الجمعة، يناير 06، 2006

جنبلاط يحث واشنطن عبر صحيفة أمريكية على احتلال سوريا

السلطات السورية قررت الحجز على أموال خدام وأولاده وأحفاده
العربية.نت
حث النائب اللبناني وليد جنبلاط الإدارة الامريكية على احتلال سوريا والإطاحة بنظامها، على غرار ما فعلت في العراق الذي قال أنها غزته "باسم حكم الاغلبية"، ورأى ان المسألة اللبنانية السورية ترتبط بإيران، التي اعتبر انها تستخدم تحالفها مع الرئيس بشار الأسد وحزب الله في معركتها الاستراتيجية ضد اسرائيل والولايات المتحدة.
وأشارت صحيفة "السفير" اللبنانية الخميس 5-1-2006، أن جنبلاط وصف، في اتصال مع صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، تصريحات نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، بـ "العاصفة" للأسد وحليفه اللبناني الأساسي، حزب الله. ونبّه أنه، مع ازدياد عزلة الأسد، سيصبح الوضع أخطر بالنسبة الى لبنان قائلا "كلما ضغطتم أكثر على السوريين، ازدادوا عدوانية هنا".
واعتبر جنبلاط أن الحل الثابت الوحيد يكمن في تغيير النظام في سوريا، عبر حل يقود الأسد إلى المحاكمة من خلال الأمم المتحدة، كما جرى مع الزعيم اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش. أضاف ان ما يجعل المسألة اللبنانية السورية، بشكل خاص، متقلبة، هو أنها ترتبط بالنظام الإيراني الأصولي الجديد للرئيس محمود أحمدي نجاد، حيث تستخدم إيران تحالفها مع الأسد وحزب الله في معركتها الاستراتيجية الأوسع ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وأوضح "إن الأمر يبدو كأننا ندافع عن المنشآت الإيرانية النووية من حدود لبنان".
وقال جنبلاط إنه يأمل أن تساند أميركا ثورة الأرز، وأبلغ الكاتب في الصحيفة ديفيد اغناسيوس بأنه "إذا كان بوش يعتبر لبنان أحد إنجازاته الكبرى، فالآن هو الوقت لحماية لبنان".
وحين سئل عما يريده من أميركا أجاب "لقد أتيتم إلى العراق باسم حكم الأكثرية. بإمكانكم فعل الشيء ذاته في سوريا".
وتساءل الكاتب: ماذا بإمكان الولايات المتحدة أن تفعل، واقعياً، لمنع الوضع السوري اللبناني من الانفجار؟ يكمن جزء من الجواب في الالتصاق بتحقيق الأمم المتحدة الذي ينتزع على مهل الحقيقة حول اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقالت الصحيفة الأمريكية ان التحدي، بالنسبة الى الولايات المتحدة، يكمن في مساعدة لبنان وجعله قويا بما يكفي لمقاومة الهيمنة السورية. وقد يحصل تطور مهم كاتفاق بوساطة أمريكية، لانسحاب إسرائيلي من منطقة مزارع شبعا على الحدود اللبنانية، مع موافقة من الأمم المتحدة على لبنانية هذه الارض، ما قد يمنح الحكومة اللبنانية نصراً رمزياً، ويزيل مبرر حزب الله للاحتفاظ بالسلاح.

الحجز على أموال خدام وعائلته
من جهة أخرى، اصدرت وزارة المال السورية قرارا يقضي بحجز "احتياطي" للاموال المنقولة وغير المنقولة لنائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام وزوجته واولاده واحفاده ذكورا او اناثا وازواجهم، وذلك بعد الانتقادات التي وجهها خدام الى النظام السوري في مقابلته مع قناة "العربية".
وقالت صحيفة الثورة الرسمية الخميس 5-1-2005، أن الحجز الاحتياطي "يأتي ضمانا للمبالغ التي سيظهرها التحقيق القضائي ويأتي استجابة للمداولات التي تمت في مجلس الشعب في جلسته الاخيرة (31 ديسمبر 2005)، والتي طالب فيها اعضاء المجلس بالحجز على اموال وممتلكات خدام والتحقيق في مصادر امواله".
وكان مجلس الوزراء قرر البدء باجراءات فتح ملف "فساد" خدام في مجموعة من القضايا.
ويأتي قرار الحجز في صيغته المعلنة "لافتاً"، كما قال مراقبون، اذ انها المرة الاولى التي يجري فيها حجز احتياطي قبل تحديد المبالغ المستوجبة او المختلسة.
ويعتبر الحجز الاحتياطي على اموال خدام وعائلته اكبر حجز من نوعه يطال شخصية من وزن النائب السابق لرئيس للجمهورية, اذ ان آخر حجز في هذاالاطار كان عام 2000، وطال 3 مسؤولين كبار، بينهم رئيس الوزراء الراحل محمود الزغبي الذي اعلن عن انتحاره بسبب تداعيات قضية الفساد التي اتهم بها، وترتبط بصفقة شراء طائرات ايرباص الفرنسية.

ليست هناك تعليقات: