الجمعة، نوفمبر 11، 2005

سورية تنتظر آلية للتعاون مع ميليس

بهية مارديني - إيلاف
أكدت اللجنة القضائية السورية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري لـ"ايلاف" على لسان الناطق باسمها الدكتور ابراهيم الدراجي ، ان قرار حظر سفر المسؤولين الامنيين السوريين الستة "الذين طلبت لجنة التحقيق الدولية استجوابهم لا يمكن ان يفهم منه ابدا سلبا او ايجابا أي معنى او نتيجة حول التعاون مع السيد ديتليف ميليس ، الذي مازلنا ننتظر جوابه حول آلية التعاون التي يريدها او يفضلها" .
واضاف الدراجي " للجنة وظيفتان الاولى هي وظيفة قضائية خاصة باجراء التحقيق المستقل في واقعة الجريمة ،من هذا الاطار كان الطلب من الشخصيات المعنية عدم مغادرة الاراضي السورية ليكونوا تحت تصرف اللجنة ، واما الاختصاص الثاني فهو البحث في الية التعاون والتنسيق مع لجنة السيد ديتليف ميليس والسلطات القضائية اللبنانية وبالتالي فان قرار عدم المغادرة كان متعلقا فقط باختصاص اللجنة الاول" وردا على سؤال حول رفض المحقق الدولي ميليس دعوة اللجنة للحضور لسورية والتوقيع على بروتوكول قال الدراجي "حتى الان لم يوجه السيد ميليس أي خطاب الى اللجنة القضائية لسورية وربما خاطب وزارة الخارجية السورية". وحول ماتردد في وسائل الاعلام ان المسؤولين الامنيين الستة سافروا الى لبنان منذ ايام للادلاء بشهاداتهم اوضح الدراجي انه لاتوجد لدى اللجنة اية معلومات حول استجواب شخصيات سورية خارج سورية ولا توجد اية تفاصيل عن هذا الموضوع .
واما حول المعتقل السوري في تركيا لؤي السقا وهل ستطلب اللجنة من السلطات التركية الاستماع الى افادته او افادة محاميه اجاب الدراجي من حيث المبدأ اللجنة لها صلاحية الاجتماع ومتابعة جميع المعلومات المتعلقة بواقعة ارتكاب جريمة الاغتيال ومن الطبيعي ان تتابع جميع الاخبار والمعلومات المتصلة بشكل مباشر او غير مباشر بهذه الواقعة ومن الطبيعي ايضا ان تكون معنية بجميع الوقائع المتعلقة بتفاصيل الجريمة او الروايات المزعومة التي تدور حولها واللجنة تقوم دائما بتدقيق كل واقعة للتاكد من مدى مصداقيتها. وكان عثمان كرهاني محامي المعتقل السوري لؤي السقا في السجون التركية قال أن موكله تعرض للترغيب وللتهديد من قبل مجهولين زاروه في السجن قبل ثلاثة أسابيع "ليسوا عربا ولا أتراك" ويتحدثون الانكليزية ليلقي شهادة أمام ميليس باغتيال الحريري تفيد بتورط سورية في عملية الاغتيال ، وقال كرهاني في حديث لقناة الجزيرة القطرية امس ان " السقا كان التقى رئيس الاستخبارات العسكرية السورية آصف شوكت في أحد الفنادق في ألمانيا، وأن الأشخاص الذين زاروه في السجن كانوا على علم بذلك ويريدون استغلال ذلك اللقاء لتوريط سوريا باغتيال الحريري وقد حاولوا اقناع موكلي بأن شهادته حتى وإن كانت زورا ستكون مقنعة وبأنهم سيقومون بتلفيق الأدلة اللازمة للتدليل على صدق شهادته والإتيان بالدلائل التي تثبت لقاءه بآصف شوكت في سوريا رغم أنه لم يقابله فيها "بحسب محامي السقا.واضاف أن حياة موكله الآن في خطر وتقدم بطلب إلى إدراة السجن من أجل تأمين الحماية له. يذكر أن لؤي السقا معتقل في تركيا بتهمة التخطيط لتفجير سفن إسرائيلية قبالة السواحل التركية وضلوعه في تفجيرات اسطنبول عام 2003.

ليست هناك تعليقات: