الاثنين، ديسمبر 26، 2005

العالم يحيي الذكرى الأولى لتسونامي

BBCArabic.com
أحيت شعوب البلدان الواقعة في أرجاء المحيط الهندي الذكرى الاولى لكارثة تسونامي.
وقد اقيمت الصلوات صباح الإثنين إحياء لذكرى ضحايا الكارثة التي ضربت جنوب آسيا في مثل هذا اليوم العام الماضي وحصدت أرواح أكثر من 200 ألف شخص.
وكان زلزال هائل قرب جزيرة سوماطرة الاندونيسية في المحيط الهندي يعتقد أنه ثاني أقوى زلزال في التاريخ قد تسبب في أمواج عاتية اكتسحت كافة المناطق المحيطة بمركزه في كل من اندونيسيا وتايلاند وسريلانكا ومناطق أخرى. اندونيسيا
وفي إقليم اتشيه الإندونيسي الذي كان اكثر المناطق تضررا من تسونامي وقف الناس دقيقة حداد احياء للذكرى.
وقاد المراسم الرئيس سوسيلو بامبانج يودهيونو في مدينة باندا اتشيه عاصمة الإقليم بمشاركة قرابة عشرة آلاف شخص شاركوا في صلاة بمسجد المدينة.
وتسبب تسونامي في مقتل اكثر من مائة وثلاثين الف في اندونيسيا وحدها بينما ما زال سبعة وثلاثون آخرون في عداد المفقودين.
وكان الرئيس، سوسيلو بامبانج يودهويونو، قد شارك في قداس عيد الميلاد في جزيرة نياس ذات الأغلبية المسيحية، التي عانت أيضا من الزلزال الذي وقع في مارس / آذار وأسفر عن مقتل 900 شخص.
وأعرب الرئيس، الذي انضم إليه نحو ستة آلاف شخص في ملعب لكرة القدم، عن عميق تعاطفه مع أهالي الجزيرة التي عانت من جراء الزلزال والتسونامي.
سريلانكا
وفي سريلانكا، قاد الرئيس الصلوات في قرية بيراليا في جنوب البلاد حيث ابتلعت فيه أمواج التسونامي قطارا مما أسفر عن مقتل نحو ألفي مسافر.
وكان هؤلاء الضحايا من بين ما يزيد عن 31 ألف شخص قتلوا في أرجاء البلاد من جراء التسونامي.
وبعد الوقوف لمدة دقيقتين حدادا أزيح الستار عن نصب تذكاري للضحايا.
"تحقق الكثير"
وقد نالت سريلانكا ثناء على التقدم الذي أحرزته منذ وقوع الكارثة.
وقال بيان صادر عن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى: "لقد تحقق الكثير هذا العام".
وقال البيان إنه تم نقل نحو 250 ألف مشرد من مخيمات الإيواء الطارئة إلى نحو 54 ألف ملجأ مؤقت.
كما أثنى التقرير على المعدل المتسارع "لتشييد مساكن دائمة".
تايلاند
وفي تايلاند، تجري بالفعل صلوات مسيحية وبوذية اجتذبت المئات إلى الشواطئ المتضررة على طول الساحل الغربي.
وتشير الإحصاءات الرسمية في تايلاند إلى مقتل 5395 شخصا في الكارثة.
كما أقام بعض الناجين وأقارب الضحايا تجمعات وصلوات خاصة بهم عشية الذكرى السنوية الأولى لوقوع الكارثة.
استطلاع
على صعيد آخر، خلص أكبر استطلاع لآراء الناجين من كارثة التسونامي إلى أنها أبرزت ضعف الدور الذي لعبته المجتمعات المحلية في أعقاب الكارثة.
ويقول الاستطلاع، الذي أجراه معهد فريتز الأمريكي، إنه للتقليص من الأضرار الناجمة عن مثل هذه الكوارث، فإن هناك حاجة لاستثمار المزيد لبناء قدرات الاستعداد للكوارث على المستويات المحلية.
وحث المعهد المنظمات والحكومات المانحة على العمل بشكل أقرب مع القطاع الخاص، لتمكين المجتمعات المحلية من توفير الغذاء والمأوى والمشورة للناجين من كارثة التسونامي.
وقال المعهد إن 91% من خدمات الإنقاذ في إندونيسا وفرها أفراد من القطاع الخاص.
وقال: "وبالمقارنة، كانت الحكومة والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية والمنظمات الدينية غائبة."
ويقول مراسل بي بي سي في اتشيه إن القضية المهيمنة هناك هي قضية المأوى، إذ لا يزال عشرات الآلاف من الناجين من كارثة التسونامي يعيشون في خيام، ويقدر عدد المنازل الجديدة المطلوب تشييدها بنحو 80 ألفا.

ليست هناك تعليقات: