رسائل الانترنيت المشبوهة تحت المجهر
اندريه مهاوج - إيلاف
يقوم جهاز خاص في الشرطة الفرنسية بتتبع الرسائل الالكترونية المنشورة على مواقع الانترنيت والتي اصبحت مع الهاتف النقال احدى الوسائل الرئيسية المستخدمة في محاولات تأجيج اعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي . وقد استطاع هذا الجهاز المتخصص الذي يستند في عمله الى احرتام القوانين المرعية ، الاطلاع على عدد من الرسائل الالكترونية التي تدعو الشبان الى النزول الى الشارع والمشاركة في المواجهات مع الشرطة واحراق السيارات والمباني العامة . ومع ان المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية نتيجة تحقيقات اجرتها الشرطة في مطلع الاسبوع لم تؤد حتى الان الى الحصو ل على اثباتات حول وقوف جهات دينية او متطرفة وراء هذه الرسائل التي جاءت على ما يبدو من مبادرة فردية لبعض الشبان وبينهم قاصرون ،فان الشرطة تشتبه باستغلال بعض العصابات المحلية وشبكات الاتجار بالمخدرات وتبييض الاموال في بعض الضواحي بتاجيج العنف حفاظا على مصالحها . ولم تستبعد وقوف مافيات صغيرة بعضها من اوروبا الشرقية وراء هذه التجارة المحظورة .
ولكن الشرطة لا تهمل في تقصياتها مراقبة بعض "الشبكات الارهابية " في ظل معلومات مستقاة من موقوفين سابقين تابعين لخلايا كانت ناشطة في نهاية التسعينات ووجهت تهديدات باستهداف مصالح فرنسية . وكانت هذه التحقيقات اشارت حينها الى وجود خلايا نائمة قدمت الدعم أللوجيستي والمادي لمجموعات جزائرية مسلحة مثل الجماعة الاسلامية المسلحة .
وتاتي هذه المعلومات بعد نشر معلومات على شبكة الانترنيت تدعو للعنف ، مع دخول اعمال الشغب اسبوعها الثالث حيث اتخذت الشرطة اجراءات امنية شديدة لمنع حصول اضطرابات في العاصمة ومنعت لمدة يومين التجمعات في باريس كما وضعت خطوط قطار الانفاق ، المترو، تحت المراقبة . الشرطة نشرت فجر اليوم حصيلة غير نهائية لاعمال العنف خلال الليل الفائت اظهر تراجعا طفيفا لحدة المواجهات التي ادت مع ذلك الى جرح اثنين من عناصرها مقابل سبعة ليل الخميس ـ الجمعة. وفي حصيلة الليل الفائت اعلنت بيان الشرطة ان 162 شخصا تم توقيفهم وان 384 سيراة احرقت في مختلف المناطق .
من جهة اخرى افاد محامي الشاب الذي نجا من الموت عند دخوله الى محطة لتحويل الكهرباء اثنين من رفاقه ، ان موكله ابلغ قاضي التحقيق قيام الشرطة بملاحقتهم قبل وفاة رفيقيه صعقا بالتيار الكهربائي. وفي عودة الى المعلومات عن مراقبة شبكة الانترنيت لمعرفة ما اذا كانت جهات معنية تقف وراء هذه الاحداث ، فأن الاوساط السياسية والامنية الفرنسية تتعامل بحذر شديد مع هذا الملف استنادا الى مبدأ العلمانية، الركن الاساسي للجمهورية الفرنسية و لعدم اثارة الحساسية الدينية لدى الجالية المسلمة في فرنسا اذا ان الاسلام يعتبر الديانة الثانية في هذا البلد .
وقد حرص جميع المسؤولين الدينيين والقيمين على الجمعيات المسلمة على ادانة اعمال الشغب كما اكد المسؤولون الفرنسيون وفي طليعتهم الرئيس جاك شيراك على اللحمة الوطنية اذا شدد على الشعور الوطني قائلا في مؤتمره الصحافي مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو نهار الخميس "اننا جميعا ابناء هذه الجمهورية ".
وبالمقابل فان مصادر الحكومة تؤكد ان رئيسها دومينيك دو فيلبان شكل خلية لوضع خطة شاملة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والحرمان الذي تعاني منه بعض الاحياء وهو ما اشار اليه الرئيس شيراك صراحة كاني به يستعيد تعبيرا شهيرا للجنرال ديغول خلال حرب الجزائر "لقد فهمتكم" وسوف يقدم ودوفيلبان كما وعد، خطته خلال شهر وتتضمن اجراءات لتكييف النظام التربوي مع واقع الفشل الدراسي الذي يصيب بشكل خاص ابناء المهاجرين . وقد اعلن في هذا الاطار تقليص سن التوجه نحو التعليم المهني والتدرب العملي الى سن الرابعة عشرة بدلا من السادسة عشرة . ولكن هذا التدبير لاقى انتقادا فوريا من الجهاز التربوي . كذلك تتضمن الخطة اعادة الدعم المالي للمنظمات المدنية والرسمية المتخصصة في العمل الاجتماعي . هذا وقد تجاوب ارباب العمل مع مطالب فتح باب التوظيف بشكل واسع امام ابناء الضواحي واعلنوا استعداد المؤسسات التجارية والصناعية في هذه الضواحي لتخصيص نوع من الكوتا لتوظيفهم .
يقوم جهاز خاص في الشرطة الفرنسية بتتبع الرسائل الالكترونية المنشورة على مواقع الانترنيت والتي اصبحت مع الهاتف النقال احدى الوسائل الرئيسية المستخدمة في محاولات تأجيج اعمال الشغب التي تشهدها البلاد منذ السابع والعشرين من الشهر الماضي . وقد استطاع هذا الجهاز المتخصص الذي يستند في عمله الى احرتام القوانين المرعية ، الاطلاع على عدد من الرسائل الالكترونية التي تدعو الشبان الى النزول الى الشارع والمشاركة في المواجهات مع الشرطة واحراق السيارات والمباني العامة . ومع ان المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام المحلية نتيجة تحقيقات اجرتها الشرطة في مطلع الاسبوع لم تؤد حتى الان الى الحصو ل على اثباتات حول وقوف جهات دينية او متطرفة وراء هذه الرسائل التي جاءت على ما يبدو من مبادرة فردية لبعض الشبان وبينهم قاصرون ،فان الشرطة تشتبه باستغلال بعض العصابات المحلية وشبكات الاتجار بالمخدرات وتبييض الاموال في بعض الضواحي بتاجيج العنف حفاظا على مصالحها . ولم تستبعد وقوف مافيات صغيرة بعضها من اوروبا الشرقية وراء هذه التجارة المحظورة .
ولكن الشرطة لا تهمل في تقصياتها مراقبة بعض "الشبكات الارهابية " في ظل معلومات مستقاة من موقوفين سابقين تابعين لخلايا كانت ناشطة في نهاية التسعينات ووجهت تهديدات باستهداف مصالح فرنسية . وكانت هذه التحقيقات اشارت حينها الى وجود خلايا نائمة قدمت الدعم أللوجيستي والمادي لمجموعات جزائرية مسلحة مثل الجماعة الاسلامية المسلحة .
وتاتي هذه المعلومات بعد نشر معلومات على شبكة الانترنيت تدعو للعنف ، مع دخول اعمال الشغب اسبوعها الثالث حيث اتخذت الشرطة اجراءات امنية شديدة لمنع حصول اضطرابات في العاصمة ومنعت لمدة يومين التجمعات في باريس كما وضعت خطوط قطار الانفاق ، المترو، تحت المراقبة . الشرطة نشرت فجر اليوم حصيلة غير نهائية لاعمال العنف خلال الليل الفائت اظهر تراجعا طفيفا لحدة المواجهات التي ادت مع ذلك الى جرح اثنين من عناصرها مقابل سبعة ليل الخميس ـ الجمعة. وفي حصيلة الليل الفائت اعلنت بيان الشرطة ان 162 شخصا تم توقيفهم وان 384 سيراة احرقت في مختلف المناطق .
من جهة اخرى افاد محامي الشاب الذي نجا من الموت عند دخوله الى محطة لتحويل الكهرباء اثنين من رفاقه ، ان موكله ابلغ قاضي التحقيق قيام الشرطة بملاحقتهم قبل وفاة رفيقيه صعقا بالتيار الكهربائي. وفي عودة الى المعلومات عن مراقبة شبكة الانترنيت لمعرفة ما اذا كانت جهات معنية تقف وراء هذه الاحداث ، فأن الاوساط السياسية والامنية الفرنسية تتعامل بحذر شديد مع هذا الملف استنادا الى مبدأ العلمانية، الركن الاساسي للجمهورية الفرنسية و لعدم اثارة الحساسية الدينية لدى الجالية المسلمة في فرنسا اذا ان الاسلام يعتبر الديانة الثانية في هذا البلد .
وقد حرص جميع المسؤولين الدينيين والقيمين على الجمعيات المسلمة على ادانة اعمال الشغب كما اكد المسؤولون الفرنسيون وفي طليعتهم الرئيس جاك شيراك على اللحمة الوطنية اذا شدد على الشعور الوطني قائلا في مؤتمره الصحافي مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو نهار الخميس "اننا جميعا ابناء هذه الجمهورية ".
وبالمقابل فان مصادر الحكومة تؤكد ان رئيسها دومينيك دو فيلبان شكل خلية لوضع خطة شاملة لمعالجة المشاكل الاجتماعية والحرمان الذي تعاني منه بعض الاحياء وهو ما اشار اليه الرئيس شيراك صراحة كاني به يستعيد تعبيرا شهيرا للجنرال ديغول خلال حرب الجزائر "لقد فهمتكم" وسوف يقدم ودوفيلبان كما وعد، خطته خلال شهر وتتضمن اجراءات لتكييف النظام التربوي مع واقع الفشل الدراسي الذي يصيب بشكل خاص ابناء المهاجرين . وقد اعلن في هذا الاطار تقليص سن التوجه نحو التعليم المهني والتدرب العملي الى سن الرابعة عشرة بدلا من السادسة عشرة . ولكن هذا التدبير لاقى انتقادا فوريا من الجهاز التربوي . كذلك تتضمن الخطة اعادة الدعم المالي للمنظمات المدنية والرسمية المتخصصة في العمل الاجتماعي . هذا وقد تجاوب ارباب العمل مع مطالب فتح باب التوظيف بشكل واسع امام ابناء الضواحي واعلنوا استعداد المؤسسات التجارية والصناعية في هذه الضواحي لتخصيص نوع من الكوتا لتوظيفهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق