الأربعاء، يناير 04، 2006

شيراك يطالب دمشق بالتعاون وسترو ينفي النية لتغيير النظام بسوريا

دمشق توافق على استجواب الشرع من قبل لجنة التحقيق
العربية.نت

يشهد الملف السوري منذ أيام جهوداً دبلوماسية لتخفيف حالة الاحتقان الغالبة عليه، فقد افادت مصادر دبلوماسية ان سوريا وافقت على السماح لمحققي لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وافقت على السماح لهم بمقابلة وزير الخارجية فاروق الشرع. غفي حين عقد الرئيس المصري حسني مبارك مباحثات مع نظيره الفرنسي جاك شيراك في باريس تمحورت حول الأزمة السورية.
و بالرغم من حالة التعتيم الاعلامي التي غلبت على اللقاء إلا ان المتحدث باسم قصر الايليزيه قال ان شيراك أكد على أهمية ان تتجاوب سوريا بشكل كامل مع مطالب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري حتى يمكن التوصل إلى الجناة في القضية وتقديمهم للعدالة.
ولم يدل الرئيسان بأي تصريحات بعد غداء العمل في قصر الايليزيه. وأكتفى مبارك بالقول بعد إلحاح الصحافيين "بحثنا في موضوعات الشرق الأوسط لاسيما لبنان وسورية وفلسطين والعراق".
ونقل الناطق باسم قصر الايليزيه جيروم بونافون عن شيراك قوله في أثناء الغداء "يجب ان تتمكن اللجنة الدولية من كشف كل ملابسات عملية التفجير التي أودت بحياة" الحريري في فبراير من العام الماضي.
ودعا الرئيس الفرنسي الى سوق الفاعلين أمام القضاء "وهذا يفترض أن يستجاب الى كل طلبات اللجنة التي يفترض أن تلقى اجابات مرضية وان تستجيب سورية في شكل خاص لطلباتها".
وأضاف بونافون "لقد ذكر الرئيس الفرنسي بما تقدمه فرنسا لدعم لبنان بشكل مستمر في عملية اعادة البناء السياسية والاقتصادية".
وكان زار مبارك السعودية امس وعرض مع الملك عبدالله بن عبد العزيز الاوضاع في المنطقة, خصوصا في العراق وسورية ولبنان والاراضي الفلسطينية. وكان الرئيس شيراك أجرى مشاورات دورية في الأيام الأخيرة مع مبارك والملك عبدالله.
من جانبه، اعرب وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لدى وصوله الى بيروت مساء الاربعاء في زيارة تستمر ثلاثة ايام, عن امله "بمستقبل افضل" للبنان. وقال للصحافيين في مطار رفيق الحريري الدولي "ان لبنان يمر في مرحلة مهمة". واضاف "العالم اجمع والامم المتحدة تتطلع الى لبنان" وتتمنى "لشعبه (...) مزيدا من الازدهار والامن ومستقبلا افضل".
واكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان على سوريا الالتزام بجميع القرارات الدولية المتعلقة بلبنان. واضاف ان على سوريا ان تحترم سيادة لبنان واستقلاله كما تفعل مع بريطانيا، نافيا وجود خطة لتغيير النظام في سوريا.
وكان في استقبال الوزير البريطاني في مطار بيروت الدولي نظيره اللبناني فوزي صلوخ. وقد عبر سترو عن "سروره" للزيارة وهي الاولى التي يقوم بها الى لبنان منذ تعيينه وزيرا للخارجية في يونيو/حزيران 2001.
ثم انتقل سترو الى مقر رئاسة الوزراء حيث التقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقال مصدر رسمي ان الوزير البريطاني سيجري خلال الزيارة التي يقوم بها ل"دعم" لبنان, مباحثات اخرى مع العديد من الشخصيات السياسية والدينية اللبنانية الاخرى.
وقال مصدر رسمي ان لقاء بين سترو ورئيس الجمهورية الموالي لسوريا اميل لحود غير وارد على جدول اعمال الوزير البريطاني. ووجه تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري اصابع الاتهام في الجريمة الى مقربين من لحود.

ليست هناك تعليقات: