الاثنين، يناير 23، 2006

البرغوثي "للعربية": نريد سلطة جديدة.. وإسرائيل لا تريد عباس أو الزهار

في أول حوار مع قناة تلفزيونية منذ سجنه
العربية.نت
في أول حديث مع قناة تلفزيونية منذ سجنه في سجن إسرائيلي قال مروان البرغوثي الذي يترأس لائحة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية لقناة "العربية" اليوم الأحد 22-1-2006م إن الإسرائيليين اتخذوا قرارا استراتيجيا بعدم التعامل مع أي شريك فلسطيني داعيا الفصائل الفلسطينية إلى إقامة سلطة فلسطينية ديموقراطية جديدة.
وقال البرغوثي أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية "الإسرائيليون لديهم قرار استراتيجي بعدم التعامل مع أي شريك فلسطيني وهم يدعون التخوف من فوز حماس وكأنهم يريدون فتح وابومازن. هذا غير صحيح"، وتساءل "من الذي اغتال ياسر عرفات سياسيا أولا خلال ثلاث سنوات ثم جسديا" ليجيب "الحكومة الإسرائيلية وبقرار".
وأشار إلى أن الإسرائيليين ظلوا يقولون على مدى ست سنوات إن عرفات أصبح عقبة في وجه تحقيق السلام لكن اليوم وبعد رحيل عرفات ومجيء ابومازن الذي "ينادي صباح مساء بالعمل السلمي والتهدئة ماذا كان رد الإسرائيليين؟".
وأضاف البرغوثي الذي يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة صدرت عن محكمة إسرائيلية إدانته بالتورط في هجمات، في لهجة لا تخلو من حدة أن الإسرائيليين "يقولون إنهم سيوقفون العملية السياسية إذا جاءت حركة حماس. على من يضحك الإسرائيليون؟ الناس ليسوا سذجا؟ الإسرائيليون لا يريدون لا فتح ولا حماس ولا ابومازن ولا مروان البرغوثي ولا الزهار ولا هنية ولا فلان ولا علان هم اتخذوا قرارا استراتيجيا بفرض حل من طرف واحد".
وتابع "حدث ذلك في غزة وخرجوا والآن يريدون أن يستكملوا في الضفة الغربية ولكني أقول انه لن يكون هناك في هذه المنطقة لا أمن ولا سلام ولا استقرار حتى نحقق أهدافنا الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف واشدد عاصمتها القدس الشريف".
وأكد البرغوثي أن "حركة فتح تبقى الحركة القادرة على قيادة الشعب الفلسطيني وجربت حركة فتح في مفاصل طويلة وكثيرة سياسية وعسكرية واقتصادية واجتماعية" غير أنه أشار إلى بعض الأخطاء التي اعترت مسيرتها.
وأوضح "شاب حركة فتح بعض الشوائب وهناك من انتهج المسلك الفردي سواء على مستوى القيادة أو على مستوى هنا وهناك. والمسؤول دائما في أي حركة هو قيادتها" مشيرا إلى أن "غياب المؤتمرات في الحياة التنظيمية أوجد مثل هذا الحالة وهذه الأزمة. 17 عاما لم يعقد المؤتمر الوطني السادس لحركة فتح ويجب أن يعقد وأنا واثق انه سيعقد هذه العام وسيلتم الشمل الفتحاوي".
وأكد الحرص على الشراكة مع باقي الفصائل الفلسطينية رافعا شعار "شركاء في الميدان شركاء في البرلمان"، وأضاف حرصت حركة فتح منذ انطلاقتها على الشراكة مع القوى الوطنية والإسلامية وجميع قوى وفعاليات وشخصيات شعبنا ونحن نعرف خلال الـ 10 سنوات الماضية بعض الإخوان في الفصائل الفلسطينية لم يوافقوا على السلطة الوطنية وعلى الشراكة".
وتابع "نحن نرحب الآن بهذا القرار الجرئ والشجاع لإخواننا في حماس و(الجبهة) الشعبية و(الجبهة) الديمقراطية وباقي القوى في الانخراط في السلطة الوطنية للمشاركة في هذه الانتخابات وفي منظمة التحرير الفلسطينية".
وأشار إلى أن "شراكة الدم أثبتت أن هناك شراكة فلسطينية وهناك نضج سياسي فلسطيني وأنا الآن أقول شركاء في الميدان شركاء في البرلمان وسنصنع بإذن الله سلطة وطنية فلسطينية ديمقراطية جديدة على طريق بناء الدولة".
ودعا البرغوثي الفلسطينيين إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع المقبل. وقال "أوجه نداء من زنزانتي إلى أبناء الشعب الفلسطيني العظيم أن يشاركوا بصغيرهم وكبيرهم بشبابهم وشيبهم في هذه الانتخابات"، وأضاف أن "هذا (الانتخاب) وفاء للرئيس الراحل ياسر عرفات ولاحمد ياسين ولابوعلي مصطفى" وغيرهم من "الشهداء الذين سقطوا" معددا اسماء أخرى من قياديين فلسطينيين سابقين.
وكان احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس وابوعلي مصطفى زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقد قتلا في غارتين إسرائيليتين في 2004 و2001 على التوالي.
وأكد البرغوثي أن "هذه الانتخابات يجب أن ننظر لها باعتبارها إحدى الوسائل الرئيسية لتحقيق الحرية والعودة والاستقلال". وأضاف "نحن نطمح إلى حكومة إصلاح وطني تتمتع بقاعدة برلمانية وشعبية عريضة".

ليست هناك تعليقات: