السبت، ديسمبر 24، 2005

تشاد تقول ان "حالة حرب" قائمة مع السودان

رويترز
قالت تشاد يوم الجمعة ان هناك "حالة حرب" بينها وبين جارها السودان بعد هجمات على بلدة حدودية شنها متمردون تقول تشاد ان الحكومة السودانية سلحتهم ووجهتهم.
وبينما لم يصل بيان حكومة الرئيس التشادي ادريس ديبي الى حد اعلان الحرب او قطع العلاقات مع السودان الا انه كان الاشد لهجة حتى الان ضد السودان فيما يتعلق بالهجمات التي وقعت يوم 18 ديسمبر كانون الاول على بلدة أدري الحدودية.
وقال البيان "تناشد الحكومة الشعب التشادي حشد صفوفه في مواجهة هذا العدوان السوداني."
واضاف ان "تشاد اليوم في حالة حرب مع السودان." ووصف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بانه "عدو لتشاد".
ويعكس البيان زيادة حدة التوتر عند المنطقة الحدودية المضطربة والتي تشمل منطقة دارفور بغرب السودان حيث قتل خلال الاعوام القليلة الماضية عشرات الالاف في قتال بين قوات الحكومة السودانية وميليشيات من جانب ومتمردين سودانيين من جانب اخر.
وقال احمد علام مي وزير الخارجية التشادي انه تم استدعاء السفير السوداني لدى تشاد يوم الجمعة الى الوزارة حيث تم تسلميه مذكرة تشمل "اعتداءات السودان ضد تشاد".
وقال الوزير "طالبنا بان يوقف السودان كل اشكال العدوان على بلدنا وابلغناه بان تشاد لا تضمر اي مشاعر عداء ضد السودان."
واتهمت تشاد السودان بتوجيه هجومين ضد أدري قام بهما متمردون تشاديون من التجمع من اجل الديمقراطية والحرية الذي تشكل مؤخرا وتعهد بالاطاحة بالرئيس التشادي.
ويضم المتمردون التشاديون جنودا هاربين من الخدمة وقادة سابقين في جيش ادريس ديبي كانوا قد ساعدوه على الاستيلاء على السلطة في تمرد عام 1990. لكنهم يتهمونه الان بالفساد وتعهدوا بالاطاحة به من قيادة تشاد احدث منتج للنفط في القارة الافريقية.
وتقول تشاد ان قواتها المسلحة صدت الهجمات ولاحقت المهاجمين عبر الحدود الى داخل الاراضي السودانية ودمرت قواعدهم هناك وقتلت نحو 300 .
ورفض متمردو التجمع من اجل الديمقراطية والحرية رواية الحكومة التشادية بشأن القتال الذي دار في أدري. ويقولون انهم لم يفقدوا سوى تسعة رجال وان اكثر من 70 من قوات الحكومة قتلوا. ويقولون ايضا انهم دمروا طائرتين هليكوبتر وعدة دبابات ومركبات اخرى. ولم يتسن الحصول على تأكيد من جانب مستقل لاي من الروايتين.
وقال بيان الحكومة التشادية "اتخذت الحكومة السودانية .. مبادرة بشن هجوم على تشاد يوم 18 ديسمبر 2005 من خلال تسليح وتجهيز وتشكيل القوات التي هاجمت أدري باستخدام شاحنات طراز تويوتا جديدة وتحمل اسلحة ثقيلة قدمها قبل ايام وزير الدفاع السوداني."
ويقول صحفيون محليون واجانب اصطحبتهم الحكومة التشادية هذا الاسبوع الى أدري انهم شاهدوا شاحنات بيك اب مدمرة وما قال مسؤولون انها جثث لمتمردين مسجية في ميدان المعركة.
وفي محاولة لحشد سكان أدري والقوات قام ديبي بزيارة البلدة يوم الخميس ورفض تهديدات للاطاحة به.
وحثت تشاد مجلس الامن الدولي يوم الخميس على المساعدة في وقف انتشار الصراع في دارفور والمنطقة الحدودية.
وقالت يوم الجمعة انها ترحب بادانة مجلس الامن وحكومات غربية مثل فرنسا للهجوم الذي وقع على بلدة أدري وحثت الاتحاد الافريقي وهيئات اقليمية اخرى على اتخاذ موقف مماثل.
وفي اعقاب الهجمات على أدري اوضحت تشاد انها تعارض استضافة السودان لقمة مزمعة لقادة دول الاتحاد الافريقي في الخرطوم الشهر القادم. ودعت ايضا الاتحاد الافريقي الى عدم السماح للبشير بتولي الرئاسة القادمة للاتحاد.

ليست هناك تعليقات: