السبت، يناير 14، 2006

بوش يدعو إلى حل الأزمة الايرانية بالسبل الدبلوماسية

BBCArabic.com
أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أنه يسعى لحل الأزمة النووية الايرانية بالسبل الدبلوماسية.
وقال بوش بعد لقائه بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في واشنطن إنهما اتفقا معا على السعي لحل الأزمة "دبلوماسيا من خلال العمل المشترك".
ورفض بوش الإفصاح عما إذا كان يؤيد فرض مجلس الأمن عقوبات على إيران.
وكان وزراء أوروبيون قد أكدوا الخميس الماضي أن الوقت قد حان لكي يتعامل مجلس الأمن مع الملف النووي الإيراني.
من جانبها هددت إيران بالتوقف عن سماحها للمفتشين بالقيام بزيارات مباغتة لمواقعها النووية إذا تمت إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن.
ويتوقع أن يعقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤتمرا صحافيا السبت لمخاطبة بلاده حول الإدانة الدولية للقرار الإيراني.
وقال بوش إنه من المنطقي أن تحال دولة رفضت الحلول الدبلوماسية "إلى مجلس الأمن الذي له صلاحية فرض العقوبات.
وأضاف أن على الولايات المتحدة وألمانيا وغيرهما من الدول "أن تبعث برسالة موحدة إلى الايرانيين...لعدم امتلاك سلاح نووي لتهديد العالم أو ابتزازه".
تصريحات نجاد
وكان الرئيس الايراني قد صرح في وقت سابق بأن بلاده لن تتراجع "ذرة واحدة" عن قرار استئناف الابحاث النووية.
واضاف نجاد ان لإيران الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية، وانه يجب ان يفهم الغرب انها لا تسعى لامتلاك اسلحة نووية.
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد قال ان طهران سوف تنهي ما وصفه "بكل اجراءاتها التطوعية" للتعاون بخصوص ملفها النووي اذا تمت احالتها الى مجلس الامن. غير انه عرض استمرار المفاوضات مع الجانب الاوروبي.
وكان البرلمان الإيراني أقر قانونا يلزم الحكومة الإيرانية بوقف الزيارات شبه المفاجئة لمواقعها النووية من جانب مفتشي الأمم المتحدة في حالة تمت إحالة طهران لمجلس الأمن.
وجاء التهديد الإيراني بعد أن حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأمم المتحدة على مواجهة "تحدي" إيران بشأن برنامجها النووي.
وسبق الموقف الامريكي اعلان وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أن الوقت حان لكي يتعامل مجلس الأمن مع الملف النووي الإيراني، وانهم سيطلبون عقد اجتماع طارئ للوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر في احالة ملف ايران الى مجلس الامن.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مقابلة مع بي بي سي ان الخلاف مع ايران "لا يمكن ان يحل الا بالطرق السلمية"، واصفا القيام بعمل عسكري ضد ايران بأنه "لا يمكن تصوره".
واضاف انه سيتم بحث امكانية فرض عقوبات على ايران، الا انه سيتم اللجوء إلى الإجراءات الاخرى أولا.
ولم تستبعد روسيا مبدأ الإحالة إلى مجلس الأمن، غير أنها قالت إن الوسائل الدبلوماسية لم تستنفد بعد.
من جهتها قالت طهران إنها لا تزال راغبة في الحوار بشأن برنامجها النووي، كما حثت الاتحاد الأوروبي على عدم إحالتها إلى مجلس الأمن.
"رفض أحادي"
وكان وزير الخارجية الألماني، فالتر شتاين ماير، قال إن المحادثات الأوروبية مع إيران وصلت إلى طريق مسدود.
وقال إن استئناف إيران العمل في منشأة ناتانز النووية لتخصيب اليورانيوم يعد بمثابة "رفض أحادي الجانب" لمفاوضات استمرت عامين مع الاتحاد الأوروبي. وتابع قائلا: "نحن نعتقد ان الوقت حان لكي يتدخل مجلس الأمن الدولي لتعزيز سلطة قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودعا الوزراء الثلاثة إلى عقد جلسة طارئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية للنظر في طلب الإحالة.
ودعمت رايس الخطوة الأوروبية قائلة: "إن هذه الخطوات الاستفزازية من جانب النظام الإيراني قد حطمت أسس التفاوض."
وأضافت أن طهران تصعد الموقف عمدا، وأنها في "حال تحد خطير للمجتمع الدولي بأسره."
وكانت روسيا قد عارضت في الماضي إحالة النزاع إلى مجلس الأمن، غير أن وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف انضم الأربعاء إلى الأصوات المعربة عن رفضها للموقف الإيراني، حيث قال إن التحرك الأخير لإيران يمثل مبعث إحباط شخصي وقلق له.
اصرار ايراني
وتقول طهران إنها فضت أختام الأمم المتحدة في منشأة ناتانز للبحوث النووية لأنها تريد إنتاج الكهرباء، وليس لسعيها لامتلاك أسلحة نووية.
وفي وقت سابق قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إنه منذ استئناف البحوث النووية في إيران "بدأت موجة كبيرة من الهجمات الظالمة من قبل الأوساط الغربية ضد إيران".
وتقول فرانسيس هاريسون مراسلة بي بي سي في طهران إنه يبدو أن الرئيس الإيراني المحافظ يتوقع حدوث مواجهة - وإنه يبدو أن الذين قالوا إن إيران إنما تقوم بجس النبض سيخيب أملهم.
وتضيف مراسلتنا أن إيران تعتمد على الانقسامات داخل المجتمع الدولي.

ليست هناك تعليقات: