الخميس، يناير 19، 2006

دمشق تحتج للأمم المتحدة على تصريحات ميليس.. وبرامرتس إلى بيروت

سوريا وإيران ترفضان تدويل الأزمة اللبنانية
العربية.نت نقلا ً عن ا ف ب
احتجت سوريا رسميا لدى الأمم المتحدة على تصريحات الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري "ديتليف ميليس" معتبرة انها "تنم عن كراهية", بينما وصل اليوم 19/1/2006 إلى بيروت الرئيس الجديد للجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس.
وسلم المندوب السوري في المنظمة الدولية فيصل المقداد الرسالة الى مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم غمبري, وجاء فيها أنه "من غير المقبول ان يستمر السيد ميليس باستغلال الايام الباقية من مهمته لاستخدام وسائل الاعلام للضغط المنحاز بأسلوب ينم عن الكراهية الشديدة ضد سوريا".
وتطلب الرسالة من الأمانة العامة للأمم المتحدة "التدخل الفوري لوقف مثل هذه التصريحات" من دون ان تكشف مضمونها. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية ان غمبري عبر عن "استغرابه" لهذه التصريحات, مشيرا الى انه "سيعمل على متابعة هذا الموضوع بالاهمية اللازمة والعمل على عدم تكرار هذه التصريحات مستقبلا لانها لا تنسجم مع هدف التحقيق". وكان ميليس قدم استقالته من مهامه في 15 ديسمبر/ كانون الاول 2005 الا انه وافق على الاستمرار في إدارة اللجنة الى حين وصول خلفه, لكنه ادلى بتصريحات قال فيها ان سوريا تقف وراء اغتيال الحريري.

محادثات سورية إيرانية
وعلى صعيد متصل, أعلن الرئيسان السوري بشار الاسد والإيراني محمود أحمدي نجاد اللذان أجريا محادثات في دمشق اليوم الخميس أن بلديهما تدعمان "استقرار لبنان" وترفضان أي "تدويل" للازمة, وشددا على "ضرورة دعم المقاومة" ضد اسرائيل.
وحول الملف النووي الإيراني, قال الأسد في مؤتمر صحفي مشترك إنه "من حق ايران وأي دولة في العالم أن تمتلك تكنولوجيا نووية لاهداف سلمية, وأن الدول التي تعارض هذا لم تقدم اي سبب مقنع بغض النظر اذا كان قانوني او منطقي".
وكرر الاسد دعوة سوريا كي يكون الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية قائلاً: "البداية يجب أن تكون مع اسرائيل".
ويذكر أن سوريا وإيران تواجهان احتمال نشوب مواجهة مع مجلس الامن الدولي بسبب مطالبة الأولى بالتعاون التام مع تحقيق الامم المتحدة في اغتيال الحريري وبمثول رئيسها أمام لجنة التحقيق والثانية بسبب برنامجها النووي.

ليست هناك تعليقات: