الثلاثاء، ديسمبر 27، 2005

عبد الله أنس: الظواهري لم يجاهد في أفغانستان.. وأجندة القاعدة تكفيرية

"ضرب برجي التجارة عمل إجرامي"
العربية.نت

قال عبد الله أنس، أحد أبرز "المجاهدين" العرب العائدين من أفغانستان، إن ايمن الظواهري الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا علاقة له بالجهاد الأفغاني على عكس ما يقال حول ذلك، مشددا على ضرورة تمييز ما سماه "الجهاد" عن أجندة القاعدة التي وصفها بـ"التكفيرية".
وفي حلقة من برنامج "إضاءات" تبث الأربعاء 28-12-2005 من تقديم الزميل تركي الدخيل، قال عبد الله أنس أحد أوائل المجاهدين العرب في أفغانستان وصهر عبد الله عزام الذي يعتبر "الأب الروحي" للجهاد الأفغاني، إن "أيمن الظواهري وأبومصعب السوري وأبوقتادة الفلسطيني الذين يحسبون على الجهاد الأفغاني لا علاقة لهم بالعهد الأول للجهاد والتاريخ هكذا يقول فهم لم يكونوا ممن قاتلوا لتحرير أفغانستان".
ووصف عبد الله أنس عمليات تفجير لندن ومدريد أنها "إجرامية" لكنه توقف قليلا عند حادثة 11 سبتمبر/ أيلول قبل أن يقول إنها "إجرامية" معتبرا أن ضرب برجي التجارة "عمل إجرامي"، وأما البنتاغون "لا أدري .. سأتوقف هنا لأنه قلعة لاحتلال أرض الإسلام".
ولفت أنس إلى وجود "تفسير خاطئ" في دعوة عبد الله عزام للجهاد، مشددا على أن دعوة عزام للجهاد "لم تحمل ثقافة اختطاف المدنيين وقتلهم ولم يكن يدعو المجاهدين للعودة من الجهاد لقلب أنظمة الحكم في بلدانهم، وأنا عدت إلى الجزائر ولكن ليس لقتل المدنيين أو قلب أنظمة الحكم ولكن الآن تتلطخ سمعة الجهاد".
وفيما يتعلق بحديثه عن أشخاص أدخلوا الشوائب إلى الجهاد، قال عبد الله أنس إن الجهاد الأفغاني مر بمرحلتين: "الأولى كانت عهد تحرير أفغانستان مما سماه "الشيوعية والالحاد" وهي "مرحلة اشترك فيها الجميع حتى رونالد ريغن"، ومرحلة أخرى هي "أفغان طالبان" التي كانت عبارة "عن حرب بين الشمال والجنوب بامتداد دولي وحرب بين قوميتين ولا مبرر لأي عربي لأن يموت في هذه المعركة فهدفنا هو الإصلاح والتقريب وليس المشاركة في معركة داخلية".
ودعا عبد الله أنس للجهاد في العراق قائلا إنه "فرض عين"، لكنه شدد على أن "القتل والذبح كما يفعل الزرقاوي فتنة ويجب فصل الجهاد عن أجندة القاعدة التكفيرية".

ليست هناك تعليقات: