الاثنين، يناير 16، 2006

وفاة شخصين في سورية بأنفلونزا الطيور

شفاف الشرق الأوسط
وردنا الخبر التالي من المركز الكردي للأخبار في القامشلي مع طلب بتعميمه على وسائل الإعلام لأن "السلطات السورية ستتكتّم عنه":


توفي شخصين في محافظة الحسكة السورية خلال الأسبوع المنصرم في ظروف صحية مشابهة تماماً لأعراض مرض أنفلونزا الطيور, وذلك بعد عجز الأطباء من معرفة الأسباب التي أدت إلى مرض هذين الشخصين, والذين تم التكتم على حالتهم الصحية بسبب شك الأطباء في أعراضهم.

وكانت الحالة الأولى في مشفى دار الشفاء بمدينة القامشلي, والتي تم نقل المصاب إلى المشفى الوطني الجديد ومن ثم تم نقله إلى إحدى مراكز الأمراض الوبائية في دمشق حيث تسلم ذويه جثته بعد أقل من ثمانية وأربعين ساعة من نقله, وكان يعاني من ارتفاع حاد في درجة الحرارة, وباءت محاولات الأطباء بالفشل في تخفيضها مع ظهور الأعراض المرافقة لمرض أنفلونزا البشر المعروف.

أما الحالة الأخرى فكان المريض موجوداً في مشفى الدكتور عصام بغدي في مدينة الحسكة حيث تم نقل المريض أيضاً إلى مكان غير معلوم ثم تسلم ذويه جثته, وكانت أعراضه تشابه تماماً أعراض الحالة الأولى.

وأكد أحد الأطباء الذي عالج إحدى الحالتين أنه تمت فحوصات دقيقة على المريض, وأجريت تحاليل عديدة لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة هذه التحاليل علماً أنهم وجدوا فيروساً غريباً في دماءه الأمر الذي يزيد من فرص إصابة المريض بأنفلونزا الطيور كون الفيروس لم ينتمي إلى جملة الفيروسات المعروفة لدى أطباء المخابر التحليلية.

وعلم المركز أنه أصدرت وزارة الصحة تعميماً لكافة المشافي الوطنية لإخلاء جناحين خاصين أحدهما للأطفال, والآخر للداخلية تحسباً لاستقبال حالات من مصابين بأنفلونزا الطيور, وتم التأكيد من قبل الوزارة على ضرورة التكتم على هذا المرض باعتباره يمس أمن الوطن, وسيستغله الكثيرون من أعداء الوطن لإضعاف البلد في هذه الظروف, وخاصة بعد جملة الضغوطات الدولية على البلد على حد تعبير الوزارة.

وكان مرض أنفلونزا الطيور قد ظهر أول مرة في مناطق آسيوية, وثم انتقلت العدوى إلى أوروبا فتركية, ومن المرجح انتقاله إلى سورية, والدول المجاورة لها. كما تتخوف منظمة الصحة العالمية من انتقال المرض إلى قارة إفريقيا الفقيرة الأمر الذي قد يحول المرض إلى وباء متفشي قد لا يمكن السيطرة عليه

ليست هناك تعليقات: