الثلاثاء، نوفمبر 08، 2005

مخاوف من استهلاك البيض بعد اكتشاف دجاج مصاب بإنفلونزا خفية


نفوق دواجن بالسعودية يثير القلق
العربية. نت
لا زالت المخاوف من انتقال مرض انفلونزا الطيور إلى البشر تثير القلق في أنحاء العالم، واليوم الاثنين 7-11-2005م أثارت مخاوف أخرى لدى الأطباء من استهلاك بيض الدجاج بعد اكتشاف دجاج مصاب بفيروس انفلونزا الطيور في هونج كونج دون أن تظهر عليه أعراض المرض.. وفي السعودية قاد بلاغ مواطن سعودي إلى الاشتباه بتسجيل أول حالة لأنفلونزا الطيور في المملكة بعد أن لاحظ نفوقا سريعا للدواجن في مزرعته إلا أن خبراء قللوا من احتمال الخطر في ذلك الحادث.
وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية أن فرقة من وزارة الزراعة هرعت إلى مزرعة المواطن عبدالله محمد آل راحلة في سراة عبيدة (جنوب) بعد إبلاغه عن نفوق دواجنه على مدى ثلاثة أيام, مشيرة إلى أن السلطات الصحية أخذت بعض الدواجن لإخضاعها للكشف المخبري.
ونقلت الصحيفة عن سعيد بن مسفر القحطاني مدير فرع وزارة الزراعة في سراة عبيدة قوله "ذهبنا إلى الموقع, لكن لا يشتبه في أن تكون أنفلونزا طيور, وإنما قد تكون بسبب برودة الجو بحسب تأكيدات الطبيب البيطري الذي وصف الحالة بأنها عارضة وليست أنفلونزا الطيور".
وقال القحطاني "تم بعث عينات من الدواجن إلى المختبر كإجراء احتياطي". يشار إلى أن السعودية لم تسجل أي حالة لهذا الوباء بسبب التدابير الاحترازية التي تتبعها في وقف استيراد الدواجن من المناطق الموبوءة, فضلا عن الرقابة الميدانية الصارمة على مزارع الدواجن العاملة في البلاد.
وأوضح عبد الله محمد آل راحلة صاحب البلاغ انه تم إحالته وأسرته إلى مستشفى سراة عبيدة العام للكشف عليهم حيث تم طمأنتهم على وضعهم الصحي.

قلق بشأن استهلاك البيض
من ناحية أخرى أثار اكتشاف دجاج مصاب بفيروس انفلونزا الطيور في هونج كونج دون أن تظهر عليه أعراض المرض قلقا بشأن استهلاك بيضه.
ولا يتفق العلماء حول ما إذا كان محتوى بيض ذلك الدجاج خاليا من الفيروس ولكنهم يقولون إن هناك بعض المخاطرة لأن سطح قشرة البيض ربما يظل ملوثا بالفضلات المحملة بفيروس للدجاج. والطيور المصابة بسلالة (اتش 5 ان 1) تلقي بكم هائل من الفيروسات في فضلاتها وإفرازات الجهاز التنفسي مما ساعد في انتشار الفيروس في مناطق جغرافية واسعة.
وقال سامسون وونج خبير في علم الميكروبات بجامعة هونج كونج "ليس من الواضح تماما ما إذا كان بيض الدجاج المصاب سيكون مصابا. ولكن إذا كان الدجاج مصابا فان قدرا من الفيروس يمكن أن يكون موجودا في قشرة البيضة".
وأصيب نحو 120 شخصا بالفيروس منذ ظهر مرة أخرى في آسيا في عام 2003 غالبيتهم أصيب لاتصاله بدجاج مريض. ومات أكثر من 60 شخصا من الفيروس الذي انتقل للبشر للمرة الأولى في عام 1997 في هونج كونج.
وبينما أصيب بعض الأشخاص بالمرض بعد أكل الدجاج المريض فان الأطباء لا يمكن أن يقرروا ما إذا كانت الإصابة تعود إلى استهلاك الدجاج أو التعامل معه.
وقال الأطباء على الدوام إن أكل الدجاج أمن ما دام مطهيا طهيا جيدا. ولكن سلامة البيض لم يتم تسليط الضوء عليها لأن الدجاجة تموت خلال 24 ساعة من إصابتها وهي فترة قصيرة بالنسبة لعملية التبويض.
ولكن التساؤل حول صحة البيض اكتسب أهمية منذ اكتشاف دجاجات تبد وفي صحة جيدة وهي تحمل الفيروس في اندونيسيا في الآونة الأخيرة. وهذه الطيور لا تسقط طريحة المرض بل تواصل إنتاج البيض رغم أنها تحمل وتنشر الفيروس.
وخبراء الصحة قلقون للغاية بشأن الطيور والدواجن المصابة التي لا تظهر عليها أي أعراض لأنها تجعل من اكتشاف الفيروس والسيطرة عليه أمرا أكثر صعوبة. وحذر البعض من استهلاك البيض النيء أو حتى غير المطهي جيدا وهي من الوجبات المحبوبة في بعض أجزاء آسيا مثل اليابان.
وقالت خطة الطوارئ البيطرية الاسترالية لعام 2004 التي حصلت رويترز على نسخة منها انه في الوقت الذي تتوقف فيه الدجاجات المصابة بشدة عن وضع البيض فان البيض الذي وضع في مرحلة مبكرة لتفشي المرض يمكن أن يحتوي فيروس انفلونزا الطيور في بياض البيضة وصفارها.
غير أن جوان يي وهو خبير بارز في علم الفيروسات من جامعة هونج كونج درس فيروس اتش5ان1 بشكل مستفيض منذ عام 1997 قال إن بيض الدجاج الذي أثبتت لاختبارات إصابته يكون مصابا في سطح القشرة ولكن ليس في الداخل.
وقال جوان "هذه الدجاجات يمكنها مواصلة وضع البيض ويمكن أن يحدث تلوث خارج القشرة من البراز".
وقال جوان إن ظاهرة وجود الدجاجات التي لا تسقط مريضة أو تموت بفعل المرض ولكنها تحمل الفيروس سببها الاستخدام غير الصحيح للامصال.
وخلال السنوات الأخيرة حاولت العديد من دول آسيا التخلص من اتش5ان1 بتطعيم الدواجن. ولكن بعض الامصال المستخدمة هي ذات نوعية رديئة وبدلا من قتل الفيروس فإنها تخفي المرض.
وقال جوان "العديد من الدول تستخدم الامصال وتعتقد ان الفيروس تم استئصاله تماما.. ولكن هذه المشكلة ما زالت قائمة في جنوب شرق آسيا. وهي حتى موجودة لدى الطيور المهاجرة وهي تموت..لماذا..لان الفيروس انتقل من الدواجن إلى الطيور المهاجرة التي تنقله إلى مدى ابعد".
وحظرت سنغافورة في العام الماضي واردات منتجات الطيور من ماليزيا بعد تفشي فيروس انفلونزا الطيور بالقرب من الحدود الشمالية لجارتها مما أدى إلى نقص البيض بها. ولكن خبراء الصحة قالوا إن أكل البيض ما زال مأمونا ما دام مطهيا طهيا جيدا حتى يصبح الصفار صلبا.
وقال جوان "بالنسبة لمثل ذلك البيض إذا جرى الاحتفاظ به في مكان بارد وجاف لمدة تتراوح بين 15 يوما وشهر بمكن استخدامه لان ذلك يمكن أن يقتل الفيروس. أو أن تغسل البيضة".

ليست هناك تعليقات: