الثلاثاء، يناير 31، 2006

المقعد النيابي اللبناني قد يشهد معركة كسر عظم

عون رشحه والقوات تنتظر وجنبلاط لا يتدخل
دكاش للتوافق والا معركة كسر عظم في بعبدا/عاليه
ريما زهار - إيلاف
بعدما طرح النائب ميشال عون اسم الدكتور بيار دكاش كمرشح توافقي بين كل الافرقاء للمقعد الماروني الشاغر في بعبدا/عاليه، اثر وفاة النائب ادمون نعيم، لا تزال القوات اللبنانية تتشاور للرد على هذا الامر في حين أكد رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط انه لن يدخل في معركة التسميات. ومن المتوقع اليوم ان يزور النائب جورج عدوان الجنرال ميشال عون في الرابية، موفدًا من القوات اللبنانية للتباحث في هذا الامر.الاسماء المطروحة كثيرة في انتخابات بعبدا/عاليه، برز في الآونة الاخيرة اسم المرشحة الاعلامية مي شدياق، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون واسم النائب السابق صلاح حنين وعن التيار الوطني الحر حكمت ديب وغيرهم من المرشحين الذي ان دل ترشحهم على امر فهو على امكانية ان تتسم هذه الانتخابات بالضراوة في حال عدم التوافق على اسم لمرشح من مختلف الفئات المتنافسة.
حنين
يقول النائب السابق صلاح حنين لـ "إيلاف" لدى سؤاله بعدما طرح اسم النائب السابق بيار دكاش كمرشح توافقي الى اي حد يصح ترشحك للمقعد الماروني في بعبدا عاليه: اذا اليوم القوى السياسية قررت التوافق بغض النظر عن رأيي الشخصي، اعتقد لا يكون هناك من مبرر لمناقشة هذا الموضوع انتخابيًا، اما اليوم من يقترح التوافق اذا تم او لم يتم فهو بحث آخر. ولدى سؤاله هل كنت ستترشح بالتعاون مع النائب وليد جنبلاط الذي خذلك في الانتخابات الماضية، يجيب:في هذه الفترة انا بمرحلة دراسة ومراقبة ولا استطيع ان اتكلم عن الموضوع قبل نهاية دراستي للموضوع، وانا في المبدأ افتح جميع الخطوط، فانا رجل سياسي ولا اتعاطى في الامور من الزاوية الشخصية وانما اتعاطى بها من الزاوية العامة التي تتطلب وتستوجب البقاء في موقع محوري وحواري والانفتاح والحوار مع الجميع، لان من يريد ان يستلم الشأن العام ويحاول مع غيره ان يتقدم مع المجتمع، من واجبه ان يبقى في موقع منفتح على الجميع بغض النظر عن الامور التي قد تكون اعترضت طريقه.
انت تدعو الى التوافق في بعبدا/عاليه؟ يجيب :انا ادعو الى الحوار في السياسة ونتوصل الى تقاطع في السياسة من خلال امور مهمة، واذا كان موضوع التوافق في بعبدا مدخلًا الى حوار في السياسة فانا ارحب به، واذا كان هذا التوافق جزء من عمل سياسي مشترك فانا ادعو الجميع اليه بقوة.
ديب
المرشح عن التيار الوطني الحر حكمت ديب تحدث بدوره ل"إيلاف" وقال:" سئل العماد عون عن المرشح للمعركة واجاب انه سوف تستكمل الاتصالات نحو المشاورات الداخلية في التيار الوطني الحر، وخصوصًا باقضية بعبدا وعاليه، وتمت المشاورات مع قسم من المندوبين والوقوف على رأيهم من اجل استفتاء داخلي، وهناك قسم آخر يحاول العماد عون ان يستشف من قاعدتهم رأيهم. هل ان اسم الدكتور دكاش ليس نهائيًا؟يجيب:"اسم الدكتور دكاش في حال التوافق والظروف تتطلب قبول الآخرين لاسم الدكتور دكاش، رشحناه بكل صدق من اجل التوافق، لكن قبوله كمرشح توافقي يتطلب موافقة الافرقاء الآخرين لهذا الامر.
في حال لم يقبل الفريق الآخر هذا الامر، ما هي التطورات المرتقبة؟ يقول ديب:"كان واضحًا العماد عون...الدكتور دكاش واما مرشح معركة. في حال توصلتم الى مرشح معركة هل تعتمدون على اصوات حزب الله علمًا انه كان في المعركة الماضية مع خصمكم؟ يجيب ديب:"يصح القول في المعركة الماضية ان حزب الله كان حليفًا لخصمنا وكان هناك لائحة من 12 مرشحًا من مختلف الاحزاب اما اليوم فهناك مقعد فردي في بعبدا/عاليه ونرحب باي دعم من بقية الاحزاب، انما ليس هناك تحالفًا، واعتقد ان حزب الله سيدعمنا. وفي حال لم يتم التوافق على الدكتور دكاش، هل ستكون انت مرشح التيار الوطني الحر؟يجيب ديب:"القرار يعود للتيار الوطني الحر وعلى رأسه العماد ميشال عون فانا انتمي الى هذا الحزب واخضع لقراراته الديموقراطية.
بالارقام
وبالعودة الى العام الماضي، شهدت معركة العام 2005 في بعبدا - عاليه اعلى نسبة مشاركة منذ ‏العام 1992 حيث شارك نحو 50 الفا درزي، ونحو 64 الف مسيحي، و19 الف شيعي ونحو 300 سني، ‏والمعركة المقبلة قد تكون في اكثر المعارك الفرعية حماوة ذلك لانها تعني كل قوى ‏المنطقة.‏‏- هو مقعد مسيحي يعني بالدرجة الاولى "التيار الوطني الحر" و"القوات".‏‏- المنطقة هي الحديقة الخلفية لجنبلاط المضطر الى الدفاع عن عقر داره خصوصا وان المعركة ‏ستحمل عنوانا سياسيا بامتياز.‏‏- الشيعة معبئون ضد جنبلاط وينتظرون الفرصة ليثأروا منه.‏وقياسا لمعركة العام 2005، واذا ما افترضنا، ان الناخب الشيعي ضم اصواته لصالح ‏‏"التيار الوطني" فإن الارجحية ستكون لهذا الاخير، اما اذا كان الصوت الشيعي محيدا فإن ‏المعركة ستكون قاسية بالنسبة للفريقين ومتقاربة جدا.‏وبالعودة الى انتخابات العام 2005 فيظهر ان لائحة جنبلاط نالت ما يقارب : 36 الف صوت ‏درزي، 15 الف صوت شيعي، 16 الف صوت مسيحي، 2300 صوت سني.‏اما لائحة "التيار الوطني الحر" فقد نالت ما يقارب 46500 مسيحي، 12 الف صوت درزي، 2500 ‏صوت شيعي و200 صوت سني.‏اما بالنسبة مشاركة الطوائف فيظهر انه خلال العام 2005 وصلت نسبة المشاركة العامة الى ‏حدود 54.8% توزعت على الشكل الاتي : الشيعة 55.6%، الدروز 62.2%، المسيحيون 53%، ‏السنة 39%.‏اما خلال الانتخابات الفرعية فقد جاءت على الشكل الاتي: الشيعة 20.7%، الدروز 20.8%، ‏المسيحيون 26.3% والسنة 11%، وكانت النسبة الاجمالية 23.3%.‏

ليست هناك تعليقات: