الواقع الديمقراطي الحر الذي جاءنا من وراء البحار؟!
يا ابناء الامة الانسانية في كل مكان، كلما اوقدت مدافئكم في هذا الشتاء، تذكروا شتاء العراق والامل المرتجف في عيون صغاره .. المرتجف قهرا وبردا!!
مديرة منظمة بنت الرافدين ـ بابل
الى المسؤولين وصانعي القرار في بلدي!
الى التجار واصحاب الاموال والاقلام والضمائر!
سأكتب اليوم عن حقيقة واحدة ممتدة على طول خريطة العراق وسأعنونها في مدينتي الحلة كنموذج للواقع العراقي، حقيقة مؤلمة وهي ان الانسان في بلدي لا يملك من خصوصيات انسانيته سوى العين والاذن والنطق والمشي على اثنين!
عندما سقط الصنم وانتهى عهد الظلم - او كما تصورنا - رسم كل واحد فينا على جدار أحلامه لوحة جميلة مكتظة الالوان متشابكتها لعالم جديد يأمل ان يتحقق يوما ما.
وبعد فترة زمنية لا اتوقعها قصيرة، مازال اطفالي واطفال الجيران واطفال الحارة التي تجاورنا والحارة التي تجاورها والقضاء الذي يلينا والقرية التي تقع على طريق مدينتنا و... يرتجفون من البرد كلما أقبل الشتاء كما هو مقبل علينا الآن!!
مدارس اطفالنا بلا تدفئة!! كما بيوتنا العاجزة عن التدفئة لانقطاع التيار الكهربائي أو ازمات النفط وما أكثرها في بلد يتكالب عليه الجميع لسلب ثرواته لانه أغني منطقة على وجه الارض نفطا وخيرا!!
مدارس اطفالنا محطمة الزجاج يتلاعب بصفوفها الريح البارد كما يتلاعب المطر بارجلهم الصغيرة ليحيلها الى اوحال، ويصر الاطفال على ان يرتدوا الحذاء الجديد كل عام.
كلمة واحدة اريد ان اطلاقها في فضاء الضوضائية والصخب من حولنا: ما قيمة شراء (صوبة) كهربائية او نفطية او فحمية وتوزيعها على مدراس اطفالنا حتى نحقق شيئا من المصداقية عندما ندعى باننا بلد ديمقراطي يسعى الى احقاق حقوق الانسان واي انسان! الطفل!
حق الطفل العراقي في صف دافئ يتعلم فيه شيئا من علوم الدنيا ومعارفها وهو يقضي نصف يومه فيه!
نحقق شيئا من المصداقية ولو على سبيل الدعاية والاعلان!
كم تكلف ميزانية الدولة مشروع كهذا؟!
كم تكلف اعضاء الجمعية الوطنية ميزانية هذا المشروع حتى ولو على مستوى تبرع كل عضو من راتبه الشهري الى ابناء محافظته ولو على سبيل تحقيق الدعاية الانتخابية ونحن على ابواب انتخابات مقبلة؟!
كم تكلف هذه الميزانية المؤسسات الدينية والخيرية في بلدنا وما أكثرها!
كم تكلف هذه الميزانية الاحزاب والتكتلات والجمعيات والائتلافات و...؟!
كم تكلفكم جميعا؟!
انها لا تكلف غير شيء من الاحساس بالهم الانساني الموجع الذي يعيشه المواطن العراقي وخاصة المواطن الصغير الذي يرسم بعينيه آفاق المستقبل، ويتساءل من المسؤول عن واقعه المتعب؟!
حقا من المسؤول عن واقعنا المتعب... الواقع الديمقراطي الحر الذي جاءنا من وراء البحار؟!
يا ابناء الامة الانسانية في كل مكان، كلما اوقدت مدافئكم في هذا الشتاء، تذكروا شتاء العراق والامل المرتجف في عيون صغاره .. المرتجف قهرا وبردا!!
مديرة منظمة بنت الرافدين ـ بابل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق