الخميس، نوفمبر 03، 2005

ميليس يريد استجواب السوريين المشبوهين في لبنان

رنا قليلات اختفت في مصر والتحقيق الدولي مهتم ب"المدينة"
إيلاف
رجحت المعلومات المتعلقة بمسار التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ان ينطلق القاضي الألماني ديتليف ميليس، الذي عاد الى بيروت اول من امس، في اتجاه الملف السوري من التحقيق بعد عطلة الفطر، لكنه لن يزور سورية لهذه الغاية بل سيستدعي من يريد الاستماع اليهم من شهود سوريين الى مقره في منطقة المونتيفيردي قرب بيروت. وتردد أن تقدما يحرز على المستوى المحلي في الاستجوابات المتلاحقة، وأن السوري نضال حكمت سلوجك المسجون في جريمة قتل في لبنان ، والذي نقلته اول من امس قوى الامن الداخلي من بلدة تبنين الجنوبية في قضاء بنت جبيل الى مقر اللجنة الدولية في المونتيفيردي، كان ابدى رغبته في الإدلاء بمعلومات امام اللجنة. وأشارت المعلومات الى ان سلوجك لا يزال قيد الاستجواب مما يشير الى ان لدى اللجنة ما يجعلها تهتم بما يدلي به. وذكرت مصادر قضائية أن اللجنة تعول على توقيف رنا قليلات التي كانت قد استدعيت للمثول أمامها لسماع أقوالها في موضوع أموال "بنك المدينة" التي أفاد منها بمساعدة وتواطؤ من قليلات نفسها وآخرين، بعض المشتبه بتورطهم في جريمة اغتيال الحريري من أمنيين وسياسيين لبنانيين وسوريين ، لكن مغادرة قليلات الأراضي اللبنانية على عجل، بموجب جواز سفر مزور حال دون استجوابها أمام اللجنة الدولية التي استمعت إفادة الموظفة السابقة في البنك ايمان ضاهر وغيرها من الموظفين.وتأكد في هذا السياق ان السلطات القضائية اللبنانية لم تتبلغ من السلطات المصرية المختصة أي معلومات رسمية بخصوص توقيف قليلات، وتردد في بيروت انها غادرت القاهرة الى صعيد مصر، حيث تقيم في مزرعة يملكها نسيب لها وهو لواء متقاعد في الشرطة المصرية.إلا ان معلومات أخرى أكدها احد محامي قليلات ذكرت أنها تمكنت من مغادرة الأراضي المصرية بواسطة جواز سفر بريطاني، قبل ان تتبلغ السلطات المصرية طلب توقيفها واستردادها للمحاكمة من السلطات اللبنانية.على صعيد آخر تابع مدعي عام التمييز اللبناني القاضي سعيد ميرزا ملف التحقيقات في جريمة اغتيال الحريري والتقى وفداً من لجنة التحقيق الدولية، في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت، وجرى خلال اللقاء تبادل الوثائق والمستندات. كما ترأس اجتماعاً لقادة الأجهزة الامنية من أمن عام وأمن دولة ومخابرات الجيش وقوى الامن الداخلي، وبحث معهم في سبل التنسيق بين الأجهزة حول الاستنابات القضائية المسطرة اليهم، والتحقيقات الأولية التي يتولون إجراءها والنيابة العامة التمييزية برئاسة القاضي ميرزا، والمتعلقة بالتفجيرات الأخيرة والأعمال الإرهابية. وعُلم في بيروت أن لجنة التحقيق تعدّ برنامج عمل في كل من لبنان وسورية يتضمّن خطوات وإجراءات قالت مصادر امنية رسمية إنها تشمل توقيفات وإعلان الشبهة ببعض الأشخص. ولكن يبدو ان هذا البرنامج لن يُنفّذ إلا بعد عطلة الأعياد.

ليست هناك تعليقات: