الجمعة، نوفمبر 04، 2005

علاء الاسواني الروائي المصري الأكثر مبيعا ً متمسك بمهنة طبيب الأسنان

العرب اونلاين
لا يعتزم الروائى المصرى الاكثر مبيعا فى العالم العربى التخلى عن المهنة التى تدر عليه دخلا حتى مع طبع روايته التى حققت شعبية بالغة ثمانى مرات على مدى ثلاث سنوات وما يجرى حاليا من تحويل الرواية الى فيلم سينمائى تتوفر له ميزانية كبيرة.يقول علاء الاسوانى انه يكتب لعدة ساعات يوميا ثم يرتدى معطف طبيب الاسنان ويستقبل مرضاه الذين يعتمد على الرسوم التى يدفعونها فى كسب قوت يومه. وقال لرويترز فى مقابلة فى اشارة الى روايته التى نشرت أول مرة عام 2002 كل ما كسبت من الكتابة لغاية الان يا دوب يدفع ثمن السجائر والقهوة التى استهلكتها وأنا باكتب عمارة يعقوبيان . وأضاف أن المبلغ الذى لا بأس به حقا سيحصل عليه عندما تنشر دار هاربر كولينز النسخة الانجليزية من الرواية. وعندما يتوجه الاسوانى الذى درس طب الاسنان فى جامعة ايلينوى الى المؤتمرات الادبية فى الخارج يتعجب الكتاب الاخرون من عدم تفرغه للكتابة.ومضى يقول فى العالم العربى الامر يختلف عن الغرب. حتى نجيب محفوظ اشتغل كموظف حكومى حتى طلع على المعاش . ولكن حتى ان كان بامكان الاسوانى أن يترك مهنته كطبيب أسنان فانه لن يتخلى عنها طبيب الاسنان يختلط مع ناس من كل نوع وهذا مهم بالنسبة للروائى .ويمثل حجم مبيعات رواية "عمارة يعقوبيان" سرا تجاريا حتى بالنسبة للاسوانى نفسه ولكنه يقدر أن الرواية باعت نحو 100 ألف نسخة وهو رقم كبير بالنسبة للعام العربى الذى لا تحقق فيه الروايات رواجا كبيرا. والسمة المميزة للرواية هى تصويرها الصادق للجانب الاكثر ابتذالا للحياة فى القاهرة. ومحور الرواية أحد المبانى السكنية القديمة فى وسط القاهرة. ومن بين الشخصيات الرئيسية فى الرواية رجل مثلى وسياسى فاسد وارستقراطى فاسق من العهد الملكى الذى أطيح به عام 1952. كما أن أحد الشخصيات تنطبق عليه الشروط اللازمة للالتحاق بكلية الشرطة ولكن يتم استبعاده لان والده بواب. وينضم الى جماعة متطرفة وتعتقله الشرطة وتعذبه. ودافع الاسوانى الذى ينتقد الحكومة والمناخ الاجتماعى المحافظ فى مصر عن اضافة شخصية المثلى فى الرواية. وقال حاولت أن أصور المثلى كانسان. هناك حنين للايام التى لم يكن فيها الناس يتدخلون فى حياة الاخرين .واقتبس الاسوانى عنوان الرواية من الاسم الحقيقى للمبنى السكنى الذى كان يضم أول عيادة له ولكن هذا الاسم الارمنى أعجبه على وجه الخصوص لانه يعيد الى الاذهان الاجواء التى كانت سائدة فى القاهرة باعتبارها مدينة تضم كل الاطياف قبل ما يعتبره غزوا للتيار الاٍسلامى قادما من المملكة العربية السعودية. والاسوانى عضو فى حركة "كفاية" التى قادت احتجاجات هائلة فى الشوارع هذا العام لرفض تولى الرئيس حسنى مبارك فترة ولاية خامسة أو أى محاولة لجعل نجله جمال مبارك يخلفه. وقال انه بالرغم من أن الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى العام الحالى التى تعتبر أول انتخابات رئاسية بها أكثر من مرشح فانه ما زال متشككا ازاء وعود الرئيس مبارك بالاصلاح. ومضى يقول لا اعتقد أن النظام له أى نية فى الاصلاح... النظام لا يهتم الا بنفسه... الديمقراطية هى الحل الوحيد لمصر أو لاى بلد .ويعرض فيلم "عمارة يعقوبيان" المأخوذ عن الرواية والذى تبلغ ميزانيته 24 مليون جنيه "4.2 مليون دولار" فى عيد الاضحى فى ديسمبر/كانون الاول. والفيلم بطولة النجمين ذوى الشعبية الكبيرة عادل إمام ويسرا.