الأربعاء، ديسمبر 21، 2005

برزان يدافع عن صدام ويؤكد أن كل ما قيل ضده ملفق وكذب

قاضي المحكمة: صدام بريء حتى تثبت إدانته
العربية.نت
دافع الأخ غير الشقيق لصدام حسين برزان إبراهيم التكريتي الأربعاء 21-12-2005 أمام المحكمة عن الرئيس المخلوع والإجراءات التي اتخذت بعد محاولة اغتياله الفاشلة عام 1982 في الدجيل، مؤكدا أن كل ما قاله الشهود هو "ملفق وكاذب". بينما قال رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا رزكار محمد أمين، المعروف باسم "قاضي صدام" إن "صدام بريء حتى تثبت إدانته".
وأشار إلى أن أسلوبه في ادارة جلسات المحاكمة قانوني وقضائي وبالتالي لن يلتفت إلى الانتقادات الموجهه إليه من بعض السياسيين العراقيين والصحافة، وقال لصحيفة "الحياة" اللندنية الأربعاء "أنا اسمح لصدام بالتحدث في السياسة لأن صدري رحب وهادىء". وأضاف أنه لا يتكلم عن المحاكمة مع عائلته أو اصدقائه ويطالب جميع القريبين إليه بعدم التحدث فيها.
وقال برزان بعد أن أدلى الشاهد علي محمد حسن الحيدري باقواله "سيادة القاضي لقد منحتم الشاهد أكثر من ساعتين ونصف يتكلم فيها عن تلك الأمور الملفقة والخيالية والتي كلها كذب 100%". واضاف "أنا أستغرب كيف يرتضي إنسان مسلم على نفسه أن يتكلم كلاما غير صحيح".
وبعد هذه الكلمة قطع التلفزيون الصوت لمدة نحو خمس دقائق. ثم عاود الصوت حين قال برزان "أنا قلت لك في الجلسة الماضية إنك قبلت على نفسك محاكمة التاريخ أنت ومن معك". وتابع "سيادة القاضي هؤلاء الأناس (الشهود) مجرمون واذا كنت محل عواد البندر عام 1982 لاتخذت نفس الاجراءات".
فرد عليه رئيس المحكمة رزكار محمد أمين "رجاءا لاتجرح مشاعر الآخرين" فرد عليه برزان ساخرا "ألا تريدني أن أجرح مشاعرهم الوردية". وتابع برزان "نحن أيضا نتعرض الى معاملة سيئة ومات سبعة من المعتقلين منهم قبل أيام محمد حمزة الزبيدي (رئيس وزراء سابق) بعد أن دفعه أحد الحراس خارجا واستعمل معه وسائل نفسية ما أدى الى وفاته".
وقال برزان وهو يتهجم على الشاهد علي محمد حسن الحيدري "كرامتك ليست من كرامة العراق بل من دولة أخرى لانك شربت الحليب هناك". وبعد ان قطع الصوت للمرة الثانية ، تحدث صدام حسين هذه المرة قائلا للقاضي "سيادة القاضي أنا أخاطبك أنت لان البقية (المدعين العامين) انا لا أعرفهم بل أعرفك انت لانك كنت قاضي قبل احتلال اميركا لبغداد وهذا مهم بالنسبة لي".
وانتقد صدام تدخلات المدعين العامين المتكررة كلما بدأ أحد المتهمين بالحديث وصمتهم الكامل كلما بدأ احد الشهود بالحديث ، وقال ان "الحالة اصبحت واضحة جدا امام الناس وامام شاشات التلفزة متى يثور المدعون العامون ومتي يجلسون ولايتفوهون بكلمة".
ثم عاد برزان التكريتي مجددا للحديث عن معاناتهم في المعتقل وقال إن "عادل عبد الله الدوري أصيب بسرطان وهو فاقد الوعي ويؤخذ على عربة الى ضابط التحقيق الذي يقول له انا قلت ان لا يعطوك الدواء ان لم تستجب".
وأوضح برزان ان "هناك أناس لايستطيعون حتى المشي على أرجلهم". وقال "يدي كلها احترقت وهذه آثار التكبيل". وتابع "يوميا هناك اضطهاد وعنف وتعذيب نفسي وجسدي".
وقد استؤنفت اليوم الأربعاء محاكمة الرئيس العراقي السابق وسبعة من معاونيه امام محكمة عراقية خاصة بحضور صدام حسين والمتهمين السبعة الآخرين وكامل فريق الدفاع.

صدام يصلي على مقعده
وكان صدام قد قام بأداء الصلاة في مقعده لحوالى عشر دقائق خلال إدلاء شاهد بإفادته. وكان صدام طلب في وقت سابق من رئيس المحكمة رزكار أمين رفع الجلسة لفترة قصيرة لكي يتمكن من أداء الصلاة لكن بدون جدوى.
وقام صدام حسين حينئذ بالاتجاه نحو القبلة وأدى الصلاة وهو جالس لحوالى عشر دقائق فيما كان شاهد يواصل الإدلاء بإفادته حول القمع الذي تعرض له سكان قرية الدجيل الشيعية بعد هجوم على موكب الرئيس السابق عام 1982.

النعيمي طالب بتوفير حماية لفريق الدفاع
ومن المفترض ان يدلي عدد من الشهود باقوالهم في الجلسة حول قضية مقتل 148 قرويا في بلدة الدجيل الشيعية شمال بغداد بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق خلال مرور موكبه في القرية عام 1982.
وما إن بدأ القاضي رزكار محمد أمين الحديث عن قضية الدجيل وعملية تجريف الأراضي حتى تدخل برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام مقاطعا "عندي سؤال سيادة القاضي اسمح لي هناك عملية تجريف جرت لأراضي من مطار بغداد لغاية بغداد تصل مساحتها لـ 20 كلم وهناك بساتين جرفت في العديد من المناطق في تكريت والفلوجة والكوت وبلد، من المسؤول عن ذلك ولما تتحدث عن الدجيل وحدها؟".
فرد عليه القاضي بأن ذلك "خارج الموضوع"، فأجابه برزان "أنت هكذا تغتالنا سيادة القاضي وهذه انتقائية أنت قاض وهذا حق عام".
ثم تحدث أحد محامي الدفاع وهو وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي وقال "نحن أتينا وهددنا في المطار ثم أحضرنا لمنزل دون باب يؤدي للحمامات، ما هذه المعاملة سيادة القاضي". وأضاف "نحن لا نستطيع الاستمرار في بقية الجلسات دون وجود ضمانات أمنية وليست هناك معاملة جيدة لنا والمسألة صارت فيها إصدار فتاوى".
بعدها تمت مناداة الشاهد الأول ويدعى علي محمد حسن الحيدري (37 عاما) وهو موظف إعلامي في مؤسسة شهيد المحراب (الشيعية) أعدم عدد من فراد أسرته بعد أحداث الدجيل حيث بدأ يتحدث عن عملية اعتقاله مع عائلته.

ليست هناك تعليقات: