الثلاثاء، يناير 10، 2006

مليونا حاج أتموا الوقوف بسلام في عرفات

ينفرون الليلة إلى مزدلفة استعدادا لرمي الجمرات
العربية,نت نقلا ً عن رويترز

احتشد أكثر من مليوني حاج على جبل عرفات قرب مكة المكرمة الاثنين 9-1-2005 مؤدين ركنا أساسيا من أركان الحج. وتوافد الحجاج على عرفات قادمين من منى الواقعة خارج مكة وانهمكوا في الدعاء والصلاة في مكان شهد خطبة الوداع التي ألقاها الرسول محمد قبل 1400 عام.
وازدحمت جوانب الطرق بالحجاج الذين جلس بعضهم لأخذ قسط من الراحة بعد رحلة المساء من منى. ودعا العديد من الحجاج المتشحين بملابس الإحرام البيضاء لنصرة المسلمين في الأراضي الفلسطينية وفي العراق. كما ترحموا على 76 شخصا قتلوا في انهيار نزل بمكة الخميس الماضي.
كما عبر الحجاج عن أملهم في حج امن بعد انهيار النزل والتحذيرات من احتمال انتشار سلالة فتاكة من مرض انفلونزا الطيور. وقالت سعيدة (47 عاما) من جيبوتي وهي تجلس في الظل على جانب الطريق اتقاء لحرارة الشمس "أصبت بنزلة برد وأدعو الله أن يشفيني وأرجو ألا تكون انفلونزا الطيور". وحذر خبراء طبيون من أن الحشود الكبيرة قد تهيء الظروف المواتية لانتشار انفلونزا الطيور.
وتقول المملكة العربية السعودية إنها أنفقت 25 مليون ريال (7.6 مليون دولار) على توفير إمدادات من دواء تاميفلو الذي يمكنه الحد من شدة المرض إذا أعطي للمريض خلال الأيام الأولى من ظهور الأعراض عليه.
وتوفي 3 أطفال في شرق تركيا متأثرين بسلالة اتش5 أن1 من مرض انفلونزا الطيور والتي امتدت غربا إلى أنقرة خلال الأسبوع الماضي. وهناك عدد كبير من الحجاج القادمين من تركيا كما يأتي العديد من الحجاج من دول آسيا حيث توفي 74 شخصا متأثرين بالمرض منذ 2003.
وقالت ثريا (38 عاما) من اندونيسيا "لا أخشى من انفلونزا الطيور هنا... لكني أخشى منه في بلدي". وأضافت "هناك احتمال أن ينقله أحد إلى هنا لكن الله هو الحافظ". ولا ينتقل الفيروس إلى الإنسان إلا عن طريق التعامل عن قرب مع الطيور المصابة. وقال الياس انور وهو داعية إسلامي من الولايات المتحدة جاء لأداء الحج للمرة الثانية "لم أتردد في الأمر" خوفا من المرض. ونشرت السعودية 60 ألفا من قوات الأمن في محاولة لتجنب عمليات التدافع أو أي هجوم قد يشنه متشددون.
وقالت عفاف (30 عاما) من جيبوتي "أدعو من أجل حج امن وباليمن والبركة لجميع المسلمين خاصة في العراق وفلسطين". وأضافت "أدعو الله كذلك أن يدخل المساكين الذين صعدت أرواحهم في انهيار النزل في زمرة الشهداء".
وسبب انهيار النزل حرجا للسعودية التي تعمل على توفير سبل الراحة لنحو2.5 مليون حاج كل عام. وتعهدت المملكة بالتحقيق لمعرفة سبب الانهيار وقال الملك عبد الله أن الناجين سيكملون الحج على نفقة الدولة.
وكان الحج قد شهد ماسي أخرى في الأعوام القليلة الماضية ففي 2004 توفي نحو 250 حاجا في تدافع أثناء رمي الجمرات. ونظمت الحكومة مداخل لموقع رمي الجمرات في منى حيث يقيم الحجاج 3 أيام اعتبارا من غد الثلاثاء ووعدت بإزالة الخيام التي يقيمها الحجاج هناك دون تصريح. وأثناء الليل سيتحرك الحجيج من عرفات عائدين إلى منى لرمي الجمرات الذي يبدأ غدا مع أول أيام عيد الأضحى.

ليست هناك تعليقات: