الخميس، يناير 19، 2006

أسامة بن لادن يعرض هدنة والولايات المتحدة ترفض التفاوض

هددها بعمليات في عقر دارها
العربية.نت

رفضت أمريكا عرض الهدنة الذي قدمه زعيم تنظيم "القاعدة" المطارد أسامة بن لادن في تسجيل صوتي اليوم الخميس 19/1/2006 . وقال البيت الابيض ان الولايات المتحدة "لا تتفاوض مع ارهابيين".
وكان بن لادن توعد الولايات المتحدة بعمليات في عقر دارها يجري الإعداد لها إذا لم تستجب لعرض هدنة عادلة طويلة الأمد مشيراً الى أن الحرب ضد أميركا وحلفائها لم تبق محصورة في العراق بل أصحبت العراق نقطة "جذب وتجديد للطاقات المؤهلة".
وأشار إلى التفجيرات التي حدثت "في أهم عواصم الدول الأوروبية في هذا التحالف العدواني"، وإلى أن تأخر وقوع عمليات مشابهة في أميركا لم يكن بسبب تعذر اختراق الإجراءات الأمنية فالعمليات تحت الإعداد وسترونها".
وقال إن "المجاهدون استطاعوا أن يخترقوا جميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها دول التحالف الظالمة مرة بعد أخرى".
وفي اتجاه موازٍ, قال إنه لا مانع من هدنة طويلة الأمد بشروط عادلة, تأتي استجابة لنتائج استطلاعات الرأي الأمريكية المؤيدة لسحب الجنود الأمريكيين, مضيفاً: "لينعم في هذه الهدنة الطرفان بالأمن والاستقرار ولنبني العراق وأفغانستان اللتين دمرتهما الحرب ولا عيب في الحل لولا أنه يحول دون انسياب مئات المليارات إلى أصحاب النفوذ وتجار الحروب في أميركا، الذين دعموا حملة بوش الانتخابية بمليارات الدولارات".
وذكر أن التقارير تشير إلى الهزيمة والفشل الذريع لمشروع الرباعي المشؤوم بوش وتشيني ورمسفيلد وولفويتز، وإعلان هذه الهزيمة والعمل على إخراجها إنما هو مسألة وقت ترتبط إلى حد ما بوعي الشعب الأميركي بحجم هذه المأساة، وإن العقلاء يعلمون أن بوش لا يملك خطة لتحقيق نصره المزعوم في العراق. وإن بوش وإدارته لا يملكون الرغبة ولا الإرادة للخروج من العراق لأسبابهم الخاصة المشبوهة.
وعلى صعيد الوعيد, قال إن الحرب إما لنا وإما لكم فإن كانت الأولي فهي خسارتكم وخزيكم أبد الدهر وفي هذا الاتجاه بفضل الله تجري الريح، وإن كانت الأخرى فأقرؤوا التاريخ فإننا قوم لا ننام على الضيم، ونطلب الثأر مدى العمر ولن تذهب الأيام والليالي حتى نثأر كيوم الحادي عشر من سبتمر ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الأمر إلى ما تكرهون، وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر".

ليست هناك تعليقات: