السبت، ديسمبر 24، 2005

بوش يسحب 7500 جندي قبل الربيع

تظاهرات للسنّة ضد تزوير الانتخابات العراقية
النهار
أعلن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ورئيس الوزراء العراقي ابرهيم الجعفري أمس ان الولايات المتحدة ستسحب نحو 7500 جندي من العراق قبل ربيع 2006، فيما تظاهر عشرات الآلاف من العراقيين بعد انتهاء صلاة الجمعة في بغداد والموصل وتكريت وسامراء للاحتجاج على النتائج الجزئية للانتخابات التي أظهرت فوز لائحة " الائتلاف العراقي الموحد" الشيعية في بغداد وتسع محافظات في الجنوب.
وقتل 13 عراقيا بينهم عدد من العسكريين وجنديان أميركيان في هجمات منفصلة وعثرت الشرطة على ثلاث جثث مجهولة الهوية وأكدت الخرطوم خطف ستة سودانيين بينهم ديبلوماسي في بغداد.

رامسفيلد
و اختار رامسفيلد الفلوجة المعقل السابق للتمرد لاعلان عزم بلاده على ان تسحب من العراق لواءين مقاتلين قبل الربيع. وصرح خلال زيارة مفاجئة للمدينة التي استعادها مشاة البحرية الأميركية "المارينز" من المتمردين في تشرين الثاني 2004 بان "الرئيس (جورج) بوش سمح بتعديل يشمل الالوية المقاتلة في العراق وخفضها من 17 الى 15"، موضحا ان "هذا سيشمل زيادات في عديد القوات الأميركية المشاركة في مجموعات انتقالية والدعم المخابراتي وعمليات الامداد والتموين من أجل مساعدة قوى الأمن العراقية على مواصلة السعي الى تولي مسؤولية اكبر عن أمن بلادهم". ولفت الى ان "التعديل الذي نعلنه هو اعتراف بالتقدم الذي أحرزه الشعب العراقي في تولي مسؤولية إضافية عن بلده"، مشيرا الى ان الادارة الأميركية والحكومة العراقية ستستمران في تقويم وضع الجنود خلال الأشهر المقبلة.
وأفادت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" في بيان ان "هذا التعديل سيخفض على الارجح القوات في العراق بحلول ربيع 2006 الى ما دون مستوى 138 الفا". وهذا هو المستوى العادي لعديد القوات الأميركية في العراق.
وقال رامسفيلد ان خفض القوات سيجري بحلول ربيع السنة المقبلة. وتوقع "مناقشات مستقبلية على مستوى قوات الائتلاف في مرحلة ما من سنة 2006 بعد ان تتولى الحكومة العراقية السلطة وتستعد لمناقشة الوضع في المستقبل".
وحذر من ان العراق لا يزال يواجه تحديات أمنية خطيرة، و"ما يدعو الى الأسف ان العنف في العراق سيواصل التقلب صعودا وهبوطا على الارجح، في حين يحاول الارهابيون وآخرون سد طريق العراق نحو الديموقراطية، وهو الطريق الذي اختارته بوضوح الآن الغالبية الكاسحة من الشعب العراقي... وفي النهاية فان الخيارات الحكيمة دوما للشعب العراقي هي التي ستقضي على العنف مع مرور الوقت".
وأشار الى ان لا خطط لانشاء قاعدة اميركية دائمة في العراق وان هذه المسألة لم تطرح مع مسؤولين عراقيين. وقال: "ليس هناك أحد حتى الآن نتحدث معه".
وبعد مغادرته الفلوجة في طائرة هليكوبتر، ركب رامسفيلد طائرة شحن الى عمان للاطلاع على تدريب القوات العراقية في مركز تابع لقوات العمليات الخاصة الادرنية. وقال لعراقيين هناك: "كما تعلمون، الولايات المتحدة والبلدان المشاركة في الائتلاف حريصة على نقل المسؤوليات الامنية اليكم في اقرب وقت نكون فيه قادرين على ذلك".
وعاد لاحقاً الى بغداد للقاء الرئيس العراقي جلال طالباني والجعفري الذي صرح عقب اللقاء بأنه "بعد التشاور بين القيادتين، قيادة وزارة الدفاع وقيادة القوة المتعددة الجنسية تقرر سحب 7500 جندي". ورأى ان "الحاجة الى القوة المتعددة الجنسية ستتضاءل بقدر ازدياد قدرة القوات العراقية وان قرار (سحب القوة) يجب الا تمليه العاطفة انما يجب ان يأخذ في الاعتبار حماية البلاد من الارهابيين".

تظاهرات
وتظاهر آلاف من العراقيين في بغداد والموصل وتكريت وسامراء للاحتجاج على النتائج الجزئية للانتخابات وذلك استجابة لدعوة "جبهة التوافق العراقية" السنية التي تضم "الحزب الاسلامي العراقي" بزعامة طارق الهاشمي و"مؤتمر اهل العراق" الذي يتزعمه عدنان الدليمي و"جبهة الحوار الوطني" التي يتزعمها خلف العليان.
ورفع المتظاهرون في منطقة اليرموك، غرب بغداد، اعلاماً عراقية ولافتات كتب فيها: "كلا كلا للتزوير"، و"نطالب بتغيير المفوضية واعادة الانتخابات" و"يا ايران بره بره خلي بغداد تبقى حرة".
وطالب الدليمي في كلمة ألقاها امام المتظاهرين في بغداد بالغاء نتائج الانتخابات في كل محافظة يثبت ان هناك تزويراً فيها، واكد انه "سيتبع كل الوسائل السلمية والقانونية من اجل احقاق الحق وازهاق الباطل".
وقال الهاشمي ان "موقفنا الرافض لنتائج الانتخابات يتعاظم يوماً بعد يوم وامامنا مهمة غير سهلة لتغيير النتائج واحقاق العدالة"، مضيفاً ان العرب السنة "يرفضون ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية".

الخرطوم
وفيما استمر مصير عدد من الاجانب المخطوفين في العراق مجهولاً، اعلنت وزارة الخارجية السودانية ان ستة سودانيين بينهم ديبلوماسي خطفوا في بغداد بعد ادائهم صلاة الجمعة.
وصرح الناطق باسم الوزارة جمال ابرهيم ان الديبلوماسي يشغل منصب سكرتير ثان في السفارة السودانية.

ليست هناك تعليقات: