الخميس، يناير 12، 2006

مدع بلجيكي يرأس تحقيق الامم المتحدة في اغتيال الحريري

رويترز
أعلنت الامم المتحدة يوم الاربعاء ان مدعيا بلجيكيا لدى المحكمة الجنائية الدولية سيرأس لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.
وسيحل سيرج براميرتز الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس الادعاء بالمحكمة في لاهاي محل المدعي الالماني ديتليف ميليس الذي يزمع ترك التحقيق في اغتيال الحريري بعد وصول رئيس اللجنة الجديد بوقت قصير.
وأرسل الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان خطابا الى مجلس الامن الذي قرر اجراء التحقيق يبلغه باعتزامه تعيين براميرتز.
ومن غير المتوقع ان تثار اي اعتراضات حيث جرى استشارة الاعضاء الرئيسيين مقدما.
وقال ستيفان دوياريش المتحدث باسم الامم المتحدة "سيتوجه الى بيروت لينهض بمهامه في اقرب وقت يكون مناسبا."
ويعتزم البقاء في بيروت لمدة ستة اشهر.
وكان من المقرر ان يعلن تعيين براميرتز وهو مدع اتحادي سابق في بلجيكا في الشهر الماضي. لكن عنان أخّر التعيين لان براميرتز كان يحتاج في البداية الى طمأنة الحكومات التي تدعم المحكمة الجنائية الدولية الى ان رحيله لن يؤخر التحقيقات في السودان واوغندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية.
وسيأخذ براميرتز اجازة من المحكمة الجنائية الدولية التي أنشئت قبل أكثر من عامين لمحاكمة الافراد الذين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة جماعية.
وعين في منصبه في المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003 لمدة ست سنوات وله خبرة في ملاحقة الارهابيين في بلجيكا.
ورغم ان الولايات المتحدة تعارض المحكمة الجنائية الدولية فقد ايدت واشنطن اختيار براميرتز الشهر الماضي وكذلك الاعضاء الرئيسيون الاخرون في مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 عضوا.
وأوضح ميليس في تقاريره الى مجلس الامن ان مسؤولين كبارا بالمخابرات السورية وحلفاءهم اللبنانيين كانوا على الارجح وراء قتل الحريري و22 شخصا اخر في بيروت يوم 14 فبراير شباط. ونفى المسؤولون السوريون بشدة ضلوع حكومة الرئيس بشار الاسد في الاغتيال.
ويسعى فريق الامم المتحدة الى مقابلة الاسد وصهره اصف شوكت مدير المخابرات السورية.
وقال دوياريش ايضا ان الامم المتحدة سترسل بعثة الى لبنان لتقديم مساعدة للحكومة بعد طلب بيروت ان يحاكم المشتبه بهم امام محكمة "ذات طابع دولي".
وغير مقتل الحريري وهو معارض للهيمنة السورية على بلاده المسرح السياسي في لبنان. وادى الحادث الى انسحاب القوات السورية من لبنان في ابريل نيسان الماضي بعد وجود دام ثلاثة عقود.

ليست هناك تعليقات: