الأربعاء، ديسمبر 28، 2005

اصطدام مجس فضائي بمذنب الاثنين القادم

يحدث لأول مرة في التاريخ
قدس برس
سيشهد يوم الاثنين المقبل (4/7) حدثاً فضائياً هو الأول من نوعه، حيث سيصطدم مجس فضائي بأحد المذنبات التي تدور حول الشمس والذي تم اكتشافه في عام 1867، لينتج عن ذلك أول اصطدام من نوعه في التاريخ.
وقال المهندس محمد شوكت عودة عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو منظمة الشهب الدولية في بيان تلقت "قدس برس" نسخة منه: "بعد رحلة دامت 173 يوما قطعت فيها المركبة الفضائية "Deep Impact" مسافة 431 مليون كيلومتر في الفضاء، ستطلق المركبة الفضائية يوم الاثنين المقبل (4/7) قطعة نحاسية بقطر واحد متر تزن 370 كغم لتعترض طريق المذنب "Tempel 1" الذي يسير بسرعة 37 ألف كم في الساعة، لينتج عن ذلك أول اصطدام من نوعه في التاريخ، وهو اصطدام هائل السرعة بين جبل جليدي تكون في الفضاء (المذنب) مع كتلة من النحاس.
ومن المتوقع أن ينتج عن الاصطدام وميض وسحابة من الحطام وفوهة على نواة المذنب بقطر 100 متر تقريبًا وعمق 25 مترًا. ويشير عودة إلى أنه عند الاصطدام وبعده فلا أحد يعلم بدقة ماذا سوف يحدث، فقد يزداد لمعان المذنب بمقدار بسيط فقط، و قد يزداد لمعانه بشكل هائل ليصبح مرئيًا بالعين المجردة، و قد يستمر ذلك لساعات أو أيام أو أشهر.
وكانت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" قامت بإطلاق المركبة الفضائية Deep Impact يوم 12 كانون ثاني (يناير) 2005، حيث يهدف مشروع الاصطدام هذا إلى عدة أهداف منها دراسة كيفية تشكل الفوهات وقياس عمق وأبعاد الفوهات الناتجة عن الاصطدام و دراسة المكونات الداخلية للفوهة ودراسة الانبعاثات الناتجة عن الاصطدام ودراسة التغيرات في الانبعاثات الطبيعية الناتجة عن الاصطدام و دراسة التركيب الداخلي للمذنبات.
ومما يزيد هذا الاصطدام إثارة أنه يمكن لهواة الفلك رؤية المذنب "Tempel 1" باستخدام مراقب متوسطة الحجم متوفرة لدى العديد من هواة الفلك، وسيحدث الاصطدام فجراً أو صباحًا بالنسبة للدول العربية، وهذا يعني أنه لا يمكن رؤية المذنب لحظة الاصطدام من الدول العربية، وكذلك هو الحال بالنسبة لمعظم قارة آسيا وأفريقيا وأوروبا ومعظم أمريكا، لكن سيمكن رؤية الاصطدام من غرب ووسط أمريكا وأجزاء من المحيط الهادي.

ليست هناك تعليقات: