السبت، يناير 07، 2006

الأسد يهاجم خدام.. ويتهمه بتدبير مؤامرة ضد سوريا في يونيو الماضي

في أول رد فعل له على انشقاق نائبه السابق

العربية.نت نقلا ً عن رويترز
ذكرت صحيفة مصرية الجمعة 6-1-2006م ان الرئيس السوري بشار الاسد نفى اتهامات نائبه السابق عبد الحليم خدام بانه هدد رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري قبل اغتياله.
والتصريحات التي ادلى بها الاسد لصحيفة الاسبوع المصرية هى اول رد للرئيس السوري على الهجوم الذي شنه عليه خدام الشهر الماضي. ونفى الاسد في وقت سابق نفس الاتهامات عندما ساقها اخرون.
واتهم الاسد خلال المقابلة خدام المقيم حاليا في باريس بانه كان ضالعا في "مخطط" ضد سوريا قبل استقالته في يونيو/ حزيران والمح ايضا الى انه كرئيس لسوريا يتمتع بالحصانة من المثول امام الفريق الدولي الذي يحقق في واقعة اغتيال الحريري في فبراير شباط.
وعندما سئل عن اتهامات خدام بانه هدد الحريري قال الاسد "هذا امر لم يحدث. الهدف من ترويج هذه الادعاءات هو ربط التهديد بعملية الاغتيال. واللعبة واضحة".
وقال الاسد في المقابلة التي حصلت رويترز على نسخة منها قبل نشرها في طبعة الاثنين القادم بصحيفة الاسبوع "اود ان اقول هنا ان اللقاء الاخير بيني وبين الحريري لم يحضره احد سوانا فمن اين جاءوا بهذه الادعاءات".
وطلب فريق الامم المتحدة الذي يحقق في اغتيال الحريري مقابلة الاسد ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع. وقال دبلوماسيون يوم الاربعاء ان سوريا وافقت على استجواب الشرع وتبحث موقفها بشأن الاسد.
وقال الاسد ان سوريا عبرت في السابق عن استعدادها للتعاون مع التحقيق اذا كان الطلب يستند الى "قاعدة قانونية".
وقال الاسد في المقابلة التي اجراها معه مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الاسبوع "هذا الطلب ليس هو الطلب الاول. هناك طلب سابق.. عندما طرحت اللجنة ان تأتي الى سوريا في نهاية الصيف الماضي لتستمع الى شهود سوريين كما اسموهم. وفي هذا الوقت طلبوا اللقاء مع الرئيس بشار ورئيس الجمهورية لديه حصانة دولية".
وقال الاسد انه في المرة السابقة دعت سوريا اللجنة "لزيارة دمشق وتوقيع بروتوكول مع اللجنة يحدد الية التعاطي مع سوريا على كل المستويات".
وكان خدام قد هاجم الاسد في مقابلة تلفزيونية واتهمه بتهديد الحريري ثم كرر هجومه خلال حديث صحفي نشر يوم الجمعة.
وابلغ خدام الذي كان مساعدا مقربا من الزعيم السوري الراحل حافظ الاسد وموضع ثقته على مدى نحو 30 عاما صحيفة الشرق الاوسط ومقرها لندن انه يعمل من اجل اسقاط الحكومة السورية.
وعندما سئل هل كان خدام يعمل ضد سوريا قبل تنحيه عن منصبه قال الاسد "باعتقادي انه ضالع في المخطط من قبل وهو طرف اساسي فيه ولكن ليس لدينا تفاصيل محددة حتى الان". ولم تذكر الصحيفة الموعد الذي اجريت فيه المقابلة لكنها قالت انها جرت في دمشق.

ليست هناك تعليقات: