الاثنين، ديسمبر 26، 2005

إسرائيل تعزز الاستيطان في محيط القدس.. و"ميرتس" يقترب من شارون

شارون سيخضع لـ"قسطرة" لسد ثقب في القلب
العربية.نت
استدرجت وزارة الإسكان الإسرائيلية عروضا لبناء 228 مسكنا في مستوطنتين يهوديتين في محيط القدس بالضفة الغربية, فيما كشف برنامج حزب "كديما" الذي يترأسه رئيس الوزراء القائم بأعمال وزير الإسكان ارييل شارون أنه يعتمد معادلة "أرضٍ أكبر.. عرب أقل", لكن ذلك لم يمنع حزب "ميرتس" من عدم استبعاد الانضمام إلى الحكومة المقبلة في حالة تشكيلها برئاسة شارون.
وكشفت استطلاعات الرأي أن أزمة شارون الصحية التي ستجبره على إجراء "قسطرة" لسد ثقب صغير في القلب يعتقد أنه كان سببا في إصابته بجلطة خفيفة في المخ في الأسبوع الماضي, لم تؤثر على فرص فوزه بولاية ثالثة. وتشمل القسطرة التي ستجرى خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع, إدخال أنبوب صغير جدا عن طريق أحد الشرايين لسد الثقب ويستغرق ذلك نحو 30 دقيقة. ولن يحتاج شارون إلى دخول المستشفى مرة أخرى.

استدراج عروض لبناء مئات المساكن
ومن جهتها, أصدرت وزارة الإسكان الإسرائيلية الاثنين 26/12/2005 استدراج عروض لبناء 150 مسكنا في مستوطنة "بيطار ايليت" و78 مسكنا في "افرات" وهما مستوطنتان في الضفة الغربية في محيط القدس. وتابعتين لتجمع مستوطنات "غوش عتصيون". وعلى صعيد متصل, أكدت حركة "السلام الآن" المناهضة للأنشطة الاستيطانية أن وزارة الإسكان كانت نشرت منذ يناير/كانون الثاني الماضي إعلانات عن استدراج عروض لبناء 1131 مسكنا في الأراضي المحتلة, من بينها 803 مساكن منذ الإعلان في نوفمبر/تشرين الثاني عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وتتعارض هذه الاستدرجات مع "خارطة الطريق", التي تنص على وقف الأنشطة الاستيطانية وإزالة المستوطنات العشوائية التي تم بناؤها دون الحصول على موافقة الحكومة.

"كديما": أرض أكبر.. عرب أقل
وأوضحت مقتطفات من البرنامج السياسي لحزب "كديما" أن شارون ينوي استخدام خطة "خارطة الطريق" بهدف ضم اكبر مساحة من الأرض مقابل الحفاظ على أغلبية يهودية مطلقة ضمن حدود جديدة لإسرائيل تشمل مساحات من الضفة الغربية.
ونشرت صحيفة "معاريف" مقتطفات من البرنامج السياسي للحزب تبين منها انه يتشبث بمعادلة "أرض أكثر.. عرب أقل", وان "الهدف الاسمى لحكومة برئاسة كديما هو الحفاظ على وجود دولة إسرائيل كوطن قومي آمن للشعب اليهودي في ارض إسرائيل".
وجاء بالبرنامج أن "الحسم بين الرغبة في السماح لكل يهودي بالسكن في جميع أنحاء أرض إسرائيل وبين وجود دولة إسرائيل كوطن قومي يهودي يحتم التنازل عن قسم من أرض إسرائيل التي وردت في التوراة.", معتبراً أن التنازل لا يشكل تنازلا عن الايديولوجيا وإنما هو تطبيق للايديولوجيا التي تسعى لضمان وجود إسرائيل "كدولة يهودية وديمقراطية في أرض إسرائيل". وأضاف أن "المصلحة في وجود إسرائيل كدولة قومية يهودية يحتم الموافقة على المبدأ القائل إن إنهاء الصراع يكون من خلال قيام دولتين على أساس الواقع الديموغرافي" وأنه "عند البحث في الحدود الدائمة فان إسرائيل ستحتفظ عند تخومها بمناطق أمنية هامة وبالقدس الموحدة (التي تشمل القدس الشرقية المحتلة) وهي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي ومناطق أخرى ذات أهمية قومية وتاريخية والكتل الاستيطانية الكبرى".
وقال عضو الكنيست روني بار - أون وهو أحد أبرز القياديين في الحزب إن "الحدود الدائمة لدولة إسرائيل ستضم القدس الكاملة والكتل الاستيطانية ارييل القريبة من نابلس في عمق الضفة الغربية وغوش عتصيون- بين القدس والخليل في جنوب الضفة- ومعاليه ادوميم شرق القدس".
ويلتزم كديما في برنامجه السياسي بأنه في حال شكل هذا الحزب الحكومة بعد الانتخابات العامة في إسرائيل المزمع إجراؤها في 28 مارس/ آذار القادم بإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في إطار المرحلة الأولى لخارطة الطريق.

محاربة الفقر شرط لـ ميرتس
ومن جهته, قال رئيس حزب "ميرتس" الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين ان حزبه لا يستبعد إمكانية الانضمام إلى حكومة برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بعد الانتخابات العامة المقبلة.
وأضاف للإذاعة الإسرائيلية العامة أن ميرتس لن يشترط لانضمامه إلى حكومة برئاسة شارون بان يتبنى الأخير مبادئ الحزب وان الشرط الأساسي هو"إذابة الجمود السياسي ومحاربة الفقر بشكل حقيقي".

ليست هناك تعليقات: