الخميس، ديسمبر 22، 2005

الحريري يصف النظام السوري بـ"الإرهابي" الذي يسبح ببحر هائج بمفرده

ميليس "يربط" بين جميع جرائم الاغتيال
العربية. نت
اتهم زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري سورية بشن حرب على لبنان لتغيير النظام الديموقراطي فيه، ووصف نظامها بـ"الإرهابي"، مجددا دعوته رئيس الجمهورية اميل لحود الى الاستقالة. وأوضح الحريري للزميلة جيزال خوري في برنامج "مقابلة خاصة" الذي يبث الخميس 22-12- 2005 أن لديه قناعة بأن هناك "حربا تشن علينا من قبل نظام إرهابي يريد أن يغير النظام الديموقراطي اللبناني وليس العكس، لأننا لسنا نحن من يسعى وراء النظام السوري بل هم الذين يسعون لتغيير النظام الديموقراطي اللبناني".

"ندعم المقاومة"
وتابع الحريري "النظام السوري يسبح في بحر هائج بمفرده. كان لديه أصدقاء وأشخاص مستعدون لمساعدته قبل الرابع عشر من شباط (تاريخ اغتيال والده)، وكثيرون نصحوا هذا النظام، ولكن المسؤولين فيه لم يردوا على أحد ، لذلك فهم سيحصدون ثمار ما زرعوه". وكرر الحريري القناعة بدعم "المقاومة لنحمي البلد... البعض يتحدث عن التدويل ويبدي خوفه من التدويل". وتساءل "ما هو التدويل؟ هل هناك خطة أميركية إسرائيلية للمنطقة؟ وما هي هذه الخطة؟ يقولون إن الهدف منها زعزعة المنطقة. فلماذا النظام السوري يركض وراء أمريكا وإسرائيل ويريد إقامة السلام مع إسرائيل؟ ولماذا يريد أن يساوم مع أميركا على دماء الشهداء رفيق الحريري و (النائب) باسل فليحان و(الصحافي) سمير قصير وغيرهم؟". وقال الحريري ردا على سؤال حول توليه رئاسة الوزراء "هل يريد البعض مني أن أتولى رئاسة الوزراء في هذا الظرف وأن أكرر معاناة والدي الشهيد رفيق الحريري مع اميل لحود؟ أنا لن أفعل ذلك، ولا أرضى بأن يسميني اميل لحود ولكن لدي قناعة بأن رئيس الجمهورية يجب أن يذهب إلى بيته".

براميرتز يطلب مهلة
من جانب آخر، أكد القاضي الألماني ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق في اغتيال الحريري في حديث صحفي من برلين إنه هو الذي اقترح اسم القاضي البلجيكي"سيرج براميرتز" كخلف له لأنه يعرفه منذ ثماني سنوات وهو زميل له، موضحا أن مهمته برئاسة لجنة التحقيق كانت محددة المدة منذ البداية بتاريخ 15ديسمبر/ كانون الأول، وأن ذلك التاريخ مذكور في القرار الدولي رقم 1595 وقال أنه يتوقع إنهاء ارتباطه بالتحقيق بحلول منتصف يناير/ كانون الثاني.
وأضاف ميليس أن براميرتز طلب من الأمم المتحدة لدى الاتصال به مهلة للتفكير تنتهي هذا الأسبوع موضحاً أن الأمم المتحدة قد تعلن ذلك رسمياً الأربعاء المقبل.
ورأى ميليس أنه من الواضح وجود روابط بين عملية اغتيال الحريري وبين الجرائم اللاحقة مضيفا "من الواضح نسبيا أنها لم تكن هجمات منفصلة.. لكني لا استطيع اثبات ذلك "، ولفت ميليس إلى أن فريق التحقيق الدولي يحتمل أن يتحدث الى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع مضيفا "يجب أن يكون الطرفان مستعدين للمشاركة."

ليست هناك تعليقات: