الجمعة، يناير 27، 2006

حماس : لا نعارض اقامة دولة فلسطينية على اراضي 1967

إيلاف
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم الجمعة موقف اللجنة الرباعية الدولية منحازا لاسرائيل، وطالبت الاسرة الدولية بالضغط على اسرائيل للاعتراف بالحقوق الفلسطينية. وفي تعقيبه على موقف اللجنة الرباعية بشأن فوز حماس بالغالبية في المجلس التشريعي قال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة فرانس برس ان "موقف الرباعية منحاز لصالح الاحتلال الاسرائيلي". واضاف "الشعب الفلسطيني لا يمارس العنف نحن ندافع عن انفسنا في وجه العدوان الذي عجز المجتمع الدولي عن وقفه (..) والمطلوب انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية". وطالب ابو زهري المجتمع الدولي "باحترام نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية والضغط على الاحتلال الاسرائيلي للاعتراف بحقوق شعبنا الفلسطينية". وقد دعت اللجنة الدولية للشرق الاوسط الخميس حركة حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود، بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وذكرت اللجنة الرباعية في بيان اصدرته وزارة الخارجية الاميركية ان "حلا يقوم على دولتين يستوجب تخلي جميع المشاركين في العملية الديموقراطية، عن العنف والارهاب، وموافقتهم على حق اسرائيل في الوجود ونزع اسلحتهم كما توضح ذلك خريطة الطريق".. و اكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مجددا عدم ممانعتها اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967 دون الاعتراف بشرعية الدولة العبرية على باقي الاراضي الفلسطينية. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس "حماس لا تمانع في اقامة دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس المحتلة كخطوة مرحلية دون ان يؤدي ذلك لاعتراف الحركة بشرعية الاحتلال على (باقي) الارض الفلسطينية"، اي فلسطين التاريخية. وفي رده على سؤال حول امكانية قبول حماس بهدنة مع اسرائيل قال ابو زهري "الاحتلال الاسرائيلي غير مهيأ حتى لوقف العدوان فمن العبث الحديث عن مبادرات". واكد ابو زهري ان حماس بدأت منذ الليلة الماضية اجراء مشاورات داخل اطر الحركة لدراسة موضوع تشكيل حكومة فلسطينية. واضاف "اليوم تبدأ حماس بالتحركات لاجراء مشاورات مع كافة الفصائل بشأن شكل الشراكة السياسية". وقد حصلت حماس على 76 مقعدا من اصل 132 في المجلس التشريعي، ويفترض ان يكلفها الرئيس محمود عباس تشكيل الحكومة المقبلة
مبارك يدعو الى توحيد الصف الفلسطيني
- دعا الرئيس المصري حسني مبارك الى "توحيد الصف الفلسطيني" بعد فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. وقالت صحيفة الاهرام الحكومية اليوم الجمعة ان الرئيس المصري اجرى اتصالا هاتفيا بعباس "تناول نتائج الانتخابات الفلسطينية واعرب عن تطلعه الى توحيد الصف الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة بما يدفع جهود السلام ويحقق طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة". من جهته قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان "الشعب الفلسطيني قال كلمته" مؤكدا ان مصر "تحترم ارادة الشعب الفلسطيني". ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن ابو الغيط قوله ان "نتائج الانتخابات الفلسطينية تفرز واقعا سياسيا جديدا نأمل ان يسهم فى دفع عملية السلام والاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطينى بتحقيق أمنه واستقراره واقامة دولته المستقلة وبناء مؤسساتها". واعرب ابو الغيط عن امله في ان "تسير العملية السياسية للتسوية فى طريقها وطبقا لمرجعيتها".
الرئيس اليمني يدعو حماس الى متابعة عملية السلام
دعا الرئيس اليمني علي عبدالله صالح حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى متابعة عملية السلام "وفقا لقرارات الشرعية الدولية" بعد فوزها بالغالبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. وتوجه الرئيس اليمني "باخلص التهاني" الى الشعب الفلسطيني على نجاح هذه الانتخابات داعيا "المجلس التشريعي المنتخب وحركة حماس التي فازت باغلبية المقاعد ان تمضي قدما في عملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية وبما يحقق للشعب الفلسطيني طموحاته وآماله وحقوقه الوطنية المشروعة".
الصحافة الخليجية ترى في الفوز الكاسح لحماس زلزالا ديموقراطيا
رأت الصحافة الخليجية اليوم الجمعة في الانتصار الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية "زلزالا" و"انقلابا ديموقراطيا" الا ان عددا من المعلقين اعتبروا ان على هذه الحركة الاسلامية ان توجد توازنا بين توجهاتهاالمتشددة وبين السعي الى السلام. وكتبت صحيفة "الحياة" "استيقظ العالم امس على دوي انفجار هائل. وصفه بالزلزال لا يندرج في باب المبالغة". واضافت الصحيفة في افتتاحيتها "ان اخطر ما في الانفجار انه لم ينجم عن زرع عبوة او تفجير انتحاري، بل جاء من داخل منطق +النظام الدولي الجديد+ (..) الذي يعتبر صناديق الاقتراع صاحبة الكلمة الوحيدة والاخيرة". وتساءلت "الحياة" "كيف ستدير حماس انتصارها وماذا ستفعل به" واعتبرت ان الحركة "ستكون مضطرة للرد" على اسئلة "كانت معفاة منها" عندما كانت في المعارضة. من جهتها، رات صحيفة "الخليج" الاماراتية ان انتصار حماس هو "تسونامي ديموقراطي" و"انقلاب بكل ما للكلمة من معنى ولكن عبر صناديق الاقتراع". ورات "الخليج" ان فوز حماس اتى نتيجة لمعاناة الشعب الفلسطيني من "الاحتلال والارهاب" و"من التسوية" في عملية السلام المتعثرة "وما جرته من ابتزاز وتنازلات كادت تطيح كل حق فلسطيني". واضافت الصحيفة الاماراتية ان "الشعب الفلسطيني رد على الضغوط الاميركية والغربية عموما والصهيونية خصوصا ليؤكد انه لا بد من انهاء الارهاب". واعتبرت صحيفة "الاتحاد" الصادرة في ابو ظبي ان الانتخابات الفلسطينية الاخيرة هي "عرس للديموقراطية" معتبرة ان نسبة المشاركة المرتفعة تعطي النتائج "قدرا كبيرا من المصداقية وتجعل الحكومة المقبلة تتمتع بقوة دفع ومؤازرة حقيقية تمكنها من تحقيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية". الا ان "الاتحاد" رات انه على حماس ان توجد توازنا بين توجهاتها الاصولية وبين السعي الى السلام الذي اصبح "خيارا استراتيجيا عربيا وهدفا وحيدا تلتف حوله كل القوى المؤثرة في العالم". واضافت "ان القيادة التشريعية والتنفيذية الفلسطينية الجديدة مطالبة بتفويت الفرصة على من يعتبرون عرس الديموقراطية الفلسطينية ماتما للسلام". من جهتها، اعتبرت صحيفة "القبس" الكويتية ان "الشعب الفلسطيني عاقب حركة فتح على حالة الفساد والفوضى". الا انها اعتبرت ايضا ان فوز حماس قد يعطي اسرائيل عذرا لتنفيذ "مشروع الانفصال من جانب واحد في الضفة الغربية كما حصل في قطاع غزة (...) انما مع الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية ومعظم القدس على انها العاصمة الموحدة لدولة اسرائيل". وذكرت الصحيفة بان "نهج العلميات الانتحارية" الذي اتبعته حماس ومعها حركة الجهاد الاسلامي "قد سمح لاسرائيل بتبرير تنفيذ الجدار العازل" في الضفة الغربية. واعتبرت "القبس" انه على حماس ان "تبدل نهجها وسياستها حتى لا تسهل الخطط الاسرائيلية كلها". كما اعربت عن تخوفها من ان "ترتد حماس الى الداخل بشعارات اصولية مثل الحجاب ومنع الاختلاط ومنع الحفلات وقمع الحريات بسبب غياب خطة للسلام لديها من جهة وعدم وجود خطة تنمية حقيقية لمعالجة القضايا الاجتماعية من جهة ثانية".

ليست هناك تعليقات: