الخميس، نوفمبر 03، 2005

توقعات بتغيير في الحكومة السورية يستبعد الشرع ووزير الإعلام


المعلم: ميليس سيتمكن من استجواب أي مسؤول سوري
العربية. نت
نقل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله ان مرتكب جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري شخص خائن ويستحق العقاب وان كان سورياً.
وقال الشيخ محمد الصباح، الذي زار دمشق لساعات يوم الثلاثاء الماضي وعاد فجرا، ان الرئيس الاسد اطلعه على عمل برنامج الحكومة السورية للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري. وشدد الشيخ محمد على اهمية تنفيذ القرارات الدولية.
وذكرت صحيفة "القبس" الكويتية ان الرئيس السوري حمل وزير الخارجية وعودا بأن دمشق ستظهر خلال الفترة المقبلة تجاوبا كبيرا، وان كان الرئيس الاسد اعتبر ان بلاده تتجاوب بشكل لا يدعو الى اصدار قرار دولي. ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصدر سوري رفيع المستوى ان الرئيس الاسد سيجري سلسلة تغييرات قيادية ابرزها ابعاد وزير الخارجية فاروق الشرع عن منصبه على ان يحل مكانه نائب وزير الخارجية السفير وليد المعلم، كما كشفت المصادر ان هناك اتجاها لتغيير وزير الاعلام السوري محمد دخل الله وتعيين وزير اكثر واقعية في التعامل مع المرحلة الحالية.
واكد المهندس ايمن عبدالنورالقريب من التيار الاصلاحي في حزب البعث الحاكم ان "سوريا امامها فرصة عليها ان تستغلها لمصلحتها وعليهم ان يجددوا اساليبهم في لعبة الحقيقة مع اللجنة الدولية"، داعيا الرئيس بشار الاسد الذي اكد عدة مرات انه سيعاقب المذنبين في حال ثبتت ادانتهم، الى التحدث الى الشعب ومصارحته حول كيفية التحرك لاخراج البلاد من المأزق، وعندها فالشعب سيصطف وراءه.
من جانبه، قال المحلل سمير تقي ان "القرار 1636 سيئ جدا بالنسبة لسوريا وهو يوم غير سعيد لي..لكنه يحتوي على عناصر ايجابية تتيح الفرصة لسوريا لتتكيف مع مطالب المجتمع الدولي".

المعلم: القرا 1626 أمر واقع
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية السوري السفير وليد المعلم في ان القرار 1636 "أمر واقع وسنتعامل معه كواقع"، مؤكداً استعداد سورية لـ "التعاون الكامل" مع فريق التحقيق الدولي وإمكان استجواب القاضي ديتليف ميليس "جميع" المسؤولين السوريين، وذلك بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية
وقد ذكرت مصادر ديبلوماسية عربية للصحيفة ان وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح والقطري حمد بن جبر ال ثاني سيقومان بزيارة لكل من واشنطن ودمشق لنقل وجهة نظر سورية لجهة اقرار التعاون او الانفتاح السياسي الاقليمي، وان دمشق بدأت بتعزيز اللجنة القضائية المستقلة بجهاز يعزز من سلطتها وبصلاحيات واسعة.
وأوضح المعلم انه لمس في جولته الخليجية "قلقاً من وجود مساعي خارجية لمس الاستقرار في سورية"، قبل ان يشير الى استعداد سورية لـ"التعاون الكامل" مع التحقيق الدولي وان بلاده "منفحتة لكل الاتصالات لمعالجة كل المسائل السياسية القائمة بيننا وبين بعض الدول الغربية. نحن منفتحون للحوار والتفاهم في ما يتعلق بمواضيع اساسية بينها عدم زعزعة الاستقرار في العراق نتيجة حرصنا على استقرار العراق وانجاح العملية السياسية فيه وصون حياة العراقيين الابرياء".

توقعات بالعفو عن سيف والحمصي
وفي سياق متصل،ذكرت مصادر سورية رفيعة المستوى لـصحيفة "الحياة" أن المرسوم الرئاسي بالعفو عن 190 سجيناً سياسياً سيكون "جزءاً من عدد من الخطوات التي ستتخذ قريباً في مجال الاصلاح الداخلي"، بحيث تشمل اطلاق سجناء واعطاء نحو 90 ألف كردي جنسية سورية واجراء تغيير حكومي واسع.
وتردد ان بين الذين سيشملهم العفو الرئاسي النائبين رياض سيف ومأمون الحمصي اللذين سجنا في خريف العام 2001 ثم حكما لاحقاً بالسجن خمس سنوات. وقالت المصادر: "ربما سيشملهم العفو لأنهما امضيا ثلاثة ارباع المدة"، اضافة الى الفنان السوري مهند قطيش الذي مضى عشرون يوماً على قضائه حكمه البالغ ثلاث سنوات، ورئيس جمعية حقوق الانسان محمد رعدون والكاتب علي عبدالله الذي سجن قبل سنوات لقراءته بياناً لـ "الاخوان المسلمين". ويتوقع اطلاق عشرات الأكراد السوريين.

ليست هناك تعليقات: