داود البصري - إيلاف
الطرفة الأخيرة التي تلقفتها الآلة الإعلامية في (قناة الجزيرة) القطرية والمتعلقة بخطط الأميركان وحلف الناتو لقصفها والقضاء عليها وتفجير مكاتبها في دول العالم! يبدو أنها لم تزل في طور التشغيل والإعداد والتفعيل والحشد!! في حكاية أضحت بلا بداية ولا نهاية؟ وفي قصة يراد لها أن تظهر قناة الجزيرة بمثابة (قلعة نضالية)! قد تنقل مكاتبها لجزيرة الحرية (كوبا)!! بدلا من موقعها في شبه الجزيرة العربية وفي منطقة (المرخية) بالعاصمة القطرية الجميلة والأنيقة (الدوحة)! ، فعناوين نشرات الأخبار في الجزيرة لا تنطق إلا بالحديث حول (مخططات الرئيس بوش) لقصف القناة!! ، والإعلانات الخبرية المثيرة للطرفة والإبتسام لم تزل هي صاحبة الهيمنة.. فإنظروا نماذجا من تلك العناوين لتعرفوا ما معنى أن يصدق المرء خبرا يفبركه! وما معنى الإلتزام بنصيحة وزير الإعلام الهتلري (جوبلز) الخالدة والتي تقول: (إكذب.. حتى يصدقك الناس أو تصدق نفسك)!!، وقد فعلها أهل الجزيرة بإمتياز وصدقوا أخبارهم وإعتبروا أنفسهم (الهدف المقبل) في الحرب الدولية المعلنة ضد الإرهاب ومصادره ومنابعه ومن يغذيه ويموله!! وهي مسألة في غاية الخطورة أن يتلبس الفرد أو الجهة القضية حتى يدخل في طور(يكاد المريب أن يقول خذوني)!!، فالجزيرة ومنذ أسابيع لا هم لها سوى إعلان النوعية التالية من الأخبار:
الطرفة الأخيرة التي تلقفتها الآلة الإعلامية في (قناة الجزيرة) القطرية والمتعلقة بخطط الأميركان وحلف الناتو لقصفها والقضاء عليها وتفجير مكاتبها في دول العالم! يبدو أنها لم تزل في طور التشغيل والإعداد والتفعيل والحشد!! في حكاية أضحت بلا بداية ولا نهاية؟ وفي قصة يراد لها أن تظهر قناة الجزيرة بمثابة (قلعة نضالية)! قد تنقل مكاتبها لجزيرة الحرية (كوبا)!! بدلا من موقعها في شبه الجزيرة العربية وفي منطقة (المرخية) بالعاصمة القطرية الجميلة والأنيقة (الدوحة)! ، فعناوين نشرات الأخبار في الجزيرة لا تنطق إلا بالحديث حول (مخططات الرئيس بوش) لقصف القناة!! ، والإعلانات الخبرية المثيرة للطرفة والإبتسام لم تزل هي صاحبة الهيمنة.. فإنظروا نماذجا من تلك العناوين لتعرفوا ما معنى أن يصدق المرء خبرا يفبركه! وما معنى الإلتزام بنصيحة وزير الإعلام الهتلري (جوبلز) الخالدة والتي تقول: (إكذب.. حتى يصدقك الناس أو تصدق نفسك)!!، وقد فعلها أهل الجزيرة بإمتياز وصدقوا أخبارهم وإعتبروا أنفسهم (الهدف المقبل) في الحرب الدولية المعلنة ضد الإرهاب ومصادره ومنابعه ومن يغذيه ويموله!! وهي مسألة في غاية الخطورة أن يتلبس الفرد أو الجهة القضية حتى يدخل في طور(يكاد المريب أن يقول خذوني)!!، فالجزيرة ومنذ أسابيع لا هم لها سوى إعلان النوعية التالية من الأخبار:
(المؤتمر القومي العربي) البيروتي البعثي يستنكر قصف الجزيرة!.
نقابة الصحفيين العراقيين النشامى تدين المخطط الأميركي!.
عشائر وتنظيمات البعثيين في (بوركينا فاسو) تشجب المشروع الأميركي!.
تنظيم (سرايا عبد طيطو) للتضامن بين الشعوب يعاهد قيادة فضائية الجزيرة على الإنتحار دفاعا عن الشرف المهدور!.
لجنة (السفياني والخصاونة.... ) للدفاع عن (بطل العروبة) صدام حسين تحيل ملف قصف الجزيرة لمجلس الأمن الدولي!.
ويستمر بث بقية الأخبار المضحكة حتى تحولت الطرفة والنكتة والكذبة البايخة لحقيقة تاريخية ، ولقصة إعلامية تتقافز حولها وكالات الأنباء ويسرح بأنبائها وتحليلاتها (صحفيو فرقة حسب الله) في الإعلام العربي المعروفة وهي فرقة ومجموعة أضحت اليوم تشكل تنظيما إعلاميا عربيا كاريكاتيريا يفضح بؤس الإعلام العربي وترديه و تمسكه بلغة الشعارات الخشبية المنقرضة!.. ولعل الشيء الذي لم تطرحه (قناة الجزيرة) حتى اليوم هو دعوة الشعوب لتشكيل سلسلة بشرية من المتطوعين تلف مقر القناة لحمايتها من الغزو والقصف!! أسوة وتأسيا بحكاية الحزام البشري الذي تطوع لحماية (قصور صدام) قبل وقوع الواقعة..! ، ولكن يبدو أن لإقتصاديات السوق ولحكاية التنافس الفضائي المرير ولسوق الإعلانات دور لا ينكر في كل هذه (اللطمية) اللا نهائية من الحشد والدعم والتأييد وعقد المؤتمرات من أجل كشف الحقيقة والتي يريدون أن تتجاوز في أهميتها أهمية ملف (إغتيال الرئيس رفيق الحريري)!!... والطريف في كل هذا الزعيق إننا لم نسمع رأي القوات الأميركية صاحبة العلاقة والتي لا تحتاج للوصول لقناة الجزيرة أكثر من ثلاثة دقائق مشيا على الأقدام...! فهل هو ضجيج النضال.. أم أنه (صمت الحملان).. أم أن (للطميات) الجزيرة أبعاد ومرامي لا يدرك كنهها إلا الراسخون في العلم؟.. وعلى كل حال إنها دعوة لشد الحزام فالجزيرة لم تزل بطلة للساحة والميدان في لم شعث العربان...!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق