الأربعاء، نوفمبر 02، 2005

الوزيرة شعبان ودور البهلوان

اللجنة السورية للعمل الديموقراطي - منتدى الأتاسي للحوار الديموقراطي
عقدت الوزيرة بثينة شعبان بتاريخ 22/9/2005 مؤتمراً للمغتربين في مونتريال بكندا بُذلت عشرات الألوف من الدولارات على وسائل الإعلام و الصحف للتطبيل و التزمير و الدعاية بموعد حضور الوزيرة , و ما صُرفَ يكفي لو وُظِفَ في مشروع استثماري داخل القطر لامتص عشرات من العاطلين عن العمل , و مع ذلك لم يحضر سوى 90 شخصاً من الجالية السورية التي يبلغ تعدادها عشرات الألوف . كنت أحلم و هي في بلد ديموقراطي و ليس في جمهورية الربع الخالي أن تستخدم أسلوباً في الخطاب يختلف عن أسلوبها داخل سورية , و ممارستها دور البهلوان. لقد عرفت الكثير ....... و سمعت الكثير ........ لكنني لم أعرف و لم أرَ مثل الدكتورة بثينة شعبان .. حذلقة كلامية , بلا معنى مقرون أحياناً بالدعاية المبتذلة , و ابتسامة مرسومة مصطنعة , لا تأخذ منها حقاً أو باطلاً عند الكلام عن الفساد و الإصلاح , و تتملق و تتزلف و بنفاق سياسي يثير السخرية , عند ذكر الرئيس الإنساني النزيه المنفتح أو رفاقه أبطال معركة كوخ البقر " مزرعة الحيوان " . و تزمجر عندما تقمعُ صحفياً مغترباً في دمشق كمتحدثه باسم المؤتمر القطري , و تأخذها العزة بالإثم عندما يسألها مغترب في مونتريال لماذا كتبتِ عن سجن غوانتانامو و لم تكتبِ عن سجن تدمر , فتجيب بأنها لن تكتبَ أبداً أي كلمة مهما حصل في سوريا ...... و ستدافع ضد الأعداء و الخونة العرب الذين يشكلون التهديد لنا !؟ لقد وجدتُ الجلاد داخل امرأة , و الصلافة و الجلافة داخل الحسناء التي تحولت ابتسامتها إلى تكشيرة حيوان مفترس , و ارتفعت غرة شعرها و بانت أخاديد السنين و الصلعة , فإذا الحسناء وحش , و حجرة الشطرنج أداة قمع , و خمائل " شرابة " الخرج سوط تعذيب . هنا أدركت بأن مثلي لا يحق له أن يحلم , و يجب القضاء على هذه الأحلام بالإستفادة من الخبراء , التي تحدثت عنهم الوزيرة و تم إستدعائهم من ماليزيا لتطوير عمل الحكومة . و استيقظتُ من الحلم على حقيقة و هي أن الوزيرة ليس المهم عندها الوطن و ما يتعرضُ له من مخاطر , عندما أجابت وضعنا بخير و لا خوف علينا . و نقول لها إن كنت تدري فتلك مصيبة و إن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم . و ليس مهماً ما يعانيه المواطن من سجن و قهر و فقر , بل تحقيق طموحها الذي لم يتحقق بعضوية القيادة القطرية مما أدى إلى إصابتها بالإحباط و خيبة الأمل , فلا بأس من تعويضه بوزارة الإعلام لتسلط الأضواء عليها , لأن القائمين على هذه الوزارة , عاجزون عن إبراز ايجابيات النظام , و المواطن لا يسمع إلا بالفساد بسبب تقصيرهم حسبَ كلامها , و لو كُـلـّـفتْ بهذه الوزارة لأستطاعت كونها بوقاً و طبلاً عالي الضجيج لأسمعت المواطن بالايجابيات المزعومة . وعلينا أن نفهم بأن النظام لا يمكن أن يصلح ما أفسده خلال أكثر من أربعة عقود , بقيادة نجل نابليون (مع الإعتذار من جورج أوريل الذي لم يخطر بباله أن تورث المزرعة " النظام ") .
الدكتور محمد المعروف

ليست هناك تعليقات: